مقالات

ما بين راوندا واليمن

12/09/2025, 06:35:27

اتجه الراونديون للجبهة الوطنية. مُسَمَّى «الجبهة الوطنية» جُزءٌ مِنْ الماضي المثير للخلاف. «جبهة 13 يونيو» عمرها قصير، وارتبطت بانقلاب المنسقيات قصيرةِ الأجل، محدودة الأثر.

المؤتمرات اليمنية كثيرة: ايركويت 1963، عمران 1964، خَمِر 1965، حرض 1966، ومؤتمرات أخرى. والنتائج مريرة، وجلّ الحوار حول وقف الحرب.

العنوان الجامع «الحوار الوطني الشامل»، 2013، مع قدر من النواقص والمكائد والإملاءات والنتائج الطيبة والمصطنعة.

تجربة الحوار هي الأنسب

تركيبة راوندا ثلاث قوميات بالتراتب: الهوتو (الأغلبيبة)، التُّوتسِي (الأقلية)، التواء (أقلية الأقلية).

اللغات عديدة: الكينية، روانيا الرسمية، والفرنسية، والإنجليزية، والسواحلية. اليمن عربية. التركيبة قبائلية. اللغة: العربية. الدين: الإسلام. الطوائف: الزيدية، الشافعية، الإسماعيلية، بعد تهجير اليهود.

الدين براوندا: المسيحي: كاثوليك، بروتستانت.

تتوافق البلدان في الطبيعة الجبلية. وإذا كانت راوندا بلا منفذ بحري. فاليمن ذات منفذ بحري مفتوح على البحر الأحمر والعربي والمحيط الهندي. وطول سواحله...

سُكَّان راوندا: أربعة عشر مليون. أمَّا اليمن فأكثر من الضعف.

النظام السياسي في البلدين: جمهوري. استعمر الألمان والبلجيك راوندا، بينما احتل الأتراك اليمن على ثلاث مرات، واحتل الإنجليز الشطر الجنوبي من اليمن لمدة 132 عَامًا (1839- 1967).

اتجه الراونديون نحو أنفسهم وإلى الداخل الوطني؛ مستعينين بالمساعدات الخارجية، بينما فُرِضَ على اليمنيين الارتهان للخارج مِنْ قِبَل الصراع الإقليمي والدولي، وَوُضِعَت اليمن تحت «الفصل السابع»، ووجد اليمنيون أنفسهم رَهْنَ الصراع الإقليمي والدولي؛ وهذا سر نجاح راوندا وتعثر الحل اليمني.

عرفت راوندا الصراع بين الأغلبية والأقلية، وكان الاستعمار الألماني، ثُمَّ البلجيكي يُغذِّيان هذا الصراع، وكانت الكارثة عام 1994 حيث قُتِلَ خِلالَ مِئة يَوم ثمانمئة ألف.

أمَّا اليمن فحروبها متسلسلة ومتناسلة ومكررة لأزمان متطاولة، والمصالحات التي شهدتها اليمن منذ العام 1970 كانت تكتيكية، ولم تحل المشكلة الأساس، ولم توفر الثقة، ولم تقم على الاعتراف بالأخطاء والاعتذار عنها، والتعويض، والقبول قَولاً وَفِعلاً بالعدل والإنصاف، وقبول التشارك في الحكم والإدارة.

ويتشارك البلدان في هواية الرقص، والأغاني الشعبية. ويمتلك اليمن إرثًا عظيمًا في الرقصات الكاثرة العديدة والمتنوعة، وكذلك الموروث من الأغنية الحمينية الممتدة لقرون.

وكذلك إرثها في البناء، والزراعة، وبناء المدرجات، وإقامة السدود، والحرف والصنائع، ولكن كان الانصراف إلى الصراعات والفتن والحروب كما لو أنها حقيقة كل التاريخ اليمني.

لن أتكلم الآن عَمَّا أنجزته راوندا خلال عقد من السنين. فراوندا الآن في صدارة التنمية والبناء والاستقرار السياسي؛ بفضل الإخاء والتصالح الوطني، والقبول بالتعايش، والانصراف للتنمية والبناء؛ وهو ما تحتاجه اليمن.

إنَّ درس راوندا هو ما يجب بحثه والتعلم منه. ودراسة الجوانب الحيَّة من تاريخنا. والأهم القبول بالعيش المشترك، والابتعاد عن الاستعلاء والتكبر والغرور، والنعرات الطائفية، والتمايز السلالي، والقبلي، والطائفي، والتمايز بأي لون أو شكل أو صفة.

لا يستطيع شخص، ولا فئة، ولا شريحة، ولا قبيلة، أو قُبُل، ولا حزب، أو أحزاب، ولا طائفة، أو جهة من الجهات، أو أسرة أو عدة أسر -حل القضية اليمنية، أو حكم اليمن. ومؤتمر الحوار الوطني الشامل أنموذج طيب ورائع، ولكن اليمن تعيش وَضعًا مُغَايرًا وَمُختَلِفًا. وقد استجدت أحداث كثيرة الأمر الذي يستدعي حوارًا جديدًا، ويمكن الاستفادة من كل تجارب الماضي، وتجارب الأمم والشعوب، وبالأخص تجربة راوندا، والإفادة من مخرجات الحوار الوطني الشامل المتوافق عليها.

المطلوب اليوم حوار أعم وأشمل تشترك فيه القرية داخلها، ومع جوارها، والقبيلة مع نفسها وأختها، والمدينة مع المدينة، والحزب مع قواعده والأحزاب الأخرى. حوار يشمل الفئات والشرائح، ويمتد إلى الجوار والأقاليم والمجتمع الدولي.

يتحدث العالم عن اقتصاد راوندا في عام 2000؛ أي بعد ستة أعوام من كارثة الإبادة، ويتحدثون عن أسرع نمو في كل إفريقيا.

الزراعة هي النشاط الرئيسي، والتعدين: القصدير، والكولتان، والذهب.

والسياحة مزدهرة بفضل الاستقرار، وجمال الطبيعة، والمنتزهات. أمَّا اليمن فبلد جميل الطبيعة، شديد التنوع، والمناخ متنوع أيضًا، والآثار تعم اليمن كلها.

التحديات:

· محدودية الموارد الطبيعية في راوندا، وهي الأكثر في اليمن.

· الاعتماد على المساعدات الخارجية، وهو حاصل في اليمن، ولكنها محاصرة.

· البطالة المرتفعة بين الشباب. والبطالة في اليمن شاملة.

· الانتقادات الحقوقية بشأن حرية التعبير في اليمن: الحريات كلها مغيبة.

المستقبل:

تسعى راوندا إلى اقتصاد المعرفة بحلول 2035؛ لتصبح مركزًا إقليميًّا للتكنولوجيا والخدمات؛ وهو ما تفتقر إليه اليمن، وتحاربه المليشيات.

الوضع بعد الكارثة في «راوندا» عام 1994. دَمَّرت الزراعة، والبنية التحتية خراب. اللاجئون ملايين خارج البلد.

معدل النمو ارتفع بصورة لافتة، ودخل الفرع ارتفع أيضًا. توظف أكثر من ثلثي السكان، وتعمل الدولة على تحديث الزراعة بالحديث الحديث، والبذور المُحسَّنَة، وهي أهم منتجي الكولتان؛ وهو معدن أساسي في صناعة الهواتف، وتصدير القصدير والذهب، ويشمل التطور المتسارع جدًا السياحة.

والبنية التحتية: الطرقات، الكهرباء، المواصلات، والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة؛ وهو ما يتدهور في اليمن، ويسوء أكثر يومًا بعد يوم، في ظل اهتمام المليشيات والنخب بالصراع وكسب المال.

وفي حين تحاول راوندا الانتقال من الاقتصاد الزراعي إلى الصناعي، يجري في اليمن تخريب الاقتصاد الزراعي والصناعي. ولا حديث عن المعرفة والتعليم والحديث لأنَّ السلف «غير الصالح» طَمسَ ما حققته الثورة اليمنية شَمَالاً وجنوبًا.

ورغم شح الموارد، وعدم وجود منفذ بحري، والنتائج الكارثية لحرب الإبادة في راوندا؛ فإن نجاحات باهرة قد تحققت في زمن قياسي في الصحة، والتعليم، وفي الاستثمار. وأصبحت راوندا قبلة للرأسمال الأجنبي. أمَّا في اليمن: شَمالاً، وَجَنوبًا، فَتمَّ تدمير التعليم، والتجهيل الممنهج، وإهمال للخدمات الصِّحيِّة.

المصالحة والعدالة الانتقالية في راوندا

كان لا بُدَّ من محاكمة تمنع تكرار الكارثة. المحكمة الجنائية الدولية الخاصة براوندا ICTR، والتي أنشأها «مجلس الأمن»، عام 1994، ومقرها أورشا في تنزانيا.

وقد جرت محاكمة السياسيين والعسكريين المسئولين عن التخطيط للإبادة، وأصدرت المحكمة أكثر من ستين حُكمًا ضد المتورطين في الجريمة، ولم تكن الأحكام سريعة التنفيذ، ولم تشمل كل المتورطين في الجرائم، وبالأخص العدد الكثير من المجرمين العاديين، وأقامت المحاكم المحلية مَحاكمَ الفاتشاكا. وكلمة «فاتشا» تعني العشب، حيث يجلس الناس لحل النزاعات على الأرض.

استمرت المحاكمة 12 عَامًا، ضمت أكثر من 12 محكمة بقضاة من المجتمع. ويشجع المجرمون على الاعتراف بالجرائم.

المعترفون تُخَفَّف أحكامهم. الخدمة المجتمعية بدل السجن. المنكرون يتعرضون لأحكام أشد. نظرت المحاكم من مليون وتسعمئة ألف قضية.

أمَّا في اليمن؛ فإنَّ جرائم الحروب متسلسلة ومتناسلة ومتسعة وممتدة، ويستحق مجرمو الحروب الكاثرة مُحَاكَمة «الجنائية الدولية» التي لم تستطع البتّ في جرائم الإبادة الإسرائيلية؛ وهي جرائم غير مسبوقة في التاريخ البشري، وتتجاوز كل جرائم الإبادة التي عرفها العصر. لم تترك إسرائيل جريمة من جرائم الإبادة إلا اقترفتها محمية بأمريكا.

قادة الحروب في اليمن

مجرمون يستحقون المحاكمة العادلة على جرائمهم- جرائم الحروب، وهم جديرون بمحاكمة الجنائية الدولية، ولكن المزاج الشعبي اليمني يعطي الأولوية والأفضلية للمحاكمات الشعبية اليمنية، ويمتلك اليمن إرثًا رَائعًا من الأعراف والتقاليد المؤصلة والمتوارثة منذ أزمان. وعلى سبيل المثال «قواعد القضاء القبلي» «والمَرَاغة»؛ وهي الأعراف التي حمت المجتمع اليمني، وأسست لمثل وقيم مَرعِيِّة.

للأسف الشديد لم يتأصل القضاء العصري الحديث. فالقضاء الحديث وشبه المستقل المتوارث في الجنوب من العهد الاستعماري، أضاعه الاستقلال. أمَّا المتوكلية اليمنية فقد جَرَّمَت العُرف القَبَلي، واعتبرته طَاغوتًا، ولكنها لم تستطع الخلاص منه، ولا تأسيس قضاء نزيه مستقل وكفء. وكان القضاة موظفين إداريين تابعين. كان القضاء تقليديًّا شَديدَ التخلف والفساد.

وحقيقة الأمر لا بد من التفكير بجدية في الحالة اليمنية. فـ«عَفَا اللهُ عَمَّا سَلف» غير صائبة. فالله سبحانه وتعالى يعفو في حقه، ولكن حق الناس قائم على المُشَاحَحَة والمطالبة، وحق الله مبني على المسامحة. (قاعدة دينية) من الأصول الشرعية. ثُمَّ إنَّ هذا النهج في كل المؤتمرات والمصالحات الوطنية لم يُنهِ النزاعات المتوارثة والممتدة. والسؤال: ما البديل؟

كثر استخدام الآية الكريمة: (عفا الله عما سلف)، وتكرر:

إذا احتربت يَومًا فَسَالتْ دِمَاؤهَا

تَذكَّرَتْ القُربَى فَسَالتْ دُمُوعُهَا

فإسالة الدموع لا يمنع ديمومة إسالة الدماء، ولكن ما هو البديل الملائم للطبيعية اليمنية وللإنسان اليمني، كما أن الاعتراف، وهو ركن أساس في العدالة الانتقالية، يصعب على طبيعة اليمني المسكون بالإنكار. وقصة صاحب أرحب عندما سمع الفقيه يقرأ: (يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأرجلهم وأيديهم بما كانوا يعملون). (النور: 24).

فقال: يا شيخ يشهدوا علي؟ فقال له: نعم. قال: على بَلاهِن. فهو وقد اقترف كل الجرائم لا يريد لجوارحه الاعتراف أمام الله. وقضية التعويض مهمة، وتستطيع الدولة أن تقوم أو تلتزم بها على الأقل.

في نهج المصالحة الوطنية في راوندا يقوم المجلس الوطني للوحدة والمصالحة بنشر ثقافة التسامح بإصدار القوانين ضد التمييز العرقي، ومنع استخدام مفردات: «هوتو» و«توتسي» سِياسِيًّا، واجتماعيًّا، وتجسدت الهوية الوطنية في راوندا، وتضمنت برامج التعليم إدماج قيم الوحدة الوطنية في المناهج الدراسي، وإحياء ذكرى الإبادة تقام سَنويًّا لتجديد الذاكرة ومنع تكرارها.

في الثورة 26 سبتمبر 1962 مُنِعَ استخدام: «زيدي»، «شافعي»، أو «سَيِّد». وفي الرابع عشر من أكتوبر ألغت الثورة التمايز بالنسبة للمهمشين (الأخدام)، وأدمجتهم في المجتمع، وألحقتهم بالمدارس، وفتحت أمامهم أبواب التوظيف والالتحاق بالأمن والجيش.

واتخذ الشهيد إبراهيم الحمدي قَرارًا بإلغاء لفظة «السيد»، من الخطاب الرسمي، واستبداله بالأخ. وقد انتكست التجربة في اليمن: شمالاً، وجنوبًا؛ وبالأخص في الشمال منذ انقلاب 21 سبتمبر 2014.

وقد انتكست تجربة الثورة اليمنية: سبتمبر، وأكتوبر، ومنجز الوحدة السلمية، وتسيدت المليشيات في شمال اليمن وجنوبه، ولا يزال شبح حرب 1994 وما أعقبها من حروب ماثلاً. ولا خلاص لليمن إلا بالتسامح والتصالح والقبول بأنموذج للعدالة الانتقالية يَتوخَّى الإنصاف.

في التجربة الراوندية الإنسانية والرائدة والتي تدهش القارئ والمتابع جرى إعادة دمج اللاجئين العائدين؛ وهم أكثر من مليوني لاجئ في الدول المجاورة؛ فقد محيت مئات القرى، وكانت جرائم الاغتصاب كاثرة ومروعة؛ ولذلك جرت برامج لإعادة دمج السجناء، وتضميد الجراح، ودعم اللاجئين والمعتقلين نَفسيًّا، ومعالجة قضايا المُعتدَى عَليهن، وإلحاق السجناء بالخدمة المدنية، والاتجاه نحو بناء المدارس، وتعبيد الطرقات، وإصلاح ما دمرته الحرب، وبناء مجتمع جديد وكيان لا علاقة له بماضي الإبادة الجماعية.

وَلَعلَّ أهم ما قدمته تجربة التصالح والعدالة الانتقالية الراوندية هو عدم التركيز على العقاب، وإعادة بناء الثقة بين الجيران. وقد أدى إشاعة التسامح إلى تعايش الجلاد والضحية؛ وهذا الأنموذج هو ما تحتاجه اليمن.

واليمنيون أصحاب الهوية العربية والإسلامية الواحدة هم الأكثر تفكيكًا وضغائن وخصومات، ولا يمكن حلها إلا بتشجيع الأهالي في القبيلة والريف؛ فهي الأكثر قابلية للتصالح والتعايش والاحتكام إلى أعرافهم المتوارثة والمرعية؛ وهم دعاة الحروب وضحاياها.

حَظرَ الراونديون مُسَمَّى «الهوتو»، و«التوتسي». مُسَمَّى قادة الجبهة القومية في الجنوب عقب الاستقلال، والخلاص من 23 ما بين سلطنة ومشيخة، وأطلقوا التسمية بالأرقام على المحافظات: المحافظة الأولى، والثانية... وهكذا.

والأهم دمج المهمشين (الأخدام)، والبدو الرحل في الحياة، مع المساواة. ويمكن لليمن الاعتماد على تكوينات أهلية محلية في خلق مصالحات في مستويات متعددة بين القرية، ثم بين القرية والأخرى، وداخل القبيلة، ثم بين القبيلة والقبيلة، والانتقال إلى المدن، وليكن إحياء التعاونيات؛ فلها دور مهم في الحضارة اليمنية، والتاريخ القديم والحديث.

أنموذج راوندا مُغري، ودراسته مهمة. وأخذ الدرس والاستفادة أهم. فقد حققت راوندا في زمن قياسي الاستقرار السياسي والاجتماعي، وعاد أغلبية اللاجئين، وأنجزت في ميادين الاقتصاد والاجتماع نجاحات داهشة، وبنيت وحدة وطنية متينة بعد كارثة التسعينات وصراعات أهلية لآماد طويلة.

دراسة البعد التاريخي، والوجود الاستعماري الألماني البلجيكي، وعلاقات راوندا بجوارها، وعلاقة هذا الجوار على الأمن القومي الراوندي، وعلاقة الاستعمار بتغذية صراعات الهوتو والتوتسي مُهمٌ في المقارنة مع الحالة اليمنية، والوضع الاقتصادي الاجتماعي السياسي للبلدين.

الحوار كالغيث يعم اليمن من أعلى إلى أسفل، ومن أسفل إلى أعلى، ولنتواضع فنتعلم من راوندا، بقبول الضحية التصالح مع الجاني، والاعتراف بالجُرم، والتعويض.

والأهم القبول بالتصالح والتعايش والإخوة الندية والمتساوية، ورفض كل أشكال التمايز والاستعلاء بأي صورة.

في راوندا الآن يعمل الجلاد والضحية مَعًا لبناء راوندا الجديدة. فهل تتحرك القواعد الشعبية المدنية والأهلية القبلية للتنادي والتلاقي، وهل يتحرك أبناء القرى والمدن والقبل لصنع تجربة تعبد بناء وطنهم.

إننا أمام حوار جديد لا يستثني أحدً،ا ويتشارك فيه كل أبناء اليمن حُكامًا ومحكومين. وأهم شيء القبول بالاعتراف، والتراضي والتعويض، ولا يمكن أن يتحقق ذلك إلا بحراك شعبي شامل يعم الريف والمدينة، ويشتمل مختلف الفئات الشرائح.

مقالات

استباحة العرب بأموالهم!

عندما قرر ترمب القيام بأولى جولاته خارج الولايات المتحدة الأمريكية بعد إعادة انتخابه، أطلق ما يشبه الإعلان التجاري. تجاهل كل بقاع العالم، ومدّ بصره حصراً إلى منطقة الخليج العربي، ثم أدار إسطوانته: إذا أرادت الرياض أن تكون وجهة الزيارة الأولى، فعليها أن تستثمر 400 مليار دولار.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.