مقالات

رسالةٌ إلى القــين .. قصيدة تنشر لأول مرة للشاعر عبدالله عبد الوهاب نعمان

23/01/2023, 08:12:52

 لم يسبق لأي موقع أو كتاب صدر عنه شعر الفضول أو بعضاً منه بما فيهم موقع الشاعر نفسه ، أن تضمّن قصيدة الشاعر عبد الله عبد الوهاب نعمان رسالة الى القين التي تبدو من آخر ماكتبه وقد بلغ منه الياس مبلغه وهو حال مشابه تماماً لما نحن فيه اليوم ، حتى كتابي الظما العاطفي بخلت عليه بهذا النص الشاهق الذي استلمته من أحد خاصة الفضول بشريط تسجيل غير واضح كثيراً نظراً لطبيعة تسجيل الشريط حيث كان الفضول يخلو بنفسه ومسجلته ال 543 ويسجل فيها بعض شعره أيام الحكم الشمولي الذي قيد حرية الفضول وغيره بالنسبة لنشر النص السياسي عموماً ، والحقيقة أن أي قراءة نقدية للنص ستكون ظالمة وخاصة أن النص مفتوح الاحتمالات على مصراعيه ن والتلقي المتعدد الرؤى .

والقين هو صانع السيوف ، وهو الذي خاطبه الشاعر باعتباره الملجا الأخير للقول الفصل فيما ىلت اليه أوضاع الوطن ن وتبدو نظرة الشاعر استشراف للمستقبل القريب التي اعتمدت على تدمير الأجيال وابقاء اليمن في مربع الفوضى لعقود طويلة وتكالب الجغرافيا  على اليمن .      

 

                           رسالةٌّ الى القين 

 أيُّها القينُ لمن هذي السيوف’ولمن أنت بها اليوم تطــوفُ

 قين ..، إنَّ القينَ في أيديهم مثل أسيافك ، قد ذلَتْ ألوفُ

 لم يعد للعزِ في أذرعهم نسبٌ يزهـــو  به السيف’ الشريفُ

والــدم المـــاجد فيهم رشَه تحت أقــدام الحقارات نزيفُ 

إنهــم جافـــوا فكــــلٌ منهم’ فيه معــنى رمَةٍ حين تجـــيفُ 

ماهو السيف إذا يستلُه جشـِــــعٌ ، يفتن’ عينيه رغــــيفُ

إنه مِكنســـــةٌ قد وسِخـَـــت وبهــــا يتسخ الشئ النظيفُ

ولو أني شـــئتُ أن أعرضه لحــــروفي هربت منه الحــروفُ 

كـــــذبٌ يرفضـه التصديق أن يُنضّــد اللـؤلؤ في صنف كشفُ

إنَ حقَ الســــيف لايقضــــيه مُتســـخ الكـــفِّ ولالصٌ ضعيفُ 

كيف يعلو الطِـــرفَ مقضـــوضٌ ومن يده في حوطه كيف يسـيفُ

طمــعُ النفسِ مُذلٌ ساحقٌ كم به هانـــت وجـــــوه وأنــوفُ 

كم يبيع الليثُ ليثيته فيُرى في مطـــمعٍ وهــــو خـــروفُ  

وتُرى عُفـــرتُه قد أصبحت خرقةً يلبسُــــها قــــطٌ أليــفُ

ويُرى ثابُورُه كشكــــاً يـاع بـــه الجرثُم  والناب المخبفُ

أين ناسٌ كان يلقاني بهم شــــممٌ يُعجبُ عـــــينيَ عـــنيفُ 

لم أعد أشهــــد إلاَ أنفســـاًرثةً يمشي بها عُجـــــبٌ سخيفُ 

يبست للضيف والســــيف فلا انفسٌ  تســـموا ولاجـــود يضيفُ 

 

 

أيها القين اصنعِ الأسيافَ إن شئت مسحـــــاةً ومحراثاً كبيرا 

قبل أن تفضح اسيافَك في أذرع تمتدُ بالســـــيف قصـــــيرا 

إنني في هيجةٍ محطـــــوبةٍلم تعد تؤوي أســــوداً أو نمورا 

زاملتْ غربانها ملتقطين بهاالديدان من كانوا صـــــــقورا 

إنني في أنفسٍ هالكــــــةٍ ملئت ليـــــلاً وويــــلاً وثبورا 

رقدَ الغطريفُ فيها وغــــدت صهوةُ المهـــــر لجنبيه سريرا 

وانتهت منها البطولات التي في ذراها نثر المجـــد الزهورا 

صعلك الأقيــالَ فيها طمعٌ ملحــفٌ أمسى به الضـــــخم حقيرا 

رُبَّ من كنت’ أراه باذخــــاً ويـــرى ظني له شـــأناً خطيرا

أكل الاسفافُ في  ذروته رأسَها الشامخَ والوعـــرَ العســـيرا 

فتَّ فيه الصـــخرَ لم يبق به من معاني جبـــــل شيئاً كثيرا 

بل غدا معناه غَوْرَاً وارتفاعاتُه أضــحت به قعــراً وبيـــرا

 

وحَمِيٍٍ من عيـــار الليث كان احتمالاً في الحســـابات مثيرا 

وخيالي كان مفتونـــــاً به فارســـــاً يعتنقُ الهولَ جسورا 

أجهضت قدرتُه في نفســــــه فاستحالت فيه حُمقــــاً وغُرورا 

مـــــلأتْ حُمَّاهُما عِرنينَه بدل الصــولة اذعــــــاناً كبيرا 

وهن الاصــــرارُ في أنيابــــه فانتهى يمضــغُ تِبناً وقُشورا 

فإذا بالليث فيه قد غدا يمــــلأ الدنيا سعـــــالاً لازئيرا 

أيها القين’ اطبعِ السيفَ لمن يضـــحكُ السيف بيمناه حُبـُورا 

لفتىً تأتي معاني السيف في وجهـــه صـــدقاً ومعروفاً ونورا 

واسرج الطِرفَ لمن يسرحُ بالطِرف من مجــد الى مجــــد مُغيرا 

وصحـــابي تبر الزاد لهم  واعطهم إيــــاه ماشئت وفيــرا 

واعقر الخيل على ساحاتهم ليوافوها ضباعاً ونسورا 

إنَ صحبي قد غدوا أكذوبةً ومشـــــوا ياقينُ للأقيـــال زورا 

إنهم لن يطمحوا أن ينطحوا أوجهاً بالسيف أو يدموا نحــورا 

زهـــدوا في الخيل والليل وراياتُهم مُــدَّتْ على الأرض حصيرا 

يهــربُ التاريخ مَخزياً بهـــم فهو لن يعطيهم حتى القبـورا 

فاخبأ الأســيافَ عن أعينهم واطرق الفولاذ للطـــبخ قــدورا 

لاتكن ياقينُ فيهم مثل من يُعلفُ النَّســـرين عـيراً أو بعـيرا 

لاتكن ياقينُ بزازاً به جِنَةٌ يكســــوا المجـــانين حـــريرا

مقالات

"بلقيس" لا تطفئ الشموع

ربّما زهرة العمر قضيتها في قناة "بلقيس"، كنتُ قادماً من عملٍ في وسيلة إعلام رسمية ممتلئة بالمحاذير إلى وسيلة شعارها "صوت كل اليمنيين"، كان ذلك بمثابة انتقال بين عالَمين.

مقالات

هذه البصمة وهذا الإنجاز

بعد غياب دام أكثر من عشر سنين، عن مدينة الطفولة والتعليم الأساسي؛ مدينة تعز، وأثناء طوافي القصير خلال إجازة العيد في أحياء مدينة تعز، شد انتباهي واستوقفني هذا الصرح العلمي، الذي ينتصب في "مديرية المظفر"؛ الذي اُستكمل إنشاؤه وتجهيزه مؤخرا؛ وهو عبارة عن "مدرسة أساسية وثانوية للصم والبكم

مقالات

عن الكتابة

تاريخ الكتابة هو محاولات مستمرة لتجاوز الهوة الفاصلة بين الإحساس الحقيقي والنص المكتوب. كل المشاعر الحقيقية هي في الواقع غير قابلة للترجمة.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.