مقالات

السعودية وسيارات المغتربين اليمنيين!!

03/04/2021, 20:10:35

القرار الذي اتخذته السعودية بمنع اليمنيين من السفر بسياراتهم ذات الدفع الرباعي.. ما الجدوى منه؟ وما مخاوفها من خروج المغتربين بسياراتهم ذات الدفع الرباعي؟

هل هناك مبرر منطقي جعلها تتخذ مثل هذا القرار، الذي يعدّ من حقها، إن فعلته؟

ولكن هناك الكثير يتساءلون عن ما أسباب المنع؟
 هل هناك مخاوف أمنية، مثلا؟
أم أن ذلك يشكّل للسعودية طفرة في خروج تلك السيارات؟

وفي سياق ذلك، كان المفترض بالسعودية أن تعامل اليمنيين معاملة خاصة واستثنائية، لاسيما في ظل الظروف التي يمر بها بلدهم اليمن، من حروب متواصلة، وحصار، وتوقف شرايين الحياة، بسبب تلك الحرب؛ لا أنها حسمتها ولا أنها تركتها.

ألم تستقبل تركيا خمسة ملايين نازح سوري، وتوفر لهم المسكن والمأكل والدعم المالي، وتوجّه القطاع الخاص بضرورة فتح المجال لتشغيل السوريين، بالنظر إلى الظروف التي يمر بها بلدهم.

فيما كان من المفترض بالسعودية أن تستقبل النازحين اليمنيين من جراء الحرب، وتوفر لهم كل احتياجاتهم، لكن اليمنيين لم ينزحوا تجاه السعودية، وفضلو النزوح إلى الأماكن التي لا توجد فيها حرب، وكما يُقال: اليمنيون في حالة الحروب والأزمات كلٌ يتحمّل صاحبه، ويصبر عليه، واستمر الوضع بهذه الطريقة على أمل أن تكون فترة النزوح والمعاناة مرحلة قصيرة، وتعدّي؛ إلا أن توقعهم خانهم، ليجدوا أنفسهم أمام ازمة مطوّلة وحرب كل يوم تزداد ضراوة.

وكان الأحرى بالسعودية -كأقل ما يمكن تقديمه لليمنيين في ظل هذه الظروف- أن تمنح المغتربين مزيدا من التسهيلات، وتعاملهم كوضع استثنائي.

لكن لا أنها استقبلت نازحي اليمن، ولا أنها تعاملت مع المغتربين اليمنيين بشيء من الإيجابية.

وما هو معمول لديها: تستقبل العشرات من المسؤولين اليمنيين، وتغدق عليهم بالأموال والهبات، وفي الوقت نفسه تطرد المغتربين وتتعامل معهم بطريقة مهينة.

ولذلك، فاليمنيون لا يحتاجون إلى تقديم المنح المالية من مراكز الأمراء، التي لم يجدوا منها غير الإعلان في الأخبار.. بقدر ما يريدون عودة الأمن والاستقرار إلى بلدهم، وعودة الدولة لإدارة شؤونه.

مقالات

أيُّ مستقبل للحوثيين بعد حرب إسرائيل وإيران؟

بتهديداتهم المتكررة وغير الواقعية أو العملية، لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا، وحتى التلويح باستهداف بعض دول الجوار، يضع الحوثيون أنفسهم في مواقف لا يُحسدون عليها، ليس فقط من جهة ردود فعل تلك القوى الدولية في حال تكررت مغامراتهم باستهدافها مباشرة أو من خلال التعرض لسفنها في خطوط الملاحة المارة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ولكن أيضاً لكون تلك التهديدات باتت تُثير السخرية والتندّر لدى كثير من الأوساط في تلك الدول.

مقالات

غزَّة أولاً

حرب الإبادة على غزة، وصمود شعبها، فيه تقرير مصير أمَّتِنَا العربية، ومستقبل سيادتها على أرضها.

مقالات

"خطوة إلى الأمام خطوتان إلى الوراء" (2)

في أول اجتماعٍ حزبي كنا خمسة أو ستة أعضاء، ولم يكن بينهم أحد من قريتي، لكن خوفي كان قد تبخّر، وكان المسؤول الحزبي شخصاً في غاية اللطف، يقول كلامًا بسيطًا عن الظلم والعدالة وعن الحزب، وكنت قد بدأت أستلطفه.

مقالات

الحوثي.. وحشية بلا هوادة تفتت النسيج اليمني

لم يعد بيننا وبين الحوثي مساحة يمكن البناء عليها. لا رابط نقي يمكن ترميمه، ولا أرضية أخلاقية تصلح لحوار. ما فعله بهذه البلاد تجاوز حدود الخلاف، هوى بها إلى درك من الوحشية والتفكك، مزّق النسيج الاجتماعي، وحوّل الروابط إلى رماد. ارتكب مجازر لم توثقها كل الكاميرات، وقتل الآلاف بدم بارد. مارس انتهاك الكرامات، وسحق الحقوق، وزرع الخوف داخل كل بيت. من السجون خرجت صرخات لا تجد من يصغي، ومن البيوت خرج الناجون بلا ذاكرة، محملين بألم لا يُحتمل. لا يمكن توصيف الحوثي كجماعة مسلحة فقط، هو منظومة متكاملة لصناعة الرعب.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.