منوعات
طيران "اليمنية" تحمل مليشيا الحوثي مسؤولية تدهور الشركة
حملت شركة الخطوط الجوية اليمنية مليشيا الحوثي مسؤولية التدهور الكبير الذي لحقها خلال السنوات الماضية، مؤكدة في الوقت ذاته حرصها على توسيع رحلاتها الجوية لمختلف الوجهات.
وأوضحت قيادة الشركة خلال لقائها في عدن عضو المجلس الرئاسي عبد الرحمن المحرّمي، أن المليشيا ارتكبت ممارسات عدائية تجاه المطارات والملاحة الجوية، واختطفت الطائرات، واستغلت القطاع لخدمة أجندات عسكرية تعرّض سلامة الطيران للخطر وتنتهك القوانين الدولية.
بدوره، شدد عضو مجلس القيادة عبد الرحمن المحرّمي، على ضرورة النهوض بقطاع الطيران باعتباره شرياناً حيوياً وركيزة أساسية في دعم التنمية، وتيسير حركة الأفراد والبضائع، مؤكداً، وفق وكالة سبأ، على أهمية توفير الدعم الفني والمؤسسي لشركة الخطوط الجوية اليمنية، بما يمكّنها من الالتزام بالمعايير الدولية للسلامة الجوية
وتواجه الشركة محاولات حوثية لتقسيمها إلى كيانين وخسائر كبيرة جراء تدمير أربع من طائراتها التي اختطفها المليشيا جراء الغارات الإسرائيلية على مطار صنعاء، إضافة لتجميد حسابات الشركة في البنوك بمناطق سيطرة الحوثيين.
تأسست شركة الخطوط الجوية اليمنية عام 1961، وتُعد الناقل الوطني الوحيد في اليمن، لكنها تعرّضت منذ اندلاع الحرب عام 2015 لأضرار جسيمة أثّرت على أسطولها وقدرتها التشغيلية.
وقد تفاقمت الأزمة مع سيطرة مليشيا الحوثي على العاصمة صنعاء ومطارها الرئيسي، حيث اتُهمت الجماعة بمحاولة إنشاء إدارة موازية للشركة في صنعاء، واستخدام المجال الجوي والمطارات لأغراض عسكرية، ما أدى إلى توقف الرحلات وإغلاق مطارات رئيسية.
كما تجمّدت أرصدة الشركة في البنوك بالمناطق الخاضعة للحوثيين، وتعرّضت بعض طائراتها للتدمير نتيجة القصف خلال الحرب، مما عمّق خسائرها وأثر سلبًا على قدرتها على تسيير رحلات كافية لتلبية احتياجات ملايين اليمنيين داخل البلاد وخارجها.
وتأتي هذه التطورات ضمن سياق أوسع من الانقسام المؤسساتي بين الحكومة الشرعية في عدن وسلطات الحوثيين في صنعاء، الذي طال مختلف القطاعات الخدمية والاقتصادية