تقارير

هل تتحول محافظة حضرموت إلى ساحة مواجهة جديدة في خريطة اليمن المعقدة؟

14/10/2025, 08:38:46

بالتزامن مع الذكرى الـ 62 لثورة الـ 14 من أكتوبر ضد الاستعمار البريطاني، تعيش المحافظات الشرقية والجنوبية لليمن حالة من التوتر السياسي.

الحرب التي تشهدها البلاد منذ 11 عاما امتدت إلى عمق الجغرافيا الهادئة ظاهريا كالمحافظات الشرقية، ففي حضرموت المحافظة الغنية بالثروات يشتعل سباق النفوذ بين حلف القبائل والمجلس الانتقالي، وكل طرف يسعى لفرض رؤيته على مستقبلها من عروض عسكرية وبيانات سياسية إلى حديث عن الحكم الذاتي ومشروع الانفصال.

بالإضافة إلى أن صراع النفوذ الإقليمي بين دول أبرزها السعودية والإمارات يرسم مشهد حضرموت، حيث تختلط مصالح الداخل بتجاذبات الخارج، في هذه المحافظة.

مشروع ذاتي

يقول الصحفي من حضرموت، صبري بن مخاشن، إن وكيل أول محافظة حضرموت، ورئيس حلف قبائل حضرموت، ورئيس مؤتمر حضرموت الجامع القائد الأعلى للقوات حماية حضرموت، وأيضًا كلمة وكيل الهضبة والساحل الدكتور سعيد العمودي، وأيضًا قائد قوات حماية حضرموت اللواء مبارك العبد، جميعهم أكدوا في كلماتهم أن حضرموت لا تستهدف صراع مع أي فصيل أو مع أي تيار داخل اليمن أو خارجه.

وأضاف: الحضارم لديهم مطالب واضحة وصريحة يسعون إلى تحقيقها في الميدان عن طريق إنشاء قوات عن طريق مشروع سياسي.

وتابع: هذه القوات هي قوات لحماية حضرموت، ولا شك أن المجلس الانتقالي أو كان حزب الإصلاح أو كان المؤتمر الشعبي العام أو الحوثي، جميعهم لديهم قوات موجودة على الساحة اليمنية تسعى لتنفيذ مشاريع معينة خاصة بها.

وأردف: ليس هناك مانع من يريد أن ينفذ مشروع في في اتجاه معين باستخدام القوة كما أكدت التجربة في اليمن بأن من لديه القوة هو من يريد أن يفرض مشروعه، وها هو الحوثي الآن لا زال صامدًا ويفرض ويتحكم ويحكم، وها هو طارق صالح يتحكم في المخا وكذلك المجلس الانتقالي يتحكم في عدن وغيرها، والإخوان المسلمين يتحكموا في مأرب وغيرها.

وزاد: نحن نريد أن نكون نحن أصحاب الأرض، لدينا مشروع، لا نريد تكرار 60 سنة من الإقصاء والتهميش والتبعية والارتهان.

وقال: نعم نحن لدينا مشروع الحكم الذاتي لا يستهدف المجلس الانتقالي ولا يستهدف المؤتمر الشعبي العام ولا يستهدف الوحدة اليمنية ولا يستهدف الدولة الجنوبية، بل هو حق من حقوق أهل الأرض الذين ارتأوا بأن تجارب 60 سنة كانت مع اليمن الجنوبي، أو كانت مع اليمن الموحد أو الشمالي، كانت تجارب فاشلة أدت بنا إلى هذا الوضع الذي نراه الآن.

ليست أزمة حقيقية

يقول المحلل السياسي الموالي للمجلس الانتقالي، صالح النود، ما يحدث في حضرموت أنا لا أعتقد بأنه يعني يستدعي الحديث عنه كأزمة حقيقية، ربما في ظل غياب الدولة وفي غياب الرؤية، نجد بعض الأطراف وبعض شرائح المجتمع ترى بأنها تريد أن تطمئن أكثر من خلال أن تشكل أطر معينة تدافع عن ما ترى أنها قضاياها وحقوقها ومكانتها في المشهد القادم وهذا ليس فيه عيب.

وأضاف: لا أعتقد بأن ما يذهب فيه حلف قبائل حضرموت بالضرورة يتناقض مع المجلس الانتقالي الجنوبي أو أهداف المجلس الانتقالي بل بالعكس المجلس الانتقالي الجنوبي يطرح دائمًا بأنه يذهب نحو الدولة الاتحادية، وذلك يعني حكم ذاتي إلى نسبة معينة.

وتابع: أنا أعتقد أن هناك هامش ومساحة للحوار ما بين حلف قبائل حضرموت والمكونات في حضرموت التي تتبنى هذا الطرح وبين المجلس الانتقالي الجنوبي ولذلك على الطرفين أن يتحملوا المسؤولية.

وأردف: أنا أقول بأنه من الضروري على الكل أن يتحلى بالحكمة وعدم التطرف في الطرح خاصة التطرف الأعمى الذي هو غير مبني على أي رؤية واضحة وصريحة.

وزاد: أنا أعتقد بأنه ما زالت هناك أصوات داخل حضرموت، وغدًا ربما سيكشف ذلك مدى شعبية المجلس الانتقالي وحضور القضية الجنوبية والطرح الجنوبي لدولة الجنوب المستقبلية.

تقارير

اتفاق السلام في غزة.. بداية لنهاية الحرب أم مقدمة لسلام هش تتربص به اتفاقات عابرة؟

اتفاق السلام في غزة يفترض أنه يضع حدا لحرب استمرت زهاء عامين هي الأشد في تاريخها وفق المرحلة الأولى من الاتفاق، حيث بدأت صباح اليوم الاثنين عملية تبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين ضمن اتفاق وقف اطلاق النار في غزة.

تقارير

90 طبيبا فقط لبلد مثقل بالأوجاع.. واقع مأساوي للصحة النفسية في صنعاء

يزداد القلق في العاصمة صنعاء ومدن أخرى خاضعة لسيطرة ميشيا الحوثي، مع تفاقم معاناة آلاف المرضى النفسيين في ظل غياب شبه تام للرعاية الصحية وانهيار مؤسسات الدعم النفسي؛ مما جعل حياة كثير من اليمنيين تنزلق إلى دوامة العنف واليأس والانتحار.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.