تقارير

من حرب غزة إلى التسوية اليمنية.. تحركات دولية موحدة لإعادة تشكيل خارطة المنطقة العربية

18/11/2023, 16:42:25
المصدر : ماهر أبو المجد

لا يفوت الأمريكيون يوما واحدا دون الخروج بتصريحات جديدة داعمة للتسوية السياسية اليمنية وكأن لا ملف سانحاً لأن تسجل من خلاله إدارة بايدن نوعاً من الحضور أو الإنجاز سوى الملف اليمني، ذلك الملمح العام الظاهر للعيان من وراء تحرك الدبلوماسية الأمريكية المكثف في الملف اليمني.

أما في الخفاء فإن لهم هدفاً آخر له علاقة بالترتيبات التي تسعى واشنطن لفرضها  على مستوى الشرق الأوسط، وما يتعلق بتداعيات الحرب التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين في قطاع غزة، وواضح  أن هذه  التحركات المتواصلة تأتي في سياق واحد مع المنح التي حصلت عليها طهران في الفترة الأخيرة من أموال مجمدة خلافا للسماح لها بتصدير ما تريد من النفط إلى الأسواق العالمية دون التفات للقيود المفروضة أو العقوبات على صادراتها النفطية، ما يعني أن  هنالك نسقاً واحداً يتحرك من خلاله البيت الأبيض وليس من المستغرب القول إن من ضمن أهداف التسوية السياسية اليمنية المنتظرة  ترضية الحوثيين الذين برعوا ضمن  المحور الإيراني في التكسب من وراء حرب غزة.

أما السعودية فالظاهر أنها تتشارك مع الولايات المتحدة في المخطط العام للمنطقة وفي التكتيكات التي من شأنها أن تحقق الهدف العام لكلا الدولتين ما يعني أن التسوية اليمنية خطوة ضرورية في المخطط الكبير الهادف لإعادة رسم خارطة المنطقة وتغيير الثقل الجغرافي فيها ابتداء من حرب غزة وليس انتهاءً بإنجاز اتفاق سياسي يمني.

فالهدف العام الاستراتيجي للرياض الذي تسعى لتحقيقه من وراء كل ما يحصل من حرب دموية وتحركات سياسية مكثفة هو مشاركة إسرائيل في طريق التجارة الدولية الجديد ممر التنمية القادم من الهند عبر الخليج وإسرائيل ثم أوروبا.

لكن المعضلة في هذا الممر الغربي الذي ينافس طريق الحرير الصيني غزة..  غزة الجغرافيا والسكان والقضية ما يعني أن هذه الحرب التي يشنها الاحتلال الصهيوني ومن خلفه الولايات المتحدة بكل ثقلها العسكري والسياسي الهدف منها تغيير موازين القوى الدولية وخارطة التجارة العالمية، والمؤلم أن الفلسطينيين في غزة وحدهم من يتصدون لهذا  المخطط  الكبير أما بعض القوى الإقليمية فإما متورطة في التماهي مع الموقف الغربي من الحرب أو تتاجر بها وتتربح من ورائها.

تقارير

هل يتمرد الانتقالي على الإمارات ويقبل الحل السعودي؟

على الرغم من ضبابية المشهد فيما يتعلق بمسار الحل السياسي في اليمن حاليا، إلا أن الواضح هو أن السعودية حريصة على المضي قُدما دون النظر للتحذيرات أو حتى العراقيل التي يبدو أنه سيتم تجاوزها، أو بالأصح تغطيتها، من أجل الوصول إلى وضع يؤكد الجميع أنه لن يكون سلاما حقيقيا.

تقارير

ما هي فرص إشراك المرأة اليمنية في العمل السياسي خلال الوقت الراهن؟

إشراك المرأة في العمل السياسي هو مطلب كثير من النساء لتحقيق المساواة بين الجنسين، وبناء مجتمع أكثر عدلاً وشمولية، حيث يمكن للنساء المساهمة بشكل كبير في عملية صنع القرار، وتعزيز التنمية المستدامة، وحماية حقوق الإنسان، ومع ذلك ما تزال النساء محرومات من المشاركة في العمل السياسي، وشهدت العقود الأخيرة زيادة واضحة في وتيرة دعوات تمكين المرأة وإفساح المجال أمام مشاركتها في الحياة السياسية.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.