تقارير

لماذا فشلت الشرعية في إقناع العالم بها رغم امتلاكها للشرعية الدولية؟

14/08/2025, 14:35:10

قال مركز سيمسون الأمريكي، إن الصين تسعى لحماية مصالحها الاقتصادية عبر موازنة علاقة صعبة بين جميع الأطراف في اليمن والمنطقة. 

التقرير أكد أن بكين تعترف بالحكومة الشرعية رسمياً، وبالحوثيين سراً، بهدف حماية مرور تجارتها الحيوية التي تمر من خلال البحر الأحمر. متهما بكين بتزويد الحوثيين بتكنولوجيا مزدوجة الاستخدام، تشمل صور أقمار صناعية ومكونات لطائرات مسيرة. 

النفوذ على الأرض 

يقول المحرر في مركز صنعاء للدراسات مراد العريفي، إنه من المؤكد أن الحكومة الشرعية هي ما تزال الممثلة الشرعية وتحظى بالاعتراف الدبلوماسي من جميع الدول على اعتبار أنها هي سلطة شرعية في اليمن، لكن هذا من دون نفوذ فعلي على الأرض. 

وأضاف: هذا ربما يجعل الكثير من الدول مثل الصين وروسيا تبحث حثيثاً في جماعة الحوثيين كبديل على اعتبار أن جماعة الحوثيين هي من تسيطر على الأرض وهي من تفرض معاملات تفرض واقعاً جديداً على اعتبار أن الجماعة تسيطر على واحد من أهم مناطق الممرات المائية وتسيطر على ميناء الحديدة. 

وتابع: هذا كان واضحاً في السياسة الصينية وكيف تعاملت مع الأزمة اليمنية، لم يكن لديها موقف، وصحيح أنها ضد الحوثيين، صحيح أن السفير الصيني في آخر تصريح له مع صحيفة الشرق الأوسط، يحث جماعة الحوثيين على وقف العنف وقصف السفن التجارية واختيار طريق السلام، لكن باعتقادي هذا ما يزال في سياق الدبلوماسية التي تمارسها الصين وتحاول من خلالها أن تبقى قريبة من كل دوائر الصراع في اليمن. 

وأردف: عملياً باعتقادي أن الصين باتت داعماً صفياً لجماعة الحوثيين، من خلال التقنية العسكرية والتقنيات الاستخباراتية التي وظفتها جماعة الحوثيين، خلال الأشهر الماضية، خصوصاً في عملية البحر الأحمر، وهذا ما بدا واضحاً في قدرتها العسكرية ومناورتها على كثير من الأصعدة. 

ضعف أداء الشرعية 

يقول المحلل السياسي الدكتور عبد الوهاب العوج، إن أسباب فشل الشرعية كثيرة، أولها ضعف الأداء لدى الحكومة الشرعية بسبب الخلافات والانقسامات الموجودة داخل مجلس القيادة الرئاسي وداخل المكونات العسكرية. 

وأضاف: لكن التقاطعات الدولية من خلال المصالح ما بين أمريكا وصراعها التجاري مع الصين وموضوع التعريفات الجمركية وتأثيرات النفط الإيراني والنفط الروسي للصين والهند، جعلت المعركة في البحر الأحمر وبالنسبة للشرعية أكبر من المستوى المحلي، بل تتجاوز الإقليمي إلى الدولي، بعد أن تم التصويت على قرار في 2024، كان بنص على منع الحوثيين من استهداف الملاحة الدولية، امتنعت الصين وروسيا عن التصويت على هذا القرار، مما يدل دلالة قاطعة أن هناك تقاطع مصالح ما بين المعسكر الصيني الروسي مع مصالح الغرب وخاصة أمريكا وبريطانيا وفرنسا. 

وتابع: نحن في اليمن كشرعية لا نستفيد من التغيرات الدولية ولا نبني علاقات، لماذا لا نستفيد؟ لماذا لا نبني علاقات؟ لماذا لا نستغل الفرص؟ لأن هناك اهتمام بالقضايا الداخلية وتقاسم الكعكة التي لم نحصل عليها بعد، بدون النظر إلى بناء علاقات قوية مع المجتمع الدولي. 

وأردف: مثلاً، زيارة الدكتور رشاد العليمي إلى روسيا كان من المتوقع أن تخرج بإجراءات عملية لمنع التعامل مع الحوثيين من تحت الطاولة. 

وزاد: كذلك الحال، في تصريحات نائب السفير الصيني في اليمن تدل على أنهم يناقشون الموضوع، لكن نحن لا نكمل مسيرة العمل في وزارة الخارجية وعلى مستوى قيادة الدولة في مجلس القيادة الرئاسي. 

وقال: يجب أن يكون هناك خلية أزمة، وعندنا عدد كبير من أعضاء مجلس القيادة ثمانية أعضاء، كان بالإمكان أن يُخصّص مثلاً، عثمان مجلي، وعبد الله العليمي، للتحرك على الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وربط العلاقات وتمكين اليمن من أن تظهر كعامل فاعل وكمؤثر في الساحة اليمنية. 

وأضاف: الحوثي من خلال استهدافه للملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن أصبح رقماً صعباً، ويجب أن تتكاتف الجهود لمحاصرته بتهريب السلاح، ومحاصرته بالمشتقات النفطية، محاصرته اقتصادياً وعسكرياً.

تقارير

تقرير دولي: الحوثيون قادوا موجة انتهاكات غير مسبوقة ضد القطاع الصحي في اليمن خلال العام الماضي

كشف تحالف دولي معني بحماية قطاع الصحة في مناطق النزاع عن ارتفاع مقلق في حوادث العنف والعرقلة التي طالت العاملين في المجال الصحي والمنشآت الطبية باليمن خلال عام 2024، محمّلًا جماعة الحوثي مسؤولية أغلب هذه الانتهاكات.

تقارير

لماذا تسعى ميليشيا الحوثي إلى تحويل الخلافات القبلية في مناطق سيطرتها إلى نزاعات دامية ودائمة؟

تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، بالقوة، تصاعداً خطيراً في الصراع المسلح والنزاعات القبلية، لا سيما في محافظات الجوف وعمران وذمار والبيضاء، وتتحول الخلافات إلى مواجهات دامية نتيجة سياسة الميليشيا المتعمدة لنشر الفوضى والفرقة بين القبائل.

تقارير

استعراض حوثي أمام منزل الشيخ الأحمر بصنعاء.. دلالات رمزية ورسائل سياسية

ميليشيا الحوثي، نفذت صباح أمس الأربعاء، عرضًا عسكريًا أمام منزل الراحل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، أحد أبرز زعماء القبائل اليمنية ورئيس مجلس النواب الأسبق، في حي الحصبة بالعاصمة صنعاء، في خطوة اعتبرها مراقبون رسالة سياسية واجتماعية تتجاوز مجرد الاستعراض العسكري.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.