تقارير

عدن بلا كهرباء والانتقالي ينفق نصف مليون دولار لتلميع صورته في واشنطن!

06/05/2025, 09:06:08

في وقت تتساقط فيه العملة الوطنية كأوراق الخريف، ويعيش المواطن في عدن والمحافظات الأخرى بين الظلام والخدمات المتدهورة، يظهر عيدروس الزبيدي -رئيس المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات- ليطلق بعثات للانتقالي في واشنطن، ويَعد بفتح أخريات في عواصم العالم.

الزبيدي، الذي يشغل أيضا عضوا في مجلس القيادة الرئاسي ورئيسا للجنة العليا للموارد السيادية، قرر أن يضخ أكثر من نصف مليون دولار لشركة علاقات عامة تروِّج لمشروعه السياسي في الولايات المتحدة.

- مشروع تفتيت

يقول المحلل السياسي إبراهيم القعطبي: "أن يقوم مسؤول في المجلس القيادة الرئاسي بإنشاء بعثة خاصة بهذا التيار في ظل وجود دولة يمنية وسفارة للجمهورية اليمنية، ويطعن من الخلف لصالح مشروع انفصالي تمزيقي ويموِّله بملايين الدولارات، هذا أمر يثير الغرابة والدهشة".

وأضاف: "يبدو لي وللمشاهد اليمني أن هناك دولا إقليمية تقوم بذلك، وتريد أن تقسِّم اليمن إلى كانتونات مصالح، ومن ثم تدفع باليمنيين والمجتمع الدولي إلى محاولة تقسيم اليمن، لكي يتسنَّى لبعض دول المنطقة السيطرة على الموارد، وعلى الموانئ وعلى الجزر، وهذا لم يعُد خفيا للمواطن اليمني".

وتابع: "عيدروس الزبيدي في مجلس القيادة الرئاسي، وجزء لا يتجزأ من الحكومة اليمنية، ومن حقه أن يخاطب العالم والولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر، إذا كان له رأي آخر، وليس من خلال جمع ناشطين، وفتح مكتب علاقات، أو التعاقد مع مكتب علاقات بملايين الدولارات في الوقت الذي يفترض أن يركز على الأمن والاستقرار والكهرباء والطرقات والمشاكل التي تجري في العاصمة المؤقتة عدن".

وأردف: "للأسف الشديد، هناك من يصرف هذه الملايين لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن، وجر اليمنيين إلى التناحر والتقاتل فيما بينهم، ومن ثم السيطرة على اليمنيين، وعلى مستقبلهم بهذه الطريقة".

- مرحلة الفشل

يقول المحلل السياسي الموالي للمجلس الانتقالي، صالح النود: "أنا استغرب عندما يستغرب البعض من مثل هذه الخطوة التي اتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي، بينما هو كان صريحا وواضحا منذ أن دخل في شراكة مع الشرعية بأنه يمثل قضية؛ وأنه سيتعاطى مع معطيات المرحلة، لكنه لن يتخلى عن القضية الجنوبية".

وأضاف: "المجلس الانتقالي دخل في هذه الشراكة، وحاول أن يكون شريكا فعالا، لكن هناك إشكاليات كبيرة داخل هذه الشراكة، حيث أصبح مجلس القيادة الرئاسي مصدرا لكثير من الإشكاليات، وفشل فشلا ذريعا في إدارة الملف الاقتصادي في الجنوب، وأيضا فشل في إدارة الملف العسكري في الشمال، ولذلك أعتقد بأن توجّه الانتقالي الجنوبي هو في أن يستمر في النشاطات والفعاليات التي تعزز وتخدم القضية التي يمثلها، وكان صريحا منذ البداية".

وتابع: "الانتقالي ما زال يمثل قضية شعب الجنوب، التي يتطلَّع فيها إلى أن يحقق إنجازات نحو فك الارتباط، واستعادة الدولة الجنوبية، ولذلك لا أعتقد بأن هناك إشكالية في فهم ما هو حاصل".

وأردف: "الإشكالية أن البعض يعتقد بأن هناك دولة يمنية بالمفهوم الحقيقي للدولة، ولم يعد هناك من يلتزم بدستور الجمهورية اليمنية، والدليل على ذلك آخر حدث، وهو حدث استقالة رئيس الوزراء أحمد بن مبارك، حيث كان لا بُد أن يطبِّقوا الدّستور، لكنهم لم يتبعوا الدستور بإقالة كل الحكومة، ومن ثم إعادة تشكيل حكومة جديدة".

وزاد: "الحديث عن الدستور أصبح حديثا نسبيا، للأسف الشديد، وكل قوة موجودة داخل هذه الشراكة تعمل من أجل قضيَّتها، كما يعمل سلطان العرادة في مأرب، وكما يعمل طارق صالح في الساحل الغربي، وكما يعمل الرئيس رشاد العليمي في التعيينات التي هي أحادية في اتخاذ القرار، ولذلك الكل يعمل من أجل القضية التي يمثلها والمجلس الانتقالي يعمل بذلك مثل بقية القوى الموجودة في الشرعية".

- من يمثل الجنوب؟

يقول رئيس 'ملتقى أبين الجامع'، أحمد القفيش: "إن ما يحصل هو أن هناك إقصاء لكل المكونات الجنوبية، بما فيها مؤتمر شعب الجنوب، والائتلاف الوطني، والحراك الثوري، والمؤتمر الشعبي الجنوبي، من بعد تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، بعد مشاورات الرياض".

وأضاف: "للأسف الشديد، حتى الإخوة من المحافظات الشمالية، في مجلس القيادة، بدأوا يتعاملونومع الانتقالي وكأن الانتقالي يمثل الجنوب، وهذا الكلام غير صحيح، لأن الانتقالي يمثل فئة معينة، وخصوصا مناطق معينة".

وتابع: "كان يجدر بالانتقالي، خلال هذه الفترة، أن يقيِّم مرحلة عمله منذ تشكيله خلال 11 عاما، ما الذي حققه للشارع الجنوبي؟".

وأردف: "الآن هناك غضب كبير في الشارع الجنوبي، من المقاومة الجنوبية، ومن المكونات السياسية الجنوبية، ومن المواطنين، وحتى من أعضاء وقيادات في الانتقالي، جميعهم غير راضيين بما يقوم به الانتقالي من تصرّفات أخيرة، فهل الجنوب بحاجة الآن إلى بعثات دبلوماسية، وهي ليست بعثات، وإنما مكاتب؟".

وزاد: "أكثر من 23 مكتبا، في أكثر من 23 دولة، ما مهمة هذه المكاتب؟ وما العمل الذي يقومون به، إذا كان الانتقالي ينتقد الحكومة ويطالبها بتخفيض البعثات الدبلوماسية، وهو كل يوم يفتتح مكتبا في الخارج؟".

وقال: "حتى هذه المكاتب شُكلت بطريقة مناطقية، جميع قادة هذه المكاتب من الضالع، ومن الشعيب، ومهامهم ترتيب الأوضاع فقط، أوضاع مالية مثل ما أنشأوا جمعية عمومية، وجمعية وطنية، ومجلس مستشارين، وغيرها"، مشيرا إلى أن "الجمعيات، الموجودة في الانتقالي، أكبر من الجمعيات التي تحكم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا".

وأضاف: "الانتقالي لا يمثل الجنوب، لكن الخلل في مجلس القيادة الرئاسي، الذي يتعامل مع الانتقالي على هذا الأساس".

تقارير

تحركات أممية جديدة.. هل ما زال المسار السياسي مفتوحاً لحل الأزمة اليمنية؟

اختتم مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اجتماعات في العاصمة الأردنية عمان لمناقشة وقف إطلاق نار محتمل، وبحث الترتيبات الأمنية ذات الصلة، وسبل معالجة التحديات الأمنية القائمة في اليمن.

تقارير

اغتيال أنس الشريف ورفاقه.. جريمة حرب تكشف منهجية الاحتلال في إسكات الحقيقة

قُتل الصحفي أنس الشريف داخل خيمة صحفية معلّمة قرب مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة المدمرة والمحاصرة، وسقط معه خمسة من زملائه العاملين في التغطية الميدانية. عائلات مفجوعة، وزملاء يحملون معدات نجت من الشظايا، ومدينة تحصي أسماء الضحايا وهي تكابد الجوع والحصار، فيما تمعن دولة الاحتلال في تجويع السكان ومحاولة إسكات الشهود وإرهاب وسائل الإعلام.

تقارير

حفلات زفاف فاخرة لأبناء المسؤولين اليمنيين بالخارج.. بذخ واستعراضات على أنقاض جوع الداخل

بين كل فترة وأخرى، تتكرر في عواصم عربية مشاهد لأعراس فاخرة لأبناء مسؤولين وقادة سياسيين يمنيين، بينما يعيش الملايين من أبناء بلدهم على حافة المجاعة منذ أكثر من عشر سنوات، في مشهد يراه مراقبون بأنّه تلخيص مكثّف لحجم الفجوة بين المسؤولين وعامة الشعب.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.