تقارير

تقارير غربية: مقتل الغماري أخطر ضربة يتلقاها الحوثيون

17/10/2025, 15:33:00

اعتبرت تقارير غربية أن مقتل رئيس أركان ميليشيا الحوثي، محمد الغماري، في غارات إسرائيلية، يمثل أخطر ضربة حتى الآن للقيادة العسكرية للجماعة.

وفي تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أوضحت أن مقتل الغماري يُعد خسارة كبيرة لهيكل القيادة لدى الحوثيين، مرجحة أن يكون له تأثير استراتيجي يتجاوز أي عملية اغتيال سابقة، رغم مقتل عدد من القيادات البارزة سابقًا.

من جانبها، وصفت "نيويورك تايمز" مقتل الغماري بأنه "إحدى أقسى الضربات" التي تعرضت لها قيادة الحوثيين منذ سنوات، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أن هذا الاغتيال لن يُشلّ قدرات الجماعة بشكل كامل، نظرًا لأنها لا تقوم على قيادة فردية فقط.

وفي السياق ذاته، قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إن مقتل الغماري يمثل "أكبر ضربة" تتلقاها الجماعة المدعومة من إيران.

ويُعد محمد الغماري أحد أبرز القادة العسكريين في صفوف الحوثيين، وبرز اسمه مرارًا في هجماتهم ضد إسرائيل، كما أدرجته تل أبيب ضمن قائمة الشخصيات المستهدفة. وقد تلقى تدريبات عسكرية في سوريا ولبنان وإيران، ما عزز ارتباطه الوثيق بمحور المقاومة الذي تدعمه طهران.

وصنفته الولايات المتحدة ضمن قائمة العقوبات، واعتبرته "تهديدًا للاستقرار والسلام الإقليمي".

وكانت ميليشيا الحوثي قد أعلنت رسميًا مقتل الغماري وعدد من مرافقيه، بينهم نجله حسين (13 عامًا)، بعد أكثر من شهر ونصف على استهداف الحكومة الحوثية في صنعاء من قبل إسرائيل.

وذكر بيان للحوثيين أن الغماري "قُتل خلال العدوان الإسرائيلي"، مؤكدًا أن الجماعة فقدت خلال العامين الماضيين عددًا كبيرًا من العسكريين والمدنيين، من بينهم عناصر في القوات البحرية والبرية والصاروخية، بالإضافة إلى رئيس الوزراء وعدد من الوزراء.

وأشارت الجماعة إلى تنفيذها 758 هجومًا على إسرائيل، استخدمت خلالها 1835 وسيلة هجومية، بينها صواريخ باليستية ومجنحة وفرط صوتية، وطائرات مسيّرة وزوارق حربية.

وكانت وكالة "سبأ" بنسختها التابعة للحوثيين، قد أعلنت الخميس، تعيين اللواء الركن يوسف حسن إسماعيل المداني رئيسًا لهيئة الأركان العامة، خلفًا للغماري.

وفي الجانب الإسرائيلي، قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس إن الغماري قُتل في غارة نُفذت أواخر أغسطس الماضي، واصفًا العملية بأنها "الضربة الأولى القوية التي أطاحت بمعظم القيادة الحوثية"، وأضاف أن الغماري "انضم إلى رفاقه المحبطين في محور الشر"، وفق تعبيره.

ويأتي إعلان الحوثيين عن مقتله، في وقت تشهد فيه الجبهة تهدئة نسبية، عقب سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" يوم الجمعة الماضي.

في المقابل، عادت جماعة الحوثي للتهديد باستئناف هجماتها على السعودية، متذرعة بعدم استجابة الرياض لمطالبها.

- فرص الحل السياسي

في سياق متصل، أكد تقرير صادر عن مجموعة الأزمات الدولية أن تحقيق الاستقرار الدائم في اليمن يتطلب التوصل إلى حل شامل للحرب المستمرة منذ سنوات، بجميع أبعادها الإقليمية.

وأشار التقرير إلى أن وقف إطلاق النار في غزة يمثل فرصة لتخفيف أزمة البحر الأحمر، مشددًا على أهمية استثمار هذه الفرصة بدبلوماسية شاملة تضمن استمرار الهدنة وتفتح الطريق أمام تسوية النزاع اليمني.

واعتبر التقرير أن خارطة الطريق الحوثية-السعودية، التي تم التوصل إليها قبل تصاعد التوتر في البحر الأحمر، قد تشكل نقطة انطلاق نحو محادثات يمنية - يمنية برعاية الأمم المتحدة، تضم كافة الفصائل المستبعدة من الحوار الثنائي بين الحوثيين والسعودية.

من جانبه، دعا السفير الروسي لدى اليمن، يفغيني كودروف، خلال لقائه بالمبعوث الأممي هانس غروندبرغ، إلى ضرورة استئناف الحوار السياسي، مؤكدًا أنه "لا بديل عن الحل السلمي للنزاع المسلح في اليمن".

كما أشار إلى أن التطورات في الشرق الأوسط، بما فيها الحرب في غزة، تؤثر بشكل مباشر على فرص تسوية الأزمة في اليمن.

بدوره، دعا القائم بأعمال السفير الصيني في اليمن، شاو تشنغ، إلى تحقيق السلام في اليمن "في أقرب وقت ممكن"، مؤكدًا دعم بلاده للحوار السياسي.

- الاتحاد الأوروبي يجدد دعمه لليمن

من جانبه، جدد الاتحاد الأوروبي التزامه بدعم جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن، خصوصًا في ظل التصعيد الإقليمي.

وخلال تقديم أوراق اعتماده إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في عدن، أعاد السفير الجديد للاتحاد الأوروبي لدى اليمن، باتريك سيمونيه، التأكيد على دعم الاتحاد لحكومة وشعب اليمن، وتعزيز الشراكة بين الجانبين.

في المقابل، دعا الرئيس العليمي المجتمع الدولي إلى تصنيف ميليشيا الحوثي "منظمة إرهابية أجنبية"، وتشكيل تحالف دولي لمكافحة "إرهابها وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان"، وردع "تهديداتها العابرة للحدود".

تقارير

هجمات البحر وحرب أهلية.. إنقاذ اليمن من خطر مزدوج

"مجموعة الأزمات الدولية"،تقول إن وقف إطلاق النار في غزة يخلق فرصة لتخفيف أزمة البحر الأحمر، إلا أن البناء على هذه الفرصة سوف يتطلب دبلوماسية شاملة، سواء لضمان استمرار الهدنة أو للبحث عن مخرج من الحرب الأهلية في اليمن.

تقارير

حين يصرخ الصمت في اليمن.. وجع نفسي يفتك بالمجتمع المنهك بالحرب

في اليمن الذي أنهكه الحرب، لم تعد أصوات الرصاص وحدها تعبّر عن الألم، بل صارت هناك أصوات صامتة تروي مآسي اليمنيين بطريقتها القاسية؛ إنها حكايات المُنتحرين الذين وجدوا في الموت مهربًا من حياة أثقلتهم بالفقر واليأس والخذلان.

تقارير

مركز القلب وزراعة الكلى في تعز.. قصة إنجاز طبي تتحدى الحرب

كان الستيني اليمني سلطان سعيد يمارس أعماله اليومية كالمعتاد، قبل أن يفاجأ بألم حاد في صدره. وبعد نقله إلى عيادة أحد الأطباء في ريف محافظة تعز، تبيّن أنه مصاب بجلطة قلبية حادة. وبناء على توصية الطبيب، تم إسعافه إلى مركز القلب والأوعية الدموية وزراعة الكلى بمدينة تعز، ليبدأ هناك سباق مع الزمن لإنقاذ حياته.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.