تقارير

أمطار موسمية تغرق البلاد وسط غياب للمعالجات الحكومية

20/04/2024, 07:55:58

يعاني اليمن ضعفا شديدا في البنية التحتية، الأمر الذي جعل السيول تزيد من مأساة السكان، الذين يشكون من هشاشة الخدمات الأساسية، جراء تداعيات الحرب المستمرة، منذ نحو عشر سنوات.

وشهدت المحافظات اليمنية الشرقية منخفضا جويا، على إثره أعلنت السلطات في محافظة حضرموت، الخميس، تعليق الدراسة في المدارس والجامعات بجميع أرجاء المحافظة، ضمن الإجراءات الاحترازية من المنخفض الجوي، وسيستمر حتى الأحد المقبل.

وكانت السلطات قد أعلنت رصد أول حالة وفاة جراء المنخفض الجوي، الذي ضرب المحافظة، وخلَّف أضرارا في الطرقات وخدمات الكهرباء والمياه.

- إجراءات احترازية

يقول وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء، عامر السعيد: "إن المنخفض الجوي بدأ يوم الأربعاء الماضي، وشهدت حضرموت أمطارا غزيرة ومتوسطة، تسببت بأضرار كبيرة في البنى التحتية كالطرقات والكهرباء وغيرها".
 
وأضاف: "كانت هناك استعدادات مبكّرة ناتجة عن القراءات العددية الدقيقة لغرفة الإنذار المبكر في المحافظة، وكذلك هيئة الأرصاد الجوية، وخبرة المحافظة في التعامل مع هذه الحالات الناشئة".



وتابع: "من المتوقع أن يستمر المنخفض الجوي حتى يوم السبت، والمؤشرات تشير إلى أنه سيكون هناك أمطار بين المتوسط والغزير، وإن شاء الله نخرج منها دون أي خسائر في الأرواح".

وأردف: "كانت هناك إجراءات احترازية، حيث تم التنبيه والإعلان وتحذير الناس بناء على القراءات التي تُنشر بشكل مستمر، من غرفة الإنذار المبكِّر في حضرموت وهيئة الأرصاد الجوية في البلاد".

وزاد: "هناك لجنة طوارئ على مستوى وادي حضرموت، تضم كافة الأجهزة المعنية، الجيش والأمن والأدوات والمعدات، والخدمات كالكهرباء والأشغال، بالإضافة إلى معدات خاصة".

وقال: "الأضرار لم تكن بحجم الأمطار والسيول؛ كون هناك خبرة تكوّنت لدى المحافظة، والوعي لدى الناس بحقيقة التغيّر المناخي الذي بجب أن نتكيَّف معه جميعا".

- وعود وآمال

يقول وكيل محافظة المهرة للشؤون الفنية، عوض قويزان: "بالنسبة للإجراءات في المهرة، نعمل حاليا على فتح الطرقات، وتجهيزات باعتماد ذاتي من السلطة المحلية في المحافظة".

وأضاف: "رئيس الوزراء اتصل بمحافظ المهرة، ووعد بالنزول مع المختصين إلى المحافظة، لكن حتى اليوم لم يصل أي أحد، ولم تصلنا أي مساعدات، سواء للسلطة المحلية لمواجهة مخاطر المنخفض الجوي، أو إلى المتضررين منه".



وتابع: "نحن على أمل أن السلطة المركزية لن تتخلى عن المحافظات التي تأثرت بهذا المنخفض الجوي، خصوصا وأن هناك أضرارا كبيرة في البنية التحتية، لا سيما الطرقات التي كانت قد تضررت من الأعاصير السابقة".

وأردف: "نحن بحاجة إلى تدخل سريع من السلطة المركزية لمعالجة الأضرار، وخلال إعصار 'تيج' كان رئيس مجلس القيادة الرئاسي متواجدا في المحافظة، واطلع عن قُرب على الأضرار الناتجة، وتم تشكيل فريق فني هندسي، من قِبل وزارة الأشغال وصندوق شق وصيانة الطرقات، وتم النزول إلى المحافظة، ورفع الأضرار بشكل عام، وخاصة في مجال الطرقات، لكن حتى اليوم هم بحاجة إلى تدخلات وتمويل خارجي، بسبب الوضع الاقتصادي للدولة".

وأشار إلى أن "دعم المنظمات محصور حتى الآن في تقديم الإغاثات الأولية، مواد غذائية، ومبالغ نقدية بسيطة جدا، للمتضررين بشكل مباشر، لكن كبنية تحتية ليس هناك أي تدخل حتى الآن، لا من السلطة المركزية، ولا من المنظمات، ومع ذلك نأمل أن يكون هناك تدخل في الأيام القادمة".

تقارير

الحوثيون يوسعون الانقسام النقدي.. وخبراء يحذرون من "مسار اللاعودة"

في خطوة تصعيدية جديدة تهدد بتفكيك ما تبقى من النظام المالي الموحد في اليمن، أعلنت مليشيا الحوثي، عبر "البنك المركزي" في صنعاء، عن إصدار أوراق نقدية جديدة من فئة 200 ريال وطرحها للتداول اعتبارًا من الأربعاء، وذلك بعد أيام من سك عملة معدنية من فئة 50 ريالًا.

تقارير

مدرستان في وطن واحد.. الانقسام التعليمي يُعمّق جراح اليمن

في اليمن، لم تعد الحرب تكتفي بتقسيم الجغرافيا والسياسة؛ بل امتدت إلى تقسيم التقويم المدرسي، والمناهج الدراسية، وحتى نُظم الامتحانات، إذ أعلنت وزارتا التربية في صنعاء وعدن -الخاضعتان لسلطة الحوثيين والحكومة المعترف بها دوليًا- عن بدء العام الدراسي الجديد 2025 – 2026 في تاريخين مختلفين، وفق تقويمين، ومناهج، ونُظم تربوية متباعدة، ما يُعمّق الانقسام الوطني ويهدد مصير جيل بأكمله.

تقارير

تواطؤ أممي وتحايل حوثي.. كيف تحولت "نوتيكا" إلى منصة لتهريب النفط وتمويل الحرب؟

كانت السفينة «صافر» العائمة قرب سواحل اليمن في البحر الأحمر تُعد قنبلة موقوتة، لكن بفضل الأمم المتحدة، تحولت إلى قنبلتين، وفوق ذلك أصبحت أداة جديدة لتعزيز اقتصاد ميليشيا الحوثي الحربي، ووسيلة لتربّح الموظفين الأمميين، ومحطة لعبور النفط الإيراني والروسي المهرّب.

تقارير

كيف استلهم الحوثيون مساوئ الطائفية في إيران وبعض الدول العربية؟

بعد استكمال سيطرتها على المساجد في المدن الرئيسية وإغلاق مراكز تحفيظ القرآن الكريم فيها، بدأت مليشيا الحوثيين حملة ممنهجة للسيطرة على المساجد وإغلاق مدارس تحفيظ القرآن في المدن الثانوية والأرياف النائية، ويتخلل ذلك حملات قمع وترويع واعتقالات، مثل قتل أحد أبرز معلمي القرآن في محافظة ريمة، الشيخ صالح حنتوس، والسيطرة على عدد من المساجد في بعض أرياف محافظة إب بعد طرد أئمتها أو اعتقالهم، وتنفيذ حملات اعتقال واسعة في المحافظة ذاتها، وامتداد هذه الحملة إلى محافظة البيضاء، وقد تتسع في الأيام المقبلة لتشمل مناطق أخرى تسيطر عليها المليشيا.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.