تقارير

العالقون في الأردن.. من يتحمل مسؤولية استمرار معاناتهم؟

10/05/2025, 10:48:19

لا يزال نحو 80 مواطنا يمنيا عالقين في العاصمة الأردنية عمَّان، في انتظار عودتهم إلى الوطن، حيث ذكرت القنصلية اليمنية في عمّان أنه من المقرر نقل 35 مسافرًا، ليلة أمس الجمعة، ضمن رحلة لطيران اليمنية إلى العاصمة المصرية القاهرة.

من جهتها، حمّلت وزارة النقل، في العاصمة المؤقتة عدن، مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عمّا تعرضت له شركة طيران اليمنية، من خسائر كبيرة طالت ثلاث طائرات تابعة لها كانت في مطار صنعاء الدولي عند تعرّضه للقصف الجوي.

واستنكرت وزارة النقل، في بيان، إصرار الحوثيين على الاحتفاظ بطائرة الشركة الرابعة المتواجدة حاليا في مطار 'الملكة علياء' الدولي بالأردن، مطالبة بإعادتها إلى الشركة في عدن.

ووجَّهت الوزارة شركة الخطوط الجوية اليمنية بالقيام بدورها تجاه المسافرين العالقين في الأردن، وتقديم كافة التسهيلات المطلوبة للراغبين منهم بالعودة إلى أرض الوطن عبر مطار عدن الدولي.

- المسؤول الأول

يقول الصحفي حفظ الله العميري: "نحن نتضامن مع هؤلاء العالقين الذين أرادوا العودة إلى أرض الوطن، ولكن حال بينهم حادث قصف مطار صنعاء الأليم".

وأضاف: "المسؤول الأول عن هذه الكارثة هو مليشيا الحوثي الإرهابية، التي قامرت بالبلاد، ومؤسسات البلاد وبالبنية التحتية للبلاد، في سبيل المشروع الإيراني، وفي أن تظهر في عواجل الأخبار".

وتابع: "هذه الكارثة أصابت ليست فقط مطار صنعاء، وإنما الكثير من البنى التحتية في البلاد، مثل ميناء الحديدة وميناء رأس عيسى، ومصانع الإسمنت والمحطات الكهربائية، وغيرها من البنى التحتية".
 
وأردف: "مليشيا الحوثي الإرهابية، التي تجاهلت تحذيرات الشعب والمجتمع المدني والإعلام بشأن المقامرة التي أدخلت بها البلاد في حرب غير متكافئة مع العالم، مع أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، في بلد لا يملك حتى منصة دفاع جوي، هي من تتحمل المسؤولية الكاملة".
وزاد: "هذه المليشيا هي التي أدخلتنا في حرب ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، منذ 25 سنة".

وقال: "على الحكومة الشرعية أيضا مسؤولية كبيرة تجاه المواطنين اليمنيين، الذين يعانون الآن في مطار الأردن، ولا يمكن أن نجنبها المسؤولية، فهي المسؤولة عن اليمنيين جميعا وبشكل عام، أمام الشعب وأمام العالم".

وأضاف: "الحكومة الشرعية تتحمل جزءا كبيرا من هذه المسؤولية، وهي مسؤولية إعادتهم".

وتابع: "نحن نقسِّم المسؤولية إلى قسمين؛ مسؤولية تدمير المطار وأصل الكارثة تتحملها مليشيا الحوثي، بشكل عام، لكن مسؤولية إعادة الناس ومسؤولية إبقاء المعاناة بهذا الشكل لا بُد أن تتحملها الحكومة، وألا تتركهم وحيدين في هذه المأساة".
 
وأردف: "اليمنيون الآن في الأردن يواجهون معاناة كبيرة، ونحن نتابعها منذ عدة أيام، منذ أن ضرب المطار، ناس مرضى، وفاقدين الحيلة، ومن المهم أن تتحرك الحكومة اليمنية لإجلاء هؤلاء الناس، وإعادتهم إلى مطار عدن، أو سيئون، لا يمكن أن تبقى الحكومة في وضع المتفرج".

- مطالبة الحكومة

يقول الناشط السياسي محمد حميد القدسي: "مليشيا الحوثي، التي دمرت البلد من خلال الفوضى التي تقودها منذ عشر سنوات، وتابعنا هذا التدمير، هي من تتحمل مسؤولية ما يجري من تدمير أمريكي وإسرائيلي للبنى التحتية في اليمن".
 
وأضاف: "لا زلنا إلى اليوم نطالب بتحرير اليمن هذه المليشيا، وإسقاط مشروعها الذي سيدمر ما تبقى من موانئ ومطارات البلاد".

وتابع: "نحن لا نعفي الحكومة الشرعية التي لا بُد أن تقوم بواجبها نحو هذا المواطن، الذي لا زال حتى اليوم يعاني أوضاعا صعبة خاصة العالقين في المطارات، لأيام ولأسابيع، وينتظرون الدولة الشرعية، لتعيدهم".

وأردف: "نحن لا نطالب المليشيا الحوثية؛ لأنها مليشيا انقلابية أسقطت البلد، نحن نطالب الدولة الشرعية بالقيام بواجبها نحو هذا المواطن، والبحث عن حلول من أجل التسريع في نقل هؤلاء العالقين في مطارات العالم".

تقارير

الحوثيون يوسعون الانقسام النقدي.. وخبراء يحذرون من "مسار اللاعودة"

في خطوة تصعيدية جديدة تهدد بتفكيك ما تبقى من النظام المالي الموحد في اليمن، أعلنت مليشيا الحوثي، عبر "البنك المركزي" في صنعاء، عن إصدار أوراق نقدية جديدة من فئة 200 ريال وطرحها للتداول اعتبارًا من الأربعاء، وذلك بعد أيام من سك عملة معدنية من فئة 50 ريالًا.

تقارير

مدرستان في وطن واحد.. الانقسام التعليمي يُعمّق جراح اليمن

في اليمن، لم تعد الحرب تكتفي بتقسيم الجغرافيا والسياسة؛ بل امتدت إلى تقسيم التقويم المدرسي، والمناهج الدراسية، وحتى نُظم الامتحانات، إذ أعلنت وزارتا التربية في صنعاء وعدن -الخاضعتان لسلطة الحوثيين والحكومة المعترف بها دوليًا- عن بدء العام الدراسي الجديد 2025 – 2026 في تاريخين مختلفين، وفق تقويمين، ومناهج، ونُظم تربوية متباعدة، ما يُعمّق الانقسام الوطني ويهدد مصير جيل بأكمله.

تقارير

تواطؤ أممي وتحايل حوثي.. كيف تحولت "نوتيكا" إلى منصة لتهريب النفط وتمويل الحرب؟

كانت السفينة «صافر» العائمة قرب سواحل اليمن في البحر الأحمر تُعد قنبلة موقوتة، لكن بفضل الأمم المتحدة، تحولت إلى قنبلتين، وفوق ذلك أصبحت أداة جديدة لتعزيز اقتصاد ميليشيا الحوثي الحربي، ووسيلة لتربّح الموظفين الأمميين، ومحطة لعبور النفط الإيراني والروسي المهرّب.

تقارير

كيف استلهم الحوثيون مساوئ الطائفية في إيران وبعض الدول العربية؟

بعد استكمال سيطرتها على المساجد في المدن الرئيسية وإغلاق مراكز تحفيظ القرآن الكريم فيها، بدأت مليشيا الحوثيين حملة ممنهجة للسيطرة على المساجد وإغلاق مدارس تحفيظ القرآن في المدن الثانوية والأرياف النائية، ويتخلل ذلك حملات قمع وترويع واعتقالات، مثل قتل أحد أبرز معلمي القرآن في محافظة ريمة، الشيخ صالح حنتوس، والسيطرة على عدد من المساجد في بعض أرياف محافظة إب بعد طرد أئمتها أو اعتقالهم، وتنفيذ حملات اعتقال واسعة في المحافظة ذاتها، وامتداد هذه الحملة إلى محافظة البيضاء، وقد تتسع في الأيام المقبلة لتشمل مناطق أخرى تسيطر عليها المليشيا.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.