تقارير

التخابر مع إسرائيل.. تهمة مليشيا الحوثي الجاهزة لشن حملة جديدة من القمع والاختطاف

02/09/2025, 07:44:52

شنت ميليشيا الحوثي حملة اختطافات جديدة في صنعاء والحديدة، طالت عدداً من العاملين في المجال الإنساني التابع للوكالات الأممية، والمنظمات الإنسانية، وابتدأت هذه المرة باقتحام مقر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في صنعاء، ومقر اليونيسيف في محافظة الحديدة الساحلية.

يأتي هذا التصعيد وسط تحريض إعلامي من قبل قادة ميليشيا الحوثي، على خلفية مقتل رئيس حكومة الميليشيا، غير المعترف بها، وعدد من وزرائه، في استهداف إسرائيلي للعاصمة صنعاء، الخميس الماضي.

وقوبل هذا التصعيد الحوثي بإدانات واسعة من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية، والتي رأوا فيها إشارة إلى عودة ميليشيا الحوثي مجددا لشن المزيد من حملات القمع والاختطافات.

حالة تخبط وفشل استخباراتي

يقول المحامي والناشط الحقوقي عمر الحميري، هذه الحملات تعكس أمرين اثنين: الأول التخبط في مواجهة استهداف قيادات ميليشيا الحوثي، من خلال القول بأن هذه مؤامرة كونية وأن الأمم المتحدة وهيئاتها الإنسانية متورطة في هذا الأمر، بينما حقيقة الأمر أن النشطاء من موظفي الأمم المتحدة وهيئاتها الإنسانية والإغاثية هم يعلمون فقط بالحالة الإنسانية للناس، يعرفون الأرقام، أعداد الضحايا، أعداد النازحين، أما تحركات السياسيين من وزراء ميليشيا الحوثي وقيادتها فهذا أمر عسكري بحت لا يطلع عليه إلا المقربين من هذه الميليشيا.

وأضاف: سعي ميليشيا الحوثي إلى اعتقال موظفي الأمم المتحدة وهيئاتها وهم من نشطاء حقوق الإنسان ومن العاملين الإنسانيين, هذا يعتبر محاولة لتدويل الموضوع والضغط على الأمم المتحدة رغم أن الأمم المتحدة ليس لها علاقة في هذا الصراع الإسرائيلي الحوثي.

وتابع: الأمر الآخر ميليشيا الحوثي هي تستعد لسبتمبر دائماً بحملات قمع واعتقال وترهيب للناس، ودائماً شاهدنا الكثير من موجات التعسف، الحدث اللا قانوني وحالات الاختطافات في هذا الشهر من كل عام تحسباً لذكرى ثورة سبتمبر المجيد، التي أطاحت بنظام الإمامة ونسختها الجديدة اليوم بصورة الحوثي، والتي تنذر بسقوط هذه الميليشيا مرة أخرى في هذا الشهر.

وأردف: الجماعة تستعد لهذا الأمر من خلال الاعتقالات التعسفية ومحاولة تضخيم دورها العسكري وقبضتها الأمنية وأنها تستطيع أن تواجه الجميع.

وزاد: هذا يعكس تخبط الميليشيا عسكريا، لأن لا علاقة بين الموظفين الأمميين والهجمات العسكرية الإسرائيلية وبين أيضاً ما يتم استهدافه.

وقال: إذا كانت ميليشيا الحوثي تعتقل من قياداتها العسكرية فهذا الأمر سيكون مفهوما، لأن هناك خيانات فيما بينهم، والمعلومات تتسرب من داخل الأوساط العليا في هذه الجماعة، لكن أن يتم توظيف هذه الخسارة وهذا الفشل الاستخباراتي لقمع حقوق الإنسان وموظفين في هيئة الأمم المتحدة، فهذا أمر يعكس مدى التخبط العسكري للميليشيا.

وأضاف: جماعة الحوثي عطلت جميع القوانين وجميع الأنظمة، وتعاملها ميليشياوي بحت ولا تتعامل على أساس قانوني، وبالتالي فإن الحديث عن القانون في هذا الظرف هو يعني ضرب من من الحديث اللا مجدي.

وتابع: جماعة الحوثي تتصرف بشكل غير منطقي نهائياً، فما الذي يجعل موظف أممي يعمل في مكتبه ويحصي أعداد النازحين ولديه أرقام بعدد الفقراء والمساكين أن يعلم بتحركات الوزير شرف الدين؟ كيف له أن يعلم بتحركات رئيس الوزراء؟ هذه التحركات وهذه المعلومات الاستخباراتية نابعة من داخل أوساط الجماعة ومن داخل الدوائر الضيقة والمغلقة العليا؟

وأردف: جماعة الحوثي تخشى أن تتحدث عن هذه التسريبات، والتعامل معها على حقيقتها بأنه فشل عسكري واستخباراتي، وأن هناك خونة من بينهم، وبالتالي تحاول إلقاء اللوم على حقوق الإنسان والموظفين وإرهاب المجتمع كهدف ثاني.

الهروب إلى الأمام

يقول مدير مكتب وزارة حقوق الإنسان في صنعاء فهمي الزبيري. إن عمليات القمع والاختطافات التي تشنها ميليشيا الحوثي، هو سلوك اعتادت عليه الميليشيا كلما تلقت ضربات، في محاولة للهروب إلى الأمام، من خلال افتعال أزمات ومشاكل داخلية.

وأضاف: هذه ليست المرة الأولى التي تعتدي فيها ميليشيا الحوثي على العاملين في المجال الإنساني والإغاثي والمنظمات الدولية، سبق وأن اعتدت قبل أشهر على الموظفين والعاملين في المنظمات الدولية وقامت باحتجازهم وتلفيق تهم كيدية ضدهم وقامت بمحاكمتهم، بل أن بعضهم قتل تحت التعذيب في سجونها.

وتابع: هذا سلوك متكرر وممنهج ومقصود من قبل ميليشيا الحوثي من أجل ابتزاز المنظمات الدولية ومن أجل زيادة المعاناة على أبناء الشعب اليمني الذي يعيش 80% منه اليوم تحت خط الفقر كما تقول الأمم المتحدة.

وأردف: هذه الاعتداءات واقتحام المنظمات الأممية واختطاف الموظفين، رغم أن هذه المنظمات تحظى بحصانة بحسب الاتفاقيات الدولية مع الدول، لكنها تعتدي على كل هذه البروتوكولات والمواثيق الدولية وتتسبب بمفاقمة معاناة الشعب اليمني، الذي يعيش حالة متدهورة.

وزاد: مؤخراً حتى اللحظة وفق المعلومات التي وصلتنا، وبحسب ما يتم تداوله، اختطفت الميليشيا 11 موظفا من موظفي اليونيسيف وأيضاً برنامج الغذاء العالمي، وهناك اختطافات أيضا لمدنيين، والعدد مستمر لا يتوقف بالنسبة للاختطافات، خاصة أنه يتزامن مع هذه الضربات التي تتلقاها ميليشيا الحوثي من قبل الكيان الصهيوني، وأيضا قبل بدء احتفال اليمنيين بذكرى ثورة 26 سبتمبر.

وأشار إلى أن الحوثيين، كل عام، يختطفون المئات من المدنيين، قبل ذكرى ثورة 26 سبتمبر، خوفا من الخروج الكبير للاحتفال بذكرى الثورة.

تقارير

كيف تجند إسرائيل أو أمريكا جواسيس في أوساط الحوثيين؟ الأدبيات الأمنية تجيب

بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي أودت بمعظم أعضاء حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا وفي مقدمتهم رئيس الحكومة أحمد الرهوي، في العاصمة صنعاء، أقدمت مليشيا الحوثيين على اعتقال عدد كبير من الموظفين والعاملين مع منظمات إنسانية والتحقيق معهم بتهمة التخابر مع إسرائيل على خلفية الضربات المذكورة.

تقارير

اليمنيون في الخارج.. مأساة بلا ظهير سياسي وحقوق ضائعة بين المفوضية وصمت السفارات

منذ اندلاع الحرب في اليمن عام 2014، وجد مئات الآلاف من اليمنيين أنفسهم في دائرة النزوح الخارجي إلى دول عربية وإفريقية وأوروبية، حيث قادتهم الظروف الأمنية والاقتصادية إلى البحث عن ملاذ آمن، غير أنّ معاناتهم لم تتوقف عند حدود اللجوء، بل تحولت إلى سلسلة أزمات متشابكة تبدأ من صعوبة الحصول على إقامات قانونية وتنتهي بحرمان أبنائهم من التعليم.

تقارير

كيف يمكن تفسير تَعامل الأمم المتحدة المتراخي تجاه سلوك ميليشيا الحوثي ضد موظفيها في صنعاء؟

أكثر من عشر سنوات، وأربعة مبعوثين؛ هي مسيرة الأمم المتحدة في الأزمة اليمنية، مسيرة عجزت فيها الأمم المتحدة عن تقديم مقاربة عملية للأزمة، وكل الاقتراحات التي قدمتها عقّدت من مسار الأزمة أكثر.

تقارير

جرحى الجيش الوطني.. جروح مفتوحة منذ 10 سنوات دون علاج أو رعاية!

خرج المئات من جرحى الجيش الوطني، يوم أمس، في مدينة مأرب، في وقفة احتجاج طالبوا فيها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بإنهاء معاناتهم وصرف رواتبهم المتأخرة وتسفير المحتاجين للعلاج، وتسوية أوضاعهم أسوة بباقي التشكيلات العسكرية.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.