تقارير

استمرار مأساة المهاجرين الأفارقة إلى اليمن.. الأسباب والحلول؟

19/11/2023, 09:58:07

على مرأى الجهات المعنية محليا ودوليا، تتكرر مآسي المهاجرين الأفارقة، في الرحلات اليومية نحو الساحل اليمني، بشكل يومي.

مؤخرا، أعلنت منظمة الهجرة الدولية عن وفاة أكثر من 64 مهاجرا أفريقيا، بعد مرور 4 أيام على غرق قاربهم قبالة سواحل اليمن، وهو ما أكدته مصادر يمنية، بعد يوم واحد من إعلان الهجرة الدولية، بقولها إن صيادين وسكان محليين في محافظة الحديدة عثروا على جثث مجموعة من المهاجرين الأفارقة على سواحل "جزيرة زقر" اليمنية.

مستجدات يُفترض أن تلفت الانتباه لمعاناة المهاجرين من قِبل جهات تُعنى بهم، كالهجرة الدولية، والمفوضية السامية للاجئين، واليونسيف، وغيرها من المنظمات الدولية.

- متاجرة مليشيا الحوثي بالمهاجرين

يقول رئيس شبكة "مستقبل أوروميا" للأخبار، جمدا سوتي: "إن مأساة المهاجرين الأفارقة مستمرة منذ سنوات طويلة؛ لأن الحكومة الأثيوبية لا تبالي بمواطنيها، ولذلك المواطنون الأثيوبيون يهربون من الأوضاع التي تعيشها أثيوبيا، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، إلى الدول المجاورة".

وأضاف: "في اليمن هناك حكومة شرعية معترف بها دوليا، وهناك مليشيا تتاجر بهؤلاء المهاجرين، أو تستغلهم لأغراض غير شرعية، وهذا هو ما يغريهم للهجرة إلى اليمن، لكن المأساة تكبر يوما بعد آخر".

وتابع: "نناشد المجتمع الدولي التدخل على وجه السرعة لإنقاذ هؤلاء المهاجرين من أيادي مليشيا الحوثي، التي لديها أيادٍ طويلة، حيث تدعم المهربين للبشر من أثيوبيا والصومال وغيرهما، إلى اليمن؛ لاستغلالهم في تهريب الممنوعات للمملكة العربية السعودية، وتعريضهم للمخاطر، والاعتداء في الحدود السعودية - اليمنية".

وأردف: "منظمة الهجرة الدولية أصدرت بيانا، منذ شهرين تقريبا، قالت فيه إن حوالي 160 ألف إنسان دخلوا إلى الجمهورية اليمنية، ومن هؤلاء تعرضوا للموت عن طريق المهربين للبشر، وكان آخرها يوم الاثنين الماضي، حيث غرق حوالي 90 شخصا، توفى منهم 64 شخصا".

وزاد: "نشكر الشعب اليمني على استضافة المهاجرين الأثيوبيين، الذين يهربون من الظروف المعيشية الصعبة، التي تعيشها أثيوبيا في الوقت الحالي".

- غياب دور المنظمات

يقول الباحث والناشط الحقوقي، الدكتور محمد ناصر مبارك: "نحن في اليمن كحقوقيين نتابع كل ما يجري في البحر الأحمر بالذات، على مستوى الصيادين اليمنيين الذين يدخلون إلى البحر الأحمر".

وأضاف: "تابعنا خبر غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل اليمن قبل أيام بكل حزن وأسف عميق، ونحن إذ نعزي أسر جميع الضحايا، ونسأل الله لهم الرحمة، ولذويهم الصبر والسلوان".

وتابع: "نحن، في كل يوم، نشاهد ثمة أشخاص في جميع أنحاء العالم يتخذون أصعب قرار في حياتهم، وهو مغادرة بلدانهم؛ بحثا عن الحياة الأفضل أمانا، وهذا هو التوصيف الحقيقي للمهاجر".

وأردف: "هناك اتهامات نتمنَّى أن توثق، ويعمل فيها تحقيق دولي، أو أن أثيوبيا هي من تبدأ بالتحقيق، من الذي يشارك ويخطط وينفذ ويسيِّر مثل هذه المغامرات على البحر الأحمر".

وزاد: "المنظمات الدولية المعنية بهذا الشأن لا تبالي بمأساة المهاجرين، وهناك جهات دولية تستخدم هؤلاء المهاجرين لاستخدامات سيئة، وما يؤكد ذلك أن هذه المنظمات تترك الأمر لهيومن رايتس ووتش".

وقال: "المهاجرون، الذي أحرقتهم مليشيا الحوثي في صنعاء، من حقق في الحادثة هي هيومن رايتس ووتش، بينما المنظمات الدولية المعنية لا يوجد لها أي دور، وكذلك هيومن رايتس ووتش حققت في ما يتعرض له المهاجرون على الحدود السعودية، التي اتهمت فيه السعودية، ولا نستبعد أن تتهم بقضايا أخرى دول أخرى، ومن هنا تضيع حقوق المهاجرين، ولا ندري من المتهم الحقيقي، نتيجة لهذه المنظمات الدولية".

تقارير

هجمات البحر وحرب أهلية.. إنقاذ اليمن من خطر مزدوج

"مجموعة الأزمات الدولية"،تقول إن وقف إطلاق النار في غزة يخلق فرصة لتخفيف أزمة البحر الأحمر، إلا أن البناء على هذه الفرصة سوف يتطلب دبلوماسية شاملة، سواء لضمان استمرار الهدنة أو للبحث عن مخرج من الحرب الأهلية في اليمن.

تقارير

حين يصرخ الصمت في اليمن.. وجع نفسي يفتك بالمجتمع المنهك بالحرب

في اليمن الذي أنهكه الحرب، لم تعد أصوات الرصاص وحدها تعبّر عن الألم، بل صارت هناك أصوات صامتة تروي مآسي اليمنيين بطريقتها القاسية؛ إنها حكايات المُنتحرين الذين وجدوا في الموت مهربًا من حياة أثقلتهم بالفقر واليأس والخذلان.

تقارير

مركز القلب وزراعة الكلى في تعز.. قصة إنجاز طبي تتحدى الحرب

كان الستيني اليمني سلطان سعيد يمارس أعماله اليومية كالمعتاد، قبل أن يفاجأ بألم حاد في صدره. وبعد نقله إلى عيادة أحد الأطباء في ريف محافظة تعز، تبيّن أنه مصاب بجلطة قلبية حادة. وبناء على توصية الطبيب، تم إسعافه إلى مركز القلب والأوعية الدموية وزراعة الكلى بمدينة تعز، ليبدأ هناك سباق مع الزمن لإنقاذ حياته.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.