تقارير

اختطاف الحوثيين سفينة إسرائيلية.. هل وجد الكيان ضالته في السيطرة على البحر الأحمر؟

19/11/2023, 17:39:17
المصدر : ماهر أبو المجد

يضرب الحوثيون صواريخ وطائرات مسيرة ويتبنون اختطاف سفينة من المياه الدولية للبحر الأحمر ثم يقولون إن الهدف محاربة الكيان الصهيوني نصرة لغزة، بينما الواقع والهدف الحقيقي غير المعلن الذي تسعى مليشيا الحوثي لتحقيقه فإنه يتمثل في تحسين شروطها التفاوضية في التسوية المرتقبة التي يجري التفاوض حولها في الرياض، لكن هذا ليس مكمن الخطورة في التصعيد الحوثي، كما يرى مراقبون. 

فالخطورة أن مليشيا الحوثي توفر غطاء لإسرائيل للانتشار والسيطرة في البحر الأحمر، وهذا ما يريده الكيان المحتل منذ سنوات، بحيث يصبح البحر الأحمر تحت السيطرة والنفوذ الإسرائيليين. 

سيجد الصهاينة الآن المبرر لتنفيذ مخططاتهم في البحر الأحمر وفرض هيمنتهم وحصار أعدائهم المفترضين وهذا يعني أن المنطقة العربية أمام ترتيبات جديدة يتم استخدم الحوثيين كذريعة لتحقيقها.

مراقبون يرون أن لإيران اليد العليا في اختطاف سفينة الشحن التي يقال إنها مملوكة لرجل أعمال صهيوني يدعى رامي أنغر، ويستبعدون أن يكون لدى مليشيا الحوثي إمكانيات عسكرية وآليات رصد تسمح لها بتتبع السفينة التي كانت قادمة من تركيا عبر قناة السويس ومن ثم باب المندب حتى وجهتها النهائية الهند.

والحال أن تبعات الحرب الصهيونية على قطاع غزة آخذة بالاتساع وأن المنطقة تشهد لعبة خطيرة تحمل في طياتها نذر حرب بأن الحرب الدموية على الفلسطينيين في قطاع غزة قد تخرج عن السيطرة وتصبح حربا إقليمية في أي لحظة. 

اختطاف السفينة الإسرائيلية حظي باهتمام وسائل إعلامي واسع، ووصفته رئاسة الوزراء الكيان الصهيوني بالعمل الإرهابي الإيراني، مشيرة إلى أن "اختطاف السفينة سيخلق تداعيات دولية تتعلق بأمن ممرات الملاحة العالمية".

وأضافت أن "رصد فعل إرهابي إيراني جديد يعتبر تصعيدا كبيرا ضد مواطني العالم الحر"، على حد قولها.

وذكرت القناة 12 العبرية أن تل أبيب تحقق في استيلاء الحوثيين على السفينة شحن إسرائيلية في البحر الأحمر، في وقت نقل فيه موقع "والا" عن مسؤول صهيوني أن "الحوثيين هاجموا سفينة شحن مملوكة جزئيا لشركة إسرائيلية ولا يوجد بها أي إسرائيلي".

تقارير

الحوثيون يوسعون الانقسام النقدي.. وخبراء يحذرون من "مسار اللاعودة"

في خطوة تصعيدية جديدة تهدد بتفكيك ما تبقى من النظام المالي الموحد في اليمن، أعلنت مليشيا الحوثي، عبر "البنك المركزي" في صنعاء، عن إصدار أوراق نقدية جديدة من فئة 200 ريال وطرحها للتداول اعتبارًا من الأربعاء، وذلك بعد أيام من سك عملة معدنية من فئة 50 ريالًا.

تقارير

مدرستان في وطن واحد.. الانقسام التعليمي يُعمّق جراح اليمن

في اليمن، لم تعد الحرب تكتفي بتقسيم الجغرافيا والسياسة؛ بل امتدت إلى تقسيم التقويم المدرسي، والمناهج الدراسية، وحتى نُظم الامتحانات، إذ أعلنت وزارتا التربية في صنعاء وعدن -الخاضعتان لسلطة الحوثيين والحكومة المعترف بها دوليًا- عن بدء العام الدراسي الجديد 2025 – 2026 في تاريخين مختلفين، وفق تقويمين، ومناهج، ونُظم تربوية متباعدة، ما يُعمّق الانقسام الوطني ويهدد مصير جيل بأكمله.

تقارير

تواطؤ أممي وتحايل حوثي.. كيف تحولت "نوتيكا" إلى منصة لتهريب النفط وتمويل الحرب؟

كانت السفينة «صافر» العائمة قرب سواحل اليمن في البحر الأحمر تُعد قنبلة موقوتة، لكن بفضل الأمم المتحدة، تحولت إلى قنبلتين، وفوق ذلك أصبحت أداة جديدة لتعزيز اقتصاد ميليشيا الحوثي الحربي، ووسيلة لتربّح الموظفين الأمميين، ومحطة لعبور النفط الإيراني والروسي المهرّب.

تقارير

كيف استلهم الحوثيون مساوئ الطائفية في إيران وبعض الدول العربية؟

بعد استكمال سيطرتها على المساجد في المدن الرئيسية وإغلاق مراكز تحفيظ القرآن الكريم فيها، بدأت مليشيا الحوثيين حملة ممنهجة للسيطرة على المساجد وإغلاق مدارس تحفيظ القرآن في المدن الثانوية والأرياف النائية، ويتخلل ذلك حملات قمع وترويع واعتقالات، مثل قتل أحد أبرز معلمي القرآن في محافظة ريمة، الشيخ صالح حنتوس، والسيطرة على عدد من المساجد في بعض أرياف محافظة إب بعد طرد أئمتها أو اعتقالهم، وتنفيذ حملات اعتقال واسعة في المحافظة ذاتها، وامتداد هذه الحملة إلى محافظة البيضاء، وقد تتسع في الأيام المقبلة لتشمل مناطق أخرى تسيطر عليها المليشيا.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.