أخبار سياسية
وزير الدفاع يصل تعز بالتزامن مع تحشيد عسكري لمليشيا الحوثي في بعض جبهات المدينة
وصل وزير الدفاع الفريق الركن الدكتور محسن محمد الداعري إلى مدينة تعز في زيارة رسمية، حيث كان في استقباله عدد من القيادات العسكرية والمدنية بالمحافظة.
وخلال الزيارة، استعرض الوزير سرايا رمزية من وحدات الجيش الوطني في محور تعز، في عرض عسكري لافت يعكس جاهزية القوات واستعدادها لمواجهة التحديات الأمنية والميدانية في المحافظة.
وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الجاهزية القتالية للجيش الوطني وتوحيد صفوف القوات المسلحة، بالإضافة إلى دعم العمليات الميدانية الرامية لاستعادة الأمن والاستقرار في تعز والمناطق المحررة.
تأتي الزيارة في ظل التحشيد العسكري المستمر لمليشيا الحوثي في عدد من جبهات المدينة والخروقات المتكررة التي تنفذها ضد مدينة تعز بشكل متكرر
وكانت قوات الجيش رصدت تعزيزات عسكرية للمليشيا في الجبهات الشمالية والشمالية الغربية للمدينة.
وأضاف أن المليشيا عززت بعناصر بشرية رافقتها تحركات غير روتينية في تلك الجبهات وفق ما رصدته وحدات استطلاع الجيش.
وأشار إلى إن المليشيا تنوي شن هجمات جديدة على مواقع الجيش، وقد أحبطت قواتنا العديد منها ومحاولات تسلل في الأيام الماضية.
وذكر المركز الإعلامي للمحور أن المليشيا دأبت إلى زراعة عبوات ناسفة في خطوط المواجهات وسقط على إثرها أفراد أثناء تنفيذ مهام استطلاعية.
وقال المركز إن قوات الجيش خاضت مواجهات عسكرية مع عناصر المليشيا في مختلف الجبهات، شملت أطراف المدينة وريف المحافظة وسقط خلالها قتلى وجرحى في صفوف المليشيا.
وفي وقت سابق أشار المركز الإعلامي إلى تصعيد حوثي واسع في جبهات محافظة تعز منذ مطلع أكتوبر الجاري، تخللته مواجهات متقطعة وعمليات قنص وقصف مدفعي.
وأوضح المحور أن التصعيد تركّز في جبهات شرق وشمال شرق المدينة، وفي مناطق الريف الشمالي والشمالي الشرقي بمديريات ماوية والتعزية والمخلاف، إضافة إلى جبهة العنين بمديرية جبل حبشي غرب تعز.
ووفق المركز، فقد أسفرت المواجهات خلال النصف الأول من أكتوبر عن مصرع أربعة وإصابة ما لا يقل عن ثمانية من عناصر مليشيا الحوثي، مشيراً إلى مقتل وجرح أربعة من أفراد الجيش الوطني في معارك متفرقة أثناء التصدي لتلك الاعتداءات.
وأشار المحور إلى أن قوات الجيش الوطني أحبطت محاولات تسلل حوثية في جبهة التشريفات شرق المدينة"، ما أدى إلى مقتل جميع العناصر المنفذة، فيما شهدت الجبهة ذاتها "اشتباكات عنيفة امتدت إلى وادي صالة وعقبة منيف".
وذكر المحور بأن هذه التحركات تأتي في إطار محاولات المليشيا لإرباك الوضع العسكري في تعز، مؤكداً أن قوات الجيش الوطني ظلت على جاهزية عالية ويقظة تامة، وتمكنت من إفشال جميع محاولات التسلل والتخريب، مكبّدة العدو خسائر بشرية.