أخبار سياسية
منظمة حقوقية: سلمنا 200 ملف اختفاء قسري لخبراء أمميين
قالت منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري إن رئيسها جمال المعمري التقى في مبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف فريق العمل المعني بحالات الاختفاء القسري لمناقشة أوضاع المخفيين قسرا في المعتقلات السرية وظروفهم الصعبة والوضع النفسي والمعيشي لأهالي المخفيين والظروف العصيبة التي يمرون بها وخلال النقاش سلم المعمري للسيدة جابريلا رئيسة الفريق تقريراً مكوناً من 52 صفحة عن المختطفين و حالات الاختفاء القسري الذي نفذته مليشيات الحوثي بحق المدنيين في اليمن منذ العام ٢٠٢٣ إلى العام الحالي ٢٠٢٤ وأطراف النزاع الأخرى، كما ناقش أوضاع ٦٠٠ حالة من حالات الاختفاء القسري والنقاش حول ٢٠٠ ملف لحالات الاختفاء القسري الموثقة والتي تم تقديمها والملفات التي تم تسليمها على مراحل بيد فريق الاختفاء القسري حسب الآلية الدولية للرصد والتوثيق، كما ناقش سبل الضغط على المليشيات الحوثية والعمل على إظهار المخفيين وإطلاق سراحهم والعمل معاً لتدويل ملف المخفيين قسراً ومواصلة النضال في سبيل إطلاق سراح جميع المختطفين، وعلى رأسهم المخفيين قسراً وضمان مساءلة مرتكبي الانتهاكات وعدم إفلاتهم من العقاب.
وقالت المنظمة إنه ولأول مرة منذ نكبة اليمن في ٢١ سبتمبر ٢٠١٤ يجري عمل قاعدة بيانات للمجرمين الذين قاموا بتعذيب المعتقلين والمحققين ومن باشروا الاعتداء على المختطفين من المشرفين الحوثيين والضباط والأفراد والمحققين، تمهيداً لملاحقة المجرمين عبر القانون المحلي والدولي وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
وأضافت المنظمة أنه جرى خلال اللقاء التطرق لما يتعرض له المدنيون هذه الأيام من حملات ظالمة لمصادرة الحريات وحملة غير مسبوقة من الاختطافات على أيدي مليشيا الحوثي سواء كانت هذه الاختطافات والاعتقالات التعسفية في محافظة صنعاء ومحافظات إب و ذمار وعمران أو المحافظات الأخرى القابعة تحت سلطات المتمردين الحوثيين والذين قاموا باختطافهم وإخفائهم قسرياً دون أي ذنب يذكر عدا رغبة المدنيين في الاحتفال بذكرى الثورة اليمنية ٢٦ سبتمبر والذي يعتبر هذا اليوم مناسبة وطنية لها رمزية تاريخية
وقالت المنظمة إن الفريق العامل عبر عن حزنه الشديد لما تعرض له رئيس منظمة إرادة جمال المعمري من إخفاء قسري لسنوات وتعذيب وحشي على أيدي مجموعة من المجرمين الحوثيين بصنعاء بداخل المعتقلات السرية الحوثية.