أخبار سياسية
ليندركينغ يزور الرياض ومسقط لبحث وقف هجمات الحوثي على السفن
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أن مبعوثها إلى اليمن تيم ليندركينغ، سيسافر هذا الأسبوع إلى السعودية وعُمان، لبحث ضرورة وقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن، في وقت يواصل الجيش الأميركي عملياته العسكرية لردع الجماعة المتحالفة.
وقالت الخارجية في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني إن ليندركينغ يسافر إلى السعودية وسلطنة عمان هذا الأسبوع للقاء الشركاء".
وأوضحت أنه سيناقش خلال لقاءاته "الحاجة إلى الوقف الفوري لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن، التي تقوّض التقدم في عملية السلام في اليمن، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن والدول المحتاجة الأخرى".
وأضافت الخارجية أن "الولايات المتحدة تظل ملتزمة التزاما راسخا بدعم السلام الدائم في اليمن وتخفيف الأزمات الإنسانية والاقتصادية المعقدة التي تضر الشعب اليمني".
وشددت على أن" الولايات المتحدة تدعم العودة إلى جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة بمجرد أن يوقف الحوثيون هجماتهم العشوائية".
وحسب البيان، "سيجتمع ليندركينغ مع نظرائه الإقليميين لمناقشة الخطوات اللازمة لتهدئة الوضع الحالي، وتجديد التركيز على تأمين سلام دائم للشعب اليمني".
والشهر الماضي أكد ليندركينغ أمام لجنة فرعية في مجلس الشيوخ أن نشطاء من إيران وحزب الله اللبناني يقدمون الدعم داخل اليمن للمتمردين الحوثيين لشن هجماتهم ضد الملاحة الدولية.
وكان البيت الأبيض في اتهم في ديسمبر إيران بأنها "متورطة إلى حد كبير" في التخطيط للهجمات التي يقول الحوثيون إنهم يشنونها تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.
وليندركينغ الذي تعامل مع الحوثيين منذ وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض، أقر بأنه لم يتم ردع المتمردين.
واعتبر المبعوث الأميركي أن مواصلة الحوثيين شن الهجمات "وقولهم علنا إنهم لن يتوقفوا حتى يتم وقف إطلاق النار في غزة، مؤشر على أننا لسوء الحظ لم نصل بعد إلى النقطة التي يعتزمون فيها التراجع".
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية اليوم الثلاثاء تدمير زورق مسير للحوثيين في اليمن.
وأضافت في بيان عبر منصة إكس أن الاستهداف تم أمس الاثنين بعدما تبين أن الزورق "يمثل خطرا على القوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية بالمنطقة".
يأتي هذا بينما قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية مساء الاثنين إنها تلقت تقريراً عن حادث على بعد 150 ميلاً بحرياً شمال غربي مدينة الحديدة اليمنية.
وجاء في التقرير "أفاد ربان السفينة أنهم تلقوا نداء من كيان ادعي أنه تابع للبحرية اليمنية وطلب من السفينة تشغيل نظام التعرف الآلي الخاص بها".
وأضاف التقرير "بعد فترة وجيزة من النداء، أبلغ أحد أفراد طاقم السفينة عن أنهم سمعوا ما يشتبه أنها طلقات نارية".
وألحقت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى حدّ الآن ضررا بالتجارة العالمية حيث أدت إلى ارتفاع كلفة النقل وأسعار تأمين السفن، واضطرت الكثير من السفن التجارية إلى تجنّب المسار المختصر عبر البحر الأحمر وقناة السويس وسلوك طريق أطول يلتف على القارة الأفريقية ويمر برأس الرجاء الصالح في غربها.
لكنّ الهجمات نفسها ألحقت أضرارا بالغة باليمنيين والاقتصاد المتهالك لبلدهم.
وتسبب تعطيل النقل عبر البحر الأحمر وخليج عدن في احتدام الأزمة الإنسانية باليمن، حيث حدّ من وصول السلع الأساسية والمساعدات الدولية إلى اليمن وعمّق أزمة التضخّم التي جرّت ارتفاعا غير مسبوق في أسعار الأغذية وغيرها من أساسيات الحياة.
وتشمل الأضرار الناجمة عن تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر إلحاق دمار بالبيئة البحرية. وبينما غرقت الشهر الماضي السفينة روبيمار المحملة بآلاف الأطنان من الأسمدة الكيميائية جرّاء تعرّضها لهجوم حوثي، مازالت ناقلتان تحمل إحداهما نفطا وتحمل الأخرى نفايات سامة عالقتين في البحر الأحمر الذي تحوّل إلى ساحة مواجهة بين قوات بحرية غربية بقيادة الولايات المتّحدة ومسلحي جماعة الحوثي، وذلك رغم محاولات متكررة من الأمم المتحدة لسحب الناقلتين وتفريغهما تفاديا لحدوث تسرب للشحنتين اللتين على متنهما.