أخبار سياسية
توكل كرمان تدعو الشباب لإدراك مسؤوليتهم التاريخية في قيادة التغيير
دعت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، الشباب إلى إدراك مسؤوليتهم التاريخية في قيادة التغيير، مؤكدة أن العالم يعيش مرحلة تحوّل غير مسبوقة تتطلب قيادة قائمة العدالة.
جاء ذلك في كلمة لها خلال افتتاح القمة العالمية للشباب التي استضافتها مدينة ميونيخ الألمانية، بمشاركة مئات الشباب والقادة من مختلف أنحاء العالم.
وأضافت كرمان أن القيادة في هذا العصر لا تُقاس بالجيوش أو الثروات أو الألقاب، بل بالقدرة على البناء، وإحداث التغيير، مشيرة إلى أن القمة ليست احتفالا بالعالم كما هو، بل خطوة لقيادته نحو ما يجب أن يكون عليه.
وحذّرت كرمان من التحديات العالمية، مضيفةً بأن الأرض تحترق، والديمقراطية تنزف، والحقيقة تغرق في محيطات من الأكاذيب، مشددة على أن الشركات الكبرى والدول الغنية تخلّت عن مسؤولياتها الإنسانية والبيئية.
وقالت كرمان: نعيش زمنًا تتلاشى فيه العدالة الاجتماعية والاقتصادية أمام جشع الشركات والحكومات التي نسيت واجبها ورحمتها.
ووجهت كرمان رسالة مباشرة إلى قادة الأعمال ورواد الاقتصاد، داعيةً إلى بناء اقتصاد قائم على الأخلاق لا الجشع.
وأكدت أن النجاح الحقيقي يُقاس بالتأثير الإيجابي في حياة الناس، لا بحجم الثروة، مشددة على أنه: لا ينبغي لأي اقتصاد أن يزدهر في ظل عدم المساواة، ولا لأي أمة أن تغتني على حساب دماء أخرى.
في سياق آخر، وفي كلمة منفصلة خلال مؤتمر المجلس الوطني لبرامج التعليم المتميز في الجامعات (NCHC) في مدينة سان دييغو بالولايات المتحدة الامريكية، حذرت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، من حملة عالمية ممنهجة تستهدف الجامعات وحرية الفكر، معتبرة أن الهجوم على التعليم العالي جزء لا يتجزأ من الحرب على الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وفي المؤتمر الذي ينعقد بمناسبة مرور 60 عاماً على تأسيس المجلس الوطني لبرامج التعليم المتميز في الجامعات، وبحضور حوالي 1500 من الأكاديميين والمتميزين من مختلف أنحاء العالم، بدأت كرمان حديثها بالتذكير برحلتها الشخصية، مؤكدة أنها جاءت من اليمن، حيث بدأت مسيرتها كصحفية وناشطة تعليمية تقف بمفردها ضد النظام الاستبدادي، موضحة أن الوقوف عند بوابات جامعة صنعاء ودعوة الطلاب للمطالبة بحقوقهم شكل نقطة تحول في الحراك السلمي الذي أدى إلى إسقاط الدكتاتورية.
وقالت كرمان: بدون شجاعة طلاب الجامعات، لما استطعنا إسقاط الطغيان، مشددة على أن الجامعات كانت وما زالت مسرحًا لأجمل وجوه الإنسانية، من الطلاب الذين يواجهون الرصاص دفاعًا عن الحرية إلى الأساتذة الذين يقفون للدفاع عن الحقيقة.