أخبار سياسية
المجلس النرويجي للاجئين يحذر من تفاقم أزمة المياه في اليمن مع شح الأمطار
حذر المجلس النرويجي للاجئين من تفاقم أزمة المياه في اليمن نتيجة انخفاض كبير في معدلات الأمطار الموسمية هذا الصيف.
وأكد أن ذلك يهدد 15 مليون يمني بانعدام الوصول إلى مياه الشرب الآمنة والصرف الصحي.
وقالت المديرة الإقليمية للمجلس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أنجيليتا كاريدا، إن "الماء شريان حياة، ولا غنى عنه للبقاء والنظافة ومنع انتشار الأمراض وسقاية المحاصيل ورعاية المواشي"، مضيفةً أن شح المياه يضع اليمن على شفا كارثة إنسانية جديدة.
وسجلت فرق المجلس ارتفاعًا حادًا في تكاليف نقل المياه في عدة مناطق، حيث وصل سعر 1000 لتر من المياه المنزلية في مدينة تعز إلى 5 دولارات، أي ما يعادل أجر يوم عمل.
ودفعت هذه الظروف كثيرًا من النساء والأطفال إلى السير لمسافات طويلة لجلب المياه، ما يعرّضهم لمخاطر كبيرة.
وفي محافظة أبين، قالت نازحة تُدعى كُدافة إنها كانت تقطع ثلاثة كيلومترات يوميًا للحصول على مياه غير صالحة للشرب، بينما يعاني آخرون من أمراض الكلى نتيجة استهلاك مياه ملوثة.
ونفّذ المجلس النرويجي تدخلات إنسانية لتحسين الوصول إلى المياه، شملت تأهيل آبار، وتركيب خزانات مياه مرتفعة، وأنظمة طاقة شمسية لضخ المياه في محافظات أبين ومأرب وتعز وعمران.
ورغم وصول المساعدات إلى أكثر من 50 ألف شخص في عام 2024، إلا أن التمويل الحالي لا يغطي سوى 10% من الاحتياجات، ما يهدد بتوقف برامج المياه والصرف الصحي، في ظل استمرار خفض التمويل من الجهات المانحة.
ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لتمويل هذه الأنشطة الإنسانية ومنع تفاقم الأزمة إلى كارثة.