الصين تنفي تهريب طائرات مسيّرة إلى الحوثيين وتدعوهم لوقف العنف واختيار السلام

الصين تنفي تهريب طائرات مسيّرة إلى الحوثيين وتدعوهم لوقف العنف واختيار السلاجددت الصين دعوة ميليشيا الحوثي إلى الكف عن العنف وقصف السفن التجارية في البحر الأحمر، واختيار طريق السلام، مؤكدة أنها لا تلعب أي دور في تهريب الطائرات المسيّرة أو الأجهزة المتطورة إلى الجماعة، مشددة في الوقت نفسه على أن الحكومة الصينية تفرض رقابة صارمة على المواد ذات الاستخدام المزدوج، ولديها موقف واضح وثابت من دعم الحكومة الشرعية اليمنية.

وأكد شاو تشنغ، القائم بأعمال السفير الصيني في اليمن، في تصريحات نقلتها "الشرق الأوسط" أن ما أُثير مؤخراً حول ضبط شحنة طائرات مسيّرة وأجهزة متطورة في ميناء عدن على متن سفينة تجارية قادمة من الصين في طريقها إلى الحوثيين، لا أساس له من الصحة، واصفاً هذه الأخبار بالشائعات.

وشدد السفير الصيني على استعداد بلاده للمساهمة في إعادة إعمار اليمن فور توقف الحرب، متمنياً أن يحذو اليمن حذو السعودية في دخول عصر البيانات والذكاء الاصطناعي والتقنيات المتطورة.

وأضاف أن الصين حريصة على مساعدة اليمن في المجالات التكنولوجية، معتبرًا أن شباب اليمن لديهم طموحات كبيرة، وستعمل بكين على دعمهم لتحقيق هذه الطموحات، معبّراً عن أمله بأن تصبح العلاقات الصينية - اليمنية «أحلى من العسل اليمني».

كما أكد شاو تشنغ استمرار دعم الصين للحكومة الشرعية اليمنية، وإسهامها في استقرار القطاع المالي والاقتصادي، من خلال متابعة الوضع عن كثب والتعاون مع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، بما يعزز جهود السلام.

وعلى صعيد التعاون الثنائي، كشف القائم بالأعمال الصيني عن تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بكين وصنعاء، مشيراً إلى إعلان الصين معاملة صفرية للرسوم الجمركية على المنتجات اليمنية المصدرة إليها، والتي تشمل المنتجات الزراعية والسمكية والعسل والبن، مع بحث إمكانية تصدير هذه البضائع مباشرة من اليمن إلى الصين دون المرور ببلدان وسيطة.

وأشار شاو إلى التعاون الصيني-السعودي لمساعدة اليمن في معالجة أزمة الكهرباء، مؤكداً رغبة الشركات الصينية في المشاركة إلى جانب نظيرتها السعودية في مشروعات الطاقة الشمسية والكهربائية في البلاد، مستذكراً زيارة عدن التي استمرت خمسة أيام للاطلاع على المشكلات المحلية وتعزيز الصداقة التقليدية بين البلدين.

واستعرض شاو تشنغ تاريخ العلاقات بين الصين واليمن، مستذكراً زيارة البحّار الصيني العظيم تشنغ خه لعدن قبل نحو 600 عام، كمؤشر على تجذر الروابط الثقافية والتجارية بين البلدين، مؤكداً حرص بلاده على تطوير هذه العلاقات الاقتصادية والتكنولوجية لدعم مستقبل اليمن.