أخبار محلية
وقفة احتجاجية في تعز بشأن المختطفين وسط تصاعد حملة اختطافات حوثية في إب
نظمت رابطة أمهات المختطفين، اليوم، وقفة احتجاجية في تعز ضمن حملة واسعة لمناصرة قضية المختطفين.
وقالت الرابطة في بيان إن ملف المختطفين والمخفيين قسرًا يُعد من أكثر الملفات الإنسانية إيلامًا وإهمالًا، رغم فداحة المعاناة التي يعيشها المختطفون وذووهم منذ سنوات.
وأوضحت الرابطة أن عدد المختطفين المدنيين المحتجزين لدى جميع الأطراف بلغ (1043) مختطفًا، تجاوزت فترة احتجاز بعضهم أكثر من ثماني سنوات.
وأكدت أن جميع المختطفين يعانون من ظروف احتجاز لا إنسانية، وسط غياب أفق سياسي وحل إنساني يُنهي هذه المأساة.
وأشارت الرابطة إلى تلقيها مؤخرًا بلاغات مقلقة من أهالي المختطفين حول تدهور حالتهم الصحية داخل السجون؛ ففي السجن المركزي بصنعاء يعاني عدد منهم من حالات إسهال شديد يُشتبه بأنها إصابات بالكوليرا، دون توفير أي رعاية صحية، كما يشكو المختطفون في معتقل الأمن المركزي من أوضاع صحية مشابهة دون تدخل طبي.
وفي معتقل الأمن والمخابرات بالعاصمة صنعاء، أفاد أحد المختطفين بمعاناته من آلام حادة في المعدة والركبتين ويُمنع من تلقي العلاج، إذ يُكتفى بإعطائه مهدئات لم تعد تخفف من آلامه، كما يعاني مختطف آخر من هبوط في ضغط الدم ومشكلات في القولون والمعدة دون رعاية تُذكر.
وفي بلاغ عاجل، يواجه أحد المختطفين، ممن كانوا يعملون في منظمات المجتمع المدني، خطر فقدان بصره كليًا إذا لم تُوفر له الرعاية الطبية العاجلة، علمًا بأن العين الأخرى لم يعد يرى بها مطلقًا.
وحملت الرابطة الأطراف المسؤولة عن الاختطاف، وفي مقدمتها جماعة الحوثي، المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة جميع المختطفين والمخفيين قسرًا.
ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي إلى اليمن لاتخاذ موقف حازم حيال هذا الملف، والضغط الجاد من أجل الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين، بما يتسق مع مبادئ القانون الدولي الإنساني، واتفاقية ستوكهولم، واتفاقيات الإفراج التي لم تُنفذ بنودها حتى اليوم بشكل كامل.
في السياق ذاته، وثقت منظمة "رصد" للحقوق والحريات العامة، خلال الشهرين الماضيين، اختطاف ميليشيا الحوثي لـ(95) شخصًا في محافظة إب.
وقالت المنظمة في بيان إنها تابعت بقلق استمرار حملات الاختطاف في المحافظة، ضمن حملة ممنهجة وفي ظل غياب دور المنظمات الأممية والحقوقية في الحد من تلك الانتهاكات.
وأشارت المنظمة إلى اختطاف (60) شخصًا من الأوساط الأكاديمية والطبية والهندسية ومديري المدارس والتربويين وغيرهم خلال الأسابيع الماضية.
وأضافت أن صمت المنظمات والجهات المعنية شجع الميليشيا على الاستمرار في حملة الاختطافات دون مساءلة أو أي اعتبارات إنسانية وحقوقية.