أخبار محلية
هدم وحرائق وتهجير قسري.. مليشيا الحوثي تحول إحدى مديريات عمران إلى ساحة ثأر دموي
هزّت جريمة مروّعة مديرية قفلة عذر بمحافظة عمران، حيث كشفت مصادر محلية عن حملة انتقامية ممنهجة نفذتها مليشيا الحوثي ضد أسرة آل باكر الوروري، خلفت دماراً واسعاً في الممتلكات والمزارع والمنازل، وأدت إلى تهجير أسر كاملة قسراً.
وتُظهر صور تداولها نشطاء ووسائل إعلام محلية مشاهد مروعة لآليات حوثية تجرف مزارع القات، وجرافات عسكرية تهدم منازل، فيما أضرمت النيران في مركبات خاصة بالأهالي. وأكدت المصادر أن عناصر الحوثيين هدمت عشرات المنازل وشرّدت ساكنيها في واحدة من أفظع الجرائم التي شهدتها عمران.
الحملة – بحسب المصادر – جاءت بذريعة الثأر لمقتل الشيخ مصلح الوروري ونجله قبل أربع سنوات، بعدما نفذ ابنه هاشم الوروري عملية انتقامية أسفرت عن مقتل علي صالح باكر الوروري. غير أن مليشيا الحوثي استغلت القضية القبلية لصالحها، فدعمت “هاشم” بالأطقم والسلاح والجرافات ومنحته غطاءً لشن حملة دموية خارجة عن القانون.
وأكدت المصادر أن المشرف الأمني الحوثي “أبو محمد عشيش” قاد الحملة ميدانياً، وسط صمت كامل من القضاء والجهات الأمنية الخاضعة للجماعة، ما أتاح تنفيذ عملية تطهير قسري بحق الأسرة المستهدفة دون أي مساءلة.
الحادثة أثارت استنكاراً قبلياً واسعاً، إذ وصف شيوخ ومكونات اجتماعية ما جرى بأنه “جريمة إبادة وتطهير قسري” تعكس سلوك جماعة “لا تحتكم لشرع ولا قانون”، معتبرين أن الحوثيين يوظفون نفوذهم في إذكاء الثأر القبلي وتحويله إلى وسيلة للهيمنة والإرهاب.
ويؤكد مراقبون أن ما جرى في قفلة عذر ليس حادثة معزولة، بل نموذج خطير لسياسة ممنهجة تتبعها مليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها، حيث تُستخدم أدوات الدولة ومؤسساتها لفرض منطق القوة، وتقويض الأعراف القبلية، وتحويل الخلافات إلى دوامة دم لا تنتهي.