أخبار محلية
برنامج الأغذية العالمي: أكثر من 18 مليون يمني يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي
قال برنامج الأغذية العالمي إن نحو 18.1 مليون يمني يواجهون انعدامًا حادًا للغذاء بحلول سبتمبر 2025، مشيرًا إلى استمرار التدهور الاقتصادي وتصاعد أسعار الغذاء، ومواجهة البلد مستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي.
وأوضح التقرير أن عدد المديريات المصنفة في المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (حالة طوارئ) سيصل إلى 165 مديرية، مع احتمال ظهور جيوب في المرحلة الخامسة (كارثة) في أربع مديريات على الأقل.
وسجلت نسب الحرمان الغذائي مستويات قياسية في يونيو، حيث أبلغت 67% من الأسر عن عدم قدرتها على تلبية احتياجاتها الأساسية من الغذاء، فيما لجأ نحو 44% من السكان إلى استراتيجيات شديدة لتدبير الغذاء، مع ارتفاع النسبة إلى 53% بين الأسر التي تعيلها نساء.
ووفقًا للتقرير، فإن النازحين هم من بين الفئات الأكثر ضعفًا، حيث أفاد 27% من الأسر النازحة بأن أحد أفرادها قضى يومًا كاملًا دون طعام، مقابل 16% من السكان غير النازحين.
كما أوضح التقرير أن النازحين في المخيمات يعانون أوضاعًا غذائية ومعيشية أسوأ مقارنة بأولئك المقيمين في المجتمعات المضيفة.
وأضاف البرنامج أن الريال اليمني سجل أدنى مستوياته على الإطلاق في مناطق الحكومة المعترف بها دوليًا خلال يونيو، متراجعًا بنسبة 33% على أساس سنوي، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود إلى مستويات قياسية، وسط تقديرات البنك الدولي بأن نحو 74% من السكان يعيشون تحت خط الفقر المدقع.
وفي الوقت ذاته، شهدت موانئ البحر الأحمر انخفاضًا حادًا في الواردات، خاصة في شحنات الوقود التي سجلت أدنى مستوى شهري منذ بدء الهدنة في أبريل 2022. بالمقابل، سجلت موانئ عدن والمكلا استقرارًا في واردات الوقود وزيادة في واردات المواد الغذائية مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وأوضح البرنامج أنه يستعد لاستكمال مسح الأمن الغذائي "TEFA" في 25 مديرية خاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، يستهدف من خلاله 803 آلاف شخص، في حين تتواصل عمليات التوزيع ضمن الدورة الرابعة في مناطق الحكومة المعترف بها، بهدف الوصول إلى 3.4 مليون شخص.