أخبار محلية
تقرير حقوقي: توثيق أكثر من 5600 انتهاك حوثي بحق النساء منذ 2017
كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات عن توثيق أكثر من 5618 انتهاكًا ارتكبتها مليشيا الحوثي ضد النساء خلال الفترة من بداية عام 2017 وحتى 31 يوليو 2025.
وأوضح تقرير حديث للشبكة أن الانتهاكات شملت جرائم قتل وإصابة واختطافات وإخفاءً قسريًا وتعذيبًا، بالإضافة إلى الفصل من الوظائف العامة والتجنيد الإجباري لطالبات، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان.
ووفقًا للتقرير، وثقت الشبكة 1479 حالة قتل و3398 إصابة في صفوف النساء، ناجمة عن القصف المدفعي والألغام والعبوات الناسفة وأعمال القنص، إلى جانب 547 حالة اختطاف وتعذيب جسدي ونفسي، و176 حالة تجنيد إجباري لفتيات، بينهن طالبات مدارس.
كما رصد الفريق الحقوقي 46 حالة قتل لنساء بحوادث متنوعة، منها الطعن والدهس والضرب بالأيدي أو بأدوات حادة، إضافة إلى 211 حالة إصابة أخرى ارتكبتها المليشيا بحق النساء، شملت حوادث دهس بالأطقم العسكرية واعتداءات جسدية، لا سيما خلال الوقفات الاحتجاجية، حيث سُجلت 82 إصابة في صنعاء وحدها، تلتها 21 إصابة في المحافظة ذاتها.
وأشار التقرير إلى أن 69 امرأة ممن تم اختطافهن جرى احتجازهن في سجون سرية وتعرضن للإخفاء القسري لفترات تراوحت بين ثلاثة أشهر وسنة، بينما لا يزال مصير عدد منهن مجهولًا حتى اليوم، من بينهن 47 حالة في أمانة العاصمة، و13 في صنعاء، و9 في الحديدة، و3 في تعز، إلى جانب حالتي اختفاء في عمران والبيضاء.
وأفاد التقرير بأن مليشيا الحوثي تمارس أشكالًا متعددة من التعذيب والمعاملة القاسية والمهينة بحق النساء المحتجزات، بما في ذلك توجيه تهم ملفقة تمس سمعتهن، وتعرضهن للتحرش الجنسي والاغتصاب، وهي انتهاكات دفعت ببعض الضحايا إلى الانتحار، كما حدث في السجن المركزي بالعاصمة صنعاء.
وأكدت الشبكة أن النساء في اليمن يتعرضن لانتهاكات ممنهجة تمس كرامتهن وسلامتهن الجسدية والنفسية، مشيرة إلى أن استهداف الأحياء السكنية البعيدة عن جبهات القتال يستمر بشكل متكرر، مما يعرض حياة المدنيين – لا سيما النساء والأطفال – للخطر بشكل يومي.
ودعت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية في حماية النساء والمدنيين في اليمن، والعمل على عزل مليشيا الحوثي وإخضاعها للقرارات الأممية ومعاهدات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.