أخبار محلية
تقرير: تحديات داخلية وخارجية تهدد استمرارية مليشيا الحوثي
كشف تقرير جديد أن مليشيا الحوثي تواجه سلسلة من التحديات السياسية والعسكرية والاقتصادية المتصاعدة، ما قد يهدد قدرتها على الاستمرار في السيطرة على المناطق الخاضعة لها خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح التقرير الصادر عن مركز المخا للدراسات الاستراتيجية أن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في مناطق سيطرة الحوثيين تشهد تدهورًا غير مسبوق، انعكس في نقص حاد في المواد الغذائية والخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه، إلى جانب تفاقم الأعباء المعيشية على السكان.
وأشار التقرير إلى أن الخلافات السياسية الداخلية تمثل أحد أبرز التحديات التي تواجه الحوثيين، خصوصًا بعد توتر العلاقة مع حزب المؤتمر.
ولفت التقرير إلى أن الخسائر الكبيرة في صفوف القيادات العسكرية الحوثية نتيجة الغارات الجوية تسببت في فراغات ميدانية وارتباك في التنسيق بين الجبهات، ما أثر على فاعلية الجماعة القتالية.
كما أوضح أن الحوثيين يواجهون تراجعًا في الدعم الإيراني الذي كان يشكل ركيزة أساسية لقدراتهم العسكرية والمالية، إلى جانب تصاعد الضغوط الدولية وفرض عقوبات أمريكية وغربية متزايدة، ما عمّق من عزلتهم الإقليمية والدولية.
وتناول التقرير ثلاثة سيناريوهات محتملة، إما التصعيد العسكري لممارسة ضغط أكبر في أي مفاوضات قادمة، أو التهدئة والدخول في عملية سياسية شاملة مع الحكومة الشرعية.
أما الاحتمال الثالث فهو اعتماد استراتيجية مزدوجة تجمع بين التصعيد المحدود والانفتاح السياسي للحفاظ على نفوذ المليشيا.
وأكد التقرير أن المليشيا تقف أمام خيارات صعبة بين استمرار المواجهة العسكرية أو القبول بتسوية سياسية قد تتطلب تقديم تنازلات، وأن تراجع الدعم الإقليمي والانقسامات الداخلية يضعان مستقبلها على المحك، رغم أن حالة التشرذم داخل معسكر الحكومة الشرعية قد تمنح الحوثيين مساحة محدودة للمناورة خلال الفترة المقبلة.