منوعات

بدعم قطري.. مبادرة طبية تنقذ مئات الأرواح في تعز وتمنح المرضى أملاً جديدًا بالحياة

01/06/2025, 09:38:58

في مدينة تعز المنهكة بالحرب والإهمال، يواصل الأمل صناعة المعجزات من قلب المعاناة. فقد نجح مركز القلب والأوعية الدموية بالمدينة في إجراء مئات العمليات المنقذة للحياة، ضمن مبادرة إنسانية ممولة من قطر الخيرية والهلال الأحمر القطري، لتمنح المرضى في واحدة من أكثر المناطق تهميشًا نافذة جديدة نحو الشفاء.

المشروع الطبي الذي بلغت تكلفته نحو 100 ألف دولار، مكّن المركز من إجراء 403 عملية قسطرة تشخيصية و100 عملية علاجية، إضافة إلى توفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية.

وقال الدكتور أبو ذر الجندي، مدير المركز، إن هذه الخطوة تمثل “استجابة إنسانية عاجلة لصرخات المرضى الذين يعانون بصمت من أمراض قلب تهدد حياتهم يوميًا”. وأشار إلى أن المركز، ومنذ تأسيسه قبل ثلاث سنوات، واجه تحديات جسيمة أبرزها نقص المعدات الحديثة وارتفاع تكاليف العلاجات المتخصصة.

ولفت الجندي إلى أن الدعم القطري لم يكن وليد اللحظة، بل بدأ بتوفير جهاز قسطرة حديث بقيمة مليون دولار، مزود بتقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد، ما أحدث تحولاً نوعياً في مستوى الرعاية القلبية التي يقدمها المركز.

من جانبه، أوضح الدكتور أحمد هيلان، استشاري أمراض القلب، أن هذه العمليات ساهمت فعليًا في إنقاذ عشرات الأرواح، وخففت من معاناة آلاف السكان، خاصة في ظل شح الإمكانيات الطبية.

فيما أضاف الدكتور فراس المغيزل أن “الجهود تركزت على الحالات المعقدة، مع إعطاء الأولوية للنازحين وذوي الدخل المحدود، ممن يعجزون عن تحمّل كلفة العلاج خارج المحافظة”.

وروى المواطن محمد عبد الواحد (58 عامًا) قصته قائلاً: “أخبروني أني معرض للموت في أي لحظة.. لكن العملية أعادتني إلى الحياة”. أما المعلم محمد أنعم (63 عامًا) فقال: “كنت أعيش بلا أمل.. هذه المبادرة كانت هدية من السماء في وقت لم أكن أملك ثمن دواء”.

وتتميّز عمليات القسطرة الحديثة بأن المرضى يعودون إلى منازلهم في اليوم ذاته، بعد التأكد من نجاح التدخل واستقرار حالتهم، ما يزيد من كفاءتها ويوفر على المرضى معاناة المكوث الطويل في المستشفيات.

منوعات

السلاحف البحرية: الاصطياد الجائر يهددها بالانقراض من سواحل اليمن

قبل خمس سنوات تقريباً، وحين كان الناشط البيئي فتحي سويد مارًّا على شاطئ 'خور العميرة' الساحلية، 100 كم غرب عدن، في ساعات الفجر الأولى، فوجئ ببقايا سلحفاة بحرية تم تقطيعها من قِبل صيادين مجهولين، حيث يتم استخراج بعض أعضائها لأكلها، أو المتاجرة بها من خلال بيعها في بعض المطاعم في مدينة عدن جنوب البلاد، وهو الأمر الذي أثار سخطه ليبدأ بعدها رحلة مضنية في كشف تلك المخالفات التي تهدد البيئة البحرية المتنوِّعة، من خلال صفحته على "فيسبوك".

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.