منوعات

باحث يمني يكشف عن رأس أثري نادر عُرض في يافا يحتمل أن يكون أصله من اليمن

21/09/2025, 10:20:09

كشف الباحث اليمني المهتم بتتبع آثار اليمن "عبد الله محسن" عن عرض قطعة أثرية نادرة في أحد المراكز الأثرية بمدينة يافا، تتمثل في رأس لسيدة من الرخام يعود إلى القرن الأول قبل الميلاد، بارتفاع 8.3 سم. ويتميز الرأس بتسريحة شعر مموجة أنيقة مع فرق في المنتصف، فيما فقدت حدقتا العينين مع بقاء المادة السوداء التي كانت تُستخدم لتثبيتهما، بينما يظهر الأنف متضررًا جزئيًا لكنه في حالة جيدة جدًا.

وأوضح محسن أن دار المزادات التي عرضت القطعة لم تحدد موطنها الأصلي أو مالكها الأخير، بخلاف معظم المعروضات الأخرى التي وُثِّق أصلها بوضوح، وهو ما يثير علامات استفهام حول مصدرها ومسار انتقالها.

وأشار الباحث إلى أن صورة الرأس أعادت إلى ذاكرته رأس فتى يافع أثري وصفه رئيس هيئة الآثار والمتاحف اليمنية الدكتور أحمد باطايع بأنه ذو ملامح جميلة وشعر طويل مفروق من الوسط على هيئة ضفائر، مؤكدًا أن التشابه بين القطعتين كبير، بما في ذلك تضرر مقدمة الأنف في كل منهما.

وأضاف محسن أن خبراء آثار انقسموا حول تحديد هوية الرأس؛ فبينما أكد بعضهم أنه قد يكون من الآثار اليمنية، رجّح آخرون أن يعود إلى حضارة الحضر "مملكة عربايا" أو إلى مدينة تدمر. لافتًا إلى أن إخفاء موطن بعض القطع الأثرية بات ظاهرة متكررة في مزادات عالمية، ما يعقد عملية تتبعها وتوثيقها.

تأتي هذه الواقعة في سياق سلسلة متواصلة من عمليات تهريب وبيع الآثار اليمنية في الأسواق والمزادات الدولية منذ اندلاع الحرب. فقد وثقت تقارير محلية ودولية عرض عشرات القطع الأثرية اليمنية في مزادات بأوروبا والولايات المتحدة وإسرائيل، بعضها من تماثيل قديمة تعود لممالك سبأ وقتبان وأوسان، وأخرى من نقوش حجرية ونُدُر معمارية.

وتشير تقديرات خبراء الآثار إلى أن اليمن، الذي يُعد أحد أعرق مواطن الحضارات العربية القديمة، خسر خلال السنوات الأخيرة مئات القطع الأثرية نتيجة النهب والتهريب وضعف الرقابة، ما دفع السلطات والباحثين إلى المطالبة بجهود دولية عاجلة لوقف نزيف الإرث الثقافي اليمني وحمايته من التلاشي في أسواق العالم.

منوعات

اليمن يسجّل عشر قطع أثرية في قاعدة بيانات الإنتربول بعد عقود من الفقدان

نجح اليمن في تحقيق خطوة متقدمة نحو حماية إرثه الحضاري، بتسجيل عشر قطع أثرية يمنية في قاعدة بيانات الإنتربول للأعمال الفنية المسروقة، بعد فقدان آلاف القطع من المتاحف والمواقع الأثرية خلال السنوات والعقود الماضية، وفقًا للباحث المهتم بتتبع ورصد آثار اليمن "عبدالله محسن".

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.