منوعات

المتحف الوطني في صنعاء.. صرح تاريخي طاله التخريب الإسرائيلي

12/09/2025, 13:04:00

تعرض المتحف الوطني في صنعاء لخراب كبير جراء الغارات الجوية لجيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الأربعاء الماضي.

مبنى المتحف الوطني، الذي تأسس عام 1971 ويضم 75 ألف قطعة أثرية، لم يسلم من القصف الإسرائيلي، وتعرض لأضرار جسيمة جراء الغارات.

وفي تقرير نشرته وكالة الأناضول، فإن الغارات الإسرائيلية ألحقت أضرارًا بالغة بالمتحف، فيما لا يزال وضع آلاف القطع الأثرية والتماثيل التاريخية المعروضة داخل المتحف غير واضح حتى اللحظة.

ووجهت وزارة الثقافة الخاضعة لسيطرة الحوثيين نداء استغاثة عاجلًا إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونيسكو"، بشأن تعرض المتحف الوطني (دار السعادة سابقًا) لأضرار جسيمة جراء القصف الجوي الإسرائيلي.

وفي نص النداء، أوضحت الوزارة أن مبنى المتحف تعرض لأضرار بالغة نتيجة القصف الجوي الإسرائيلي، ما أدى إلى تضرر المبنى التاريخي بشكل كبير، فضلًا عن تعرض المقتنيات الأثرية لخطر جسيم.

وأكدت الوزارة أن المتحف الوطني يعد أحد أبرز رموز الهوية الوطنية اليمنية، وصرحًا ثقافيًا وتاريخيًا يحفظ بين جدرانه آلاف القطع الأثرية التي تمثل جزءًا لا يتجزأ من التراث الإنساني المشترك.

وتعقيبًا على ذلك، قال عباد الهيال، رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف باليمن، في تصريحات لصحفيين مساء الخميس، إن "الانفجارات كانت هائلة، والحالة كانت مأساوية، بعد أن قصفت طائرات العدوان الإسرائيلي مبنى صحيفتي سبتمبر 26 واليمن، فكان للمتحف الوطني جزء من آثار الدمار الذي لحق به كونه مجاورًا للمبنى".

وعن الأضرار التي لحقت بالمبنى جراء القصف الإسرائيلي، أضاف الهيال: "استطعنا الدخول إلى المتحف، وهو مبنى أثري، وبعد القصف الإسرائيلي انهارت جميع النوافذ، وتضررت بعض الأسقف، كما تضررت الواجهة الخلفية للمتحف بشظايا الصواريخ بشكل كبير".

وأضاف الهيال: "لم نتمكن بعد من تقييم حجم الأضرار التي لحقت بالقطع الأثرية النادرة بسبب القصف الإسرائيلي".

وخاطب العالم والمؤسسات الحضارية والثقافية قائلًا: "بغض النظر عن الجهة الحاكمة في صنعاء، إلا أن المتحف الوطني تراث إنساني للأجيال اليمنية جميعًا ولكل الأطياف، ويجب أن يندد كل القائمين على الثقافة والآثار في العالم بهذا العمل الإجرامي".

كما دعا إلى تقديم العون غير المشروط من أجل الحفاظ على هذا الموقع وبقية المواقع الأثرية في اليمن.

وسبق لإسرائيل أن دمرت أغلب المواقع الأثرية في قطاع غزة، الذي يتعرض لإبادة جماعية ترتكبها تل أبيب بحق الفلسطينيين منذ نحو عامين.

وتوجد أكثر من 75 ألف قطعة في المتحف يعود تاريخها إلى عصور تاريخية يمنية سحيقة، وهي تواجه أخطارًا جسيمة جراء القصف الإسرائيلي.

ويحتوي المتحف على مجموعة قطع أثرية ونقوش تعود إلى الألف الأول قبل الميلاد، وتمثل ذخرًا حقيقيًا للدراسات الأثرية والتاريخية للحضارة اليمنية، من بينها تمثال معد كرب الذي يعود لما بين القرنين الخامس والسادس قبل الميلاد.

في الطابق الثاني من المتحف، يتم عرض قطع أثرية ونقوش من تاريخ ممالك اليمن القديم، ولكل مملكة منها جناح مستقل، ومنها سبأ وحمير ومعين وحضرموت.

وكان المتحف الوطني يضم قسمًا خاصًا بالمومياء، إلا أن مضي فترة طويلة على إغلاق المتحف جراء الحرب الراهنة، وعدم صيانة المومياوات، تسبب في تلفها.

منوعات

اليمن يستعيد 16 قطعة أثرية نادرة من فرنسا بعد نزاع قضائي استمر خمس سنوات

أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، اليوم الخميس، استعادة 16 قطعة أثرية نادرة من فرنسا، من بينها تمثال ملك قتبان الشهير “شهر هلال” وعدد من التماثيل واللوحات الجنائزية التي تعود لفترات مختلفة من الحضارات اليمنية القديمة ما بين القرن الثاني قبل الميلاد والقرن الرابع الميلادي.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.