تقارير

هنري كيسنجر .. "عن الشرق الأوسط بعد الاتفاق السعودي - الإيراني"

18/03/2023, 07:59:07

"يجب أن يكون لدى هنري كيسنجر شعور بأنه قد اختبر هذا السيناريو من قبل، وهو يشاهد الصين وهي تتوسط في تقارب بين المملكة العربية السعودية وإيران، فالدبلوماسية الثلاثية، التي شهدناها، تشبه إلى حد بعيد انفتاح وزير الخارجية الأمريكي السابق على الصين في عام 1971".

قال لي كيسنجر -خلال مقابلة هذا الأسبوع: "أراها تغيرا جوهريا في الوضع الإستراتيجي في الشرق الأوسط"، مضيفاً "السعوديون يوازنون الآن بين أمنهم من خلال التلاعب بالخلافات القائمة بين الولايات المتحدة والصين"، بالطريقة نفسها، التي تمكن فيها هو والرئيس نيكسون من التلاعب بالتوترات بين بكين وموسكو لإنشاء علاقات واشنطن التاريخية مع الصين، كما يقول كيسنجر.

إن تهدئة التوترات في الخليج العربي أمر جيد للجميع (على المدى القصير)، وإذا كان الرئيس الصيني شي جين بينغ يريد أن يتولى دور كبح جماح إيران وطمأنة السعودية، فنتمنى له حُسن الحظ، فالولايات المتحدة تحاول منذ عام 1971، ثني قوس الثورة الإيرانية نحو الاستقرار.

لكن على المدى الطويل، فإن ظهور بكين كصانعة سلام "يغير الشروط المرجعية في الدبلوماسية الدولية"، كما يقول كيسنجر.

لم تعد الولايات المتحدة القوة، التي لا غنى عنها في المنطقة، الدولة الوحيدة القوية أو المرنة بما يكفي للتوسط في اتفاقيات السلام، وقد طالبت الصين بنصيب من تلك القوة العاملة من أجل جمع الأضداد.  

يوضح كيسنجر: "أعلنت الصين في السنوات الأخيرة أنها بحاجة إلى أن تكون مشاركا في إنشاء النظام العالمي، لقد قامت الآن بخطوة مهمة في هذا الاتجاه".

"دور الصين المتنامي يعقد قرارات إسرائيل في المنطقة أيضا".

لقد اعتبر القادة الإسرائيليون أن توجيه ضربة عسكرية استباقية ضد إيران هو الملاذ الأخير، في وقت تقترب فيه طهران أكثر من أي وقت مضى من أن تصبح دولة تمتلك أسلحة نووية، لكن "يجب أن يأخذ الضغط على إيران الآن المصالح الصينية في الحسبان"، كما يشير كيسنجر.

كان الصينيون انتهازيين؛ لقد استفادوا من الجهود الدؤوبة (التي لا تُشكر في الغالب) من قِبل الولايات المتحدة لدعم المملكة ومقاومة المقاتلين الوكلاء لإيران في اليمن والعراق وسوريا.  

لقد بنت الولايات المتحدة طريق التقارب، إذا جاز التعبير، لكن الصينيين قصوا شريط الحفلة في النهاية.  

بدأت المحادثات السعودية - الإيرانية السرية قبل عامين في بغداد برعاية رئيس الوزراء آنذاك والشريك الأمريكي، مصطفى الكاظمي، وعقدت بعض الجلسات في عُمان، الحليف الوثيق للولايات المتحدة.  

في ست جلسات تفاوضية، اتفق ممثلو إيران والسعودية على خارطة طريق لاستئناف العلاقات الدبلوماسية، التي علقتها السعودية عام 2016 احتجاجا على الدعم الإيراني السري للمتمردين الحوثيين في اليمن، وقبل التوصل إلى اتفاق نهائي لإعادة فتح السفارات، طالب السعوديون إيران بالاعتراف بدعمها للحوثيين وكبح هجماتهم.  

"كما أرست واشنطن الأسس لتسوية الحرب المروعة في اليمن".  

ساعد تيم ليندركينغ، مبعوث وزارة الخارجية إلى اليمن، في التفاوض على وقف إطلاق النار في أبريل الماضي، كما عادت الرحلات الجوية المدنية من والى العاصمة اليمنية صنعاء، وتتدفق البضائع عبر الحديدة، الميناء الرئيسي للبلاد.  

لقد أودع السعوديون مؤخرًا مليار دولار في البنك المركزي اليمني لتحقيق الاستقرار في البلاد.  

"الصين دخلت في النهاية لتجني النوايا الحسنة".  

عندما زار شي المملكة في ديسمبر، تعهد بأنه سيستخدم نفوذ بكين مع إيران لإبرام الصفقة، وعندما اجتمعت الأطراف الثلاثة في بكين هذا الشهر، اعترف علي شمخاني، مستشار الأمن القومي الإيراني، بدعم الحوثيين ووافق على وقف إرسال الأسلحة إليهم، بحسب مصدر مطلع، كما تعهدت إيران بأنها لن تهاجم المملكة، سواء بشكل مباشر أو من خلال وكلاء.

بعد شهرين من الآن، على افتراض أن الإيرانيين يكبحون جماح الحوثيين، سيعيد البلدان فتح سفارتيهما في الرياض وطهران، ونأمل أن يتمكن ليندركينغ من التفاوض على اتفاقية سلام في اليمن بحلول ذلك الوقت أيضا.

"تبقى القضية الاصعب تتمثل في البرنامج النووي الإيراني".  

مع انهيار الاتفاق النووي لعام 2015، كثفت إيران تخصيب اليورانيوم، ويقول الخبراء إنها ربما تستطيع اختبار سلاح نووي بسيط في غضون أشهر إذا أرادت ذلك ولكن هنا أيضًا، يبدو أن إيران تدرك أنها قريبة من حافة الهاوية، فقد تعهدت طهران هذا الشهر بأنها ستسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية باستئناف المراقبة المكثفة لمواقعها النووية.  

النظام الديني الإيراني في حالة تراجع وانهارت عملته وتحدت نساء البلاد قرار الحكومة بارتداء الحجاب، ويقول السكان إن الجمهور الايراني بات يتكهن بشأن نوع الدولة التي ستظهر بعد رحيل المرشد الأعلى المسن آية الله علي خامنئي.  

"لقد أصبح الشرق الأوسط، الذي طالما ظل منطقة مواجهة، لعبة توازن".  

أصبحت السعودية صديقة جديدة للصين وإيران، ولكنها تعمل أيضًا مع الولايات المتحدة من خلال تقديم 400 مليون دولار لأوكرانيا؛ وإنفاق 37 مليار دولار على 78 طائرة بوينج؛ ودعم التكنولوجيا الخلوية الجديدة 5G و 6G المعروفة التي يمكن أن تحل محل شركة هاواوي الصينية.  

الإمارات تغازل الصين أيضا، لكنها تحافظ أيضا على علاقتها الدفاعية مع الولايات المتحدة وتسوي خلافاتها الإقليمية مع قطر وتركيا وليبيا.  

لقد تحولت الإمارات من "ليتل سبارتا"، كما أطلق عليها وزير الدفاع السابق جيم ماتيس ذات مرة، إلى "سنغافورة الصغيرة".  

الحقيقة هي أن الشرق الأوسط أحادي القطب، حيث شجعت كل من إسرائيل والسعودية الدولة المهيمنة الولايات المتحدة على اتباع سياسات مواجهة، لم تكن منطقة مستقرة للغاية، وإن الشرق الأوسط متعدد الأقطاب، مع تحوطه وتوازنه المتواصل، سيكون له مخاطره الخاصة وكما يقترح كيسنجر، ستكون لعبة جديدة بقواعد جديدة.

المصدر: ديفيد أغناشيوس من "واشنطن بوست" 

تقارير

عائلات عاملي الإغاثة اليمنيين المختطفين لدى مليشيا الحوثي تشعر باليأس بشأن مصيرهم

تحوّل فرح عائلة أحمد اليمني باحتفالهم بزفاف ابنته إلى رعب في اليوم التالي، عندما داهمت قوات مقنّعة منزلهم في صنعاء، العاصمة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، واعتقلته.

تقارير

عودة مساعي السلام في اليمن.. نوايا جادة أم إعادة تدوير الأزمة؟

هل بالإمكان تحقيق السلام في اليمن عبر الحوار والحلول السياسية بعد نحو عشر سنوات من جولات الحوار الفاشلة وجهود السلام التي كانت نتيجتها الوحيدة إطالة أمد الحرب وتعقيد فرص السلام وتعطيل الحسم العسكري؟ لعل من الأمور المحيرة في الأزمة اليمنية ذلك النفس الطويل الذي يتمتع به دعاة السلام في اليمن، فدول عظمى، وأخرى إقليمية، بالإضافة إلى الأمم المتحدة، تدعو إلى تحقيق السلام في البلاد، وترسل المبعوثين وتعقد اللقاءات لأجل هذا الغرض، رغم أنها جميعا تعلم أن الأزمة اليمنية لم تعد قابلة للحل السياسي، وأنه كلما طال أمد الحرب ازدادت الأوضاع تعقيدا، وازدادت معها العقبات أمام مساعي تحقيق السلام. في 19 نوفمبر الجاري، اختتم المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، زيارته إلى العاصمة العمانية مسقط، التي أجرى خلالها مباحثات مع الشيخ خليفة علي عيسى الحارثي، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، بالإضافة إلى عقد لقاء آخر مع محمد عبد السلام، مسؤول فريق التفاوض التابع للحوثيين، في إطار الجهود الهادفة إلى دفع عملية السلام واستعراض آخر مستجدات الملف اليمني. بدوره، جدد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هاميش فالكونر، خلال زيارته الأخيرة إلى العاصمة المؤقتة عدن، في 20 نوفمبر الجاري، تأكيد التزام بلاده بدعم جهود السلام في اليمن. - السياق الإقليمي ووهم السلام بدأت مساعي السلام في اليمن منذ ما قبل اندلاع الحرب بسنوات، وتحديدا في صيف 2011، عندما وصل أول مبعوث أممي إلى اليمن، جمال بن عمر، لكن تلك المساعي لم تحقق نتيجة تذكر، وفشلت في احتواء التوترات ومنع اندلاع الحرب، وبعد اندلاعها لم تفلح مختلف المساعي في إجبار الحوثيين على القبول بعملية السلام. وبعد كل سنوات الحرب تلك وما تخللها من مساعٍ لتحقيق السلام باءت جميعها بالفشل، وتعقد الأوضاع محليا وإقليميا، فإنه ما زال هناك من يراهن على تحقيق السلام في اليمن عبر الحوار والحلول السياسية، رغم أن السياق الإقليمي بعد الحرب على قطاع غزة لا يشجع على التسوية السياسية السلمية في اليمن وإنما زادها تعقيدات إضافية إلى تعقيداتها السابقة. فإذا كانت مليشيا الحوثيين ترفض القبول بالسلام في سنوات سابقة، فكيف ستقبل به بعدما أصبحت ترى أن الأمور آلت لمصلحتها، وتعتقد أنها باتت فاعلا إقليميا بعد انخراطها ضمن المحور الإيراني خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ووظفت هجماتها الرمزية على الكيان الإسرائيلي لتعزيز وضعها في الداخل اليمني. وبالتزامن مع مساعي السلام في اليمن، ظل السلاح الإيراني يتدفق للحوثيين بلا انقطاع، حتى أصبحت مناطق سيطرتهم بمنزلة قاعدة عسكرية إيرانية متقدمة، تستخدم لتهديد الملاحة الدولية عبر البحر الأحمر، فضلا عن تهديد بعض دول الجوار، مع توظيف القضية الفلسطينية لتحقيق مكاسب سياسية وإعلامية. وفي الوقت الذي يتشكل فيه مزاج إقليمي ودولي ضد إيران ومليشياتها في المنطقة، لكن ما يبدو حتى الآن أن هذا المزاج لا ينعكس بالضرورة على الملف اليمني، وأصبح الحديث عن السلام في اليمن والجهود التي تُبذل في هذا الجانب وكأنها صفقات ضمنية تُمنح للحوثيين بحجة "الحفاظ على التهدئة" أو "ضمان عدم توسع الحرب"، وتحول الملف اليمني من قضية حرب وسلام إلى مساحة للمساومات، وأحيانا إلى ورقة بيد لاعبين إقليميين يفضلون بقاء الوضع معلقا على أن يصل إلى مواجهة مكلفة. وليست مبالغة القول إن جهود السلام في اليمن، الإقليمية والدولية، منحت مليشيا الحوثيين مساحة واسعة للمناورة، فبدلا من أن تُعامل على حقيقتها كمليشيا انقلابية مصنفة إرهابية ومرتبطة بسياسة إيران التخريبية في المنطقة، يعاد تدويرها كطرف سياسي على أمل التفاهم معه، رغم أنها ترفض أي عملية سلام حقيقية تقوم على التنازل المتبادل أو المشاركة الفعلية في الدولة. وفي الواقع، فإن مساعي السلام التي استهلكت الوقت وأجلت الحسم العسكري، كان واضحا أنها رسخت هيمنة الحوثيين على الأرض، ومنحتهم فرصا إضافية لتعزيز قوتهم العسكرية. وكلما طال هذا التراخي، يصبح الحديث عن "حل سياسي" مجرد ترف لغوي لا مكان له في معادلة الصراع. وتكمن المشكلة الرئيسية لدعاة السلام في اليمن في غياب الإرادة والجرأة على التعامل مع الطرف الذي يعطل السلام، ولذلك تبدو تلك الجهود وكأنها تطبيع مع الأمر الواقع، والنتيجة أن مساعي السلام ستظل تدور في الحلقة نفسها: جهود لا تثمر أي نتيجة، وواقع محلي وإقليمي يفضل تأجيل مواجهة الحقيقة. وما لم يُكسر هذا النمط، ستبقى مساعي السلام مجرد عنوان تضليلي لحرب معلقة تستمد أسباب استمرارها من التواطؤ مع الحوثيين أكثر مما تستمده من الوقائع على الأرض. - لماذا التسوية السياسية مستحيلة؟ رغم أن الحرب في اليمن استنزفت الجميع، ولم يعد لدى مختلف الأطراف ما يكفي من الحماس للعودة إلى معارك واسعة كتلك التي كانت في بداية الانقلاب الحوثي وعملية "عاصفة الحزم"، إلا أن هذا الإرهاق العسكري لا يخلق بالضرورة بيئة صالحة للتسوية السياسية. فالحرب التي عجزت عن تمكين أي طرف من تحقيق أهدافه كاملة، لن يعوض فشلها باتفاق سياسي هش، يقوم على قاعدة "لا رابح ولا خاسر"، بينما الوقائع على الأرض تقول العكس، فهناك أطراف حققت مكاسب ميدانية كبيرة أو حصلت عليها عبر التنازلات، وأطراف بلا مكاسب ميدانية تُذكر، وأخرى لا تملك أي شيء أصلا، ولذا كيف يمكن إقناع من لديه مكاسب كبيرة بالتنازل ولو نسبيا لمصلحة أطراف أخرى؟ ومع هندسة التحالف السعودي الإماراتي للوضع في اليمن عسكريا وسياسيا، وتفتيت السلطة الشرعية بين أطراف متنافرة، بقيت السلطة الشرعية بمفهومها القانوني الحلقة الأضعف في معادلة الصراع، يجسد ذلك الانقسامات بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، الذي يبدو عاجزا عن إدارة موقف موحد ضد مليشيا الحوثيين. كما لا يمكن إغفال أن مساعي السلام مكنت الحوثيين من أن يجعلوا كلفة السلام على خصومهم أعلى بكثير من كلفة الحرب، ذلك أنهم أعادوا تعريف أولويات المفاوضات، وحولوا القضية الوطنية إلى ملفات صغرى: فتح طريق هنا، أو صرف رواتب هناك، أو فتح مطار، أو تخفيف حصار ميناء. والعجيب في الأمر أن الأطراف الأخرى ودعاة السلام انساقوا وراء الحوثيين في تجزئة القضية الوطنية، وتغافلوا عن مسألة السلاح والسيطرة وفرض الحوثيين للأمر الواقع. وإذا توفرت إرادة سياسية حقيقية، فإن الحسم العسكري المفضي إلى سلام دائم قد يتحقق خلال أسابيع قليلة بكلفة معروفة ومحدودة نسبيا، بينما السلام القائم على التنازلات المتتابعة سيظل يراوح مكانه لسنوات، ويغذي حالة اللاحرب واللاسلم، قبل أن تنفجر الأوضاع مجددا في معركة قد تكون أشد كلفة من خوض الحسم في اللحظة الراهنة، وهي معركة قادمة لا محالة، وسيبادر الحوثيون إلى إشعالها بعد أن يراكموا مزيدا من القوة العسكرية حتى يروا أنها أصبحت كافية لخوض معركة واسعة. هذا السيناريو الأكثر احتمالا يؤكد أن أكبر عقبة أمام السلام في اليمن تتمثل في بنية مليشيا الحوثيين نفسها، فهي تحمل مشروعا عقائديا مغلقا، طائفيا وسلاليا، يرفض وجود الآخرين أصلا، فضلا عن مشاركتهم في السلطة، ولذلك فهي لا تريد تسوية دائمة، وإنما هدنة مقنعة تسمح لها بتعزيز قواتها، تمهيدا لجولة قادمة من الحرب، ستكون أشد عنفا من سابقاتها، وستجبر الآخرين على الانخراط في المعركة الحاسمة. الخلاصة، قبل أي حديث عن تسوية سياسية في اليمن، يجب الاعتراف أولا بأن "لحظة النضج" التي تجبر مختلف الأطراف على التفكير بالحل السلمي والقبول به لم تولد بعد، وهذه اللحظة لا تأتي إلا عندما تتغير معادلة القوة على الأرض، فيتراجع الطرف القوي ويصعد الطرف الضعيف، وتبدأ مرحلة الألم المتبادل التي تجعل الجميع يدرك أن الحسم مستحيل. لكن في ظل الوضع الراهن في اليمن، لا توجد مؤشرات على أن أي طرف وصل إلى هذا الإدراك، ولا توجد بيئة تدفع نحو حل وسط أو استعداد حقيقي للخروج من دائرة الحرب، فالجيوش والمليشيات متقابلة في خطوط التماس، والفاعلون الأجانب لا يرغبون في الحسم العسكري وليسوا جادين بشأن السلام الذي لا يمكن أن يتحقق تحت فوهات البنادق.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.