تقارير

كيف يمكن قراءة دعوة الانتقالي الرئاسي والحكومة للعودة إلى عدن؟

01/02/2025, 10:05:22

طالب المجلس الانتقالي، المدعوم من الإمارات، مجلس القيادة والحكومة بضرورة العودة إلى العاصمة المؤقتة (عدن)، مع تفاقم الأوضاع الخدمية، والاقتصادية، والغليان الشعبي المتصاعد في المحافظات التي يسيطر عليها.

ودعا الانتقالي، في اجتماع له، الحكومة إلى ممارسة عملها من عدن، وتحمّل مسؤولياتها تجاه المواطنين في ظل اتهامات له بعرقلة الحكومة من أداء عملها، خلال الفترة الماضية، ومنعه انعقاد مجلس النواب.

وزعم أن استمرار الغياب لم يعد مقبولا، ويزيد من معاناة الشعب، ويتركه يواجه مصيره في ظل الأوضاع الاقتصادية والخدمية الصعبة، حد قوله.

- فوضى عارمة

يقول الكاتب والناشط السياسي والحقوقي، أحمد حميدان: "هل المجلس الانتقالي قادر أن ينفذ هذا القرار على كل القوى العسكرية والقبلية والمنظمات القائمة في عدن؛ لأننا نرى الشرعية تطالب بالعودة، وتريد من الانتقالي أن يساعدها في أداء مهامها، وأكثر من مرة الانتقالي يطالب الحكومة بأن تعود إلى الداخل وتدير مهامها".

وأضاف: "نرى الواقع أن الانتقالي لا يستطيع أن يوفّر الأمن، ولا البيئة الصالحة لأداء الحكومة، ولا الحكومة قادرة أن تقوم بمهامها داخل هذا الواقع".

وتابع: "نحن نعيش في فوضى عارمة؛ مؤسسات أمنية لا تخضع للانتقالي ولا للشرعية، أنا أقولها بصراحة، وإنما تبقى جهات أخرى هي التي تعبث في هذا البلد".

وأردف: "الانتقالي حاول قدر المستطاع يقدّم نفسه كمظلة ثورية لتحقيق الانفصال، داخل المحافظات الجنوبية، وحاملا للقضية الجنوبية، وبدأ يؤسس له نقابات خاصة، وبدأ يؤسس منظمات مجتمع خاصة، ويخترق مؤسسات الدولة، لكي ينفذ هذه الأجندة".

وزاد: "الانتقالي شراكته مع الحكومة، ومع السلطة الشرعية، تهدف إلى الوصول لهدف الانفصال ليس للوصول إلى تسوية واتفاق لتعزيز مؤسسات الدولة، ولتهيئة الأجواء والبيئة الصالحة، وبعدها الشعب يقول كلمته في الانفصال، أو في الدولة الاتحادية".

وقال: "لو كان الانتقالي، وكل الأطراف السياسية، تسعى إلى هدف واحد، كان ممكن أن يتوافقوا على تهيئة الظروف البيئية والسياسية والاقتصادية وحماية مصالح الناس".

- قعر الهاوية

يقول رئيس تحرير عدن الغد، الصحفي فتحي بن لزرق: "هذه الدعوة ربما العاشرة من قِبل انتقالي، أو ربما من قِبل قيادة الحكومة الشرعية، أو ربما الأطراف الشرعية بشكل عام، أطلقت أكثر من مرة الدعوة لعودة مؤسسات الدولة، ووزراء الحكومة للعمل من عدن، لكن خلال السنوات الماضية كانت هذه مجرد شعارات لدغدغة مشاعر البسطاء من الناس".

وأضاف: "في الواقع، لم يعد هناك أي حزب أو مؤسسة، بل وجميع المؤسسات حتى اليوم -للأسف الشديد- تشتغل، أو ربما تعمل بشكل منفصل عن بعضها البعض، وإيراداتها لا تذهب إلى خزينة الدولة".

وتابع: "هناك حالة من الشلل تضرب مؤسسات الدولة، ووزاراتها بشكل كامل، وبالتالي وصلنا إلى ما وصلنا إليه".

وأردف: "هذه الدعوة -للأمانة- غير قابلة للتطبيق على أرض الواقع؛ لأن كل طرف سياسي، وكل طرف حكومي، يتبع طرفت من الأطراف، ويعمل بشكل منفرد ووفق سياسة الطرف السياسي الذي جاء به إلى مِنصة الحكم".

وزاد: "نحن أمام حكومة موزعة ومقسَّمة، ومشتتة بين أطراف كثيرة، لم تستطع العمل، ونحن لدينا اليوم النسخة السيِّئة والرديئة من التجربة اللبنانية، التي أوصلت لبنان إلى قعر الهاوية".

تقارير

ألمانيا تستدعي سفير الصين وتتهم بكين بتهديد إحدى طائراتها في البحر الأحمر

ألمانيا، اتهمت اليوم الثلاثاء، الجيش الصيني بتوجيه شعاع ليزر نحو إحدى طائراتها التي كانت تشارك ضمن مهمة الاتحاد الأوروبي (أسبيدس) التي تهدف لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين في اليمن.

تقارير

تصعيد حوثي إيراني في البحر الأحمر والحديدة.. لماذا الآن وما الرسائل؟

يرى مراقبون أن تصاعد وتيرة الهجمات الحوثية، إلى جانب الغارات الإسرائيلية على الحديدة، مرتبط بالمعادلة الكلية للصراع القائم في منطقة الشرق الأوسط. ويعتبر هؤلاء أن عودة الحوثيين لاستهداف سفن الشحن تحمل إشارة ترغب طهران في إرسالها قبل بدء المفاوضات مع واشنطن، مفادها أن خيار إغلاق مضيقي هرمز وباب المندب قد يُطرح على طاولة التفاوض المرتقبة.

تقارير

عودة استهداف الحوثيين للسفن في البحر الأحمر والغارات الإسرائيلية على الحديدة.. الدلالات والأبعاد

بينما كانت الأنظار تتجه إلى هدنة غير معلنة بين طهران وتل أبيب، واقتراب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، جاءت ليلة الحديدة في اليمن لتعيد الاشتعال إلى الواجهة، وتؤكد أن البحر والبر لم يعودا خارج دائرة الصراع، بل أصبحت شواطئ اليمن ساحة لردود لا تخضع لحسابات الداخل وحده.

تقارير

الحوثيون وإيران.. تحالف السلاح وحدود الدم "تحليل"

بعد توقف الضربات الإسرائيلية والأمريكية على إيران، عاد التصعيد بين مليشيا الحوثيين والكيان الإسرائيلي إثر تنفيذ الحوثيين هجمات باتجاه إسرائيل بواسطة صواريخ باليستية، بذريعة إسناد قطاع غزة ضد العدوان الإسرائيلي، وبذلك يكون الحوثيون الطرف الوحيد من بين مكونات المحور الإيراني الذي ما زال ينفذ هجمات ضد الاحتلال الإسرائيلي، رغم التوقعات بتراجع الدعم الإيراني لهم بالسلاح وغيره، كون إيران بحاجة إلى مدة زمنية طويلة للتعافي من آثار الضربات التي تعرضت لها، قبل أن تعود لترميم محورها المنهار إن أمكن لها ذلك.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.