تقارير

عجز حكومي وتقاعس دولي.. من ينقذ ضحايا السيول في اليمن؟

09/08/2024, 09:07:58

لا يزال الخطر قائما ويهدد حياة المواطنين في محافظات الحديدة وحجة وتعز إثر استمرار المنخفض الجوي وهطول الأمطار الغزيرة، على هذه المناطق التي باتت اليوم منكوبة، وتتقاسمها الحكومة اليمنية مع ميليشيا الحوثي، الأمر الذي يجعل الطرفين أمام مسؤولية إنقاذ السكان وتوفير سبل الإغاثة.

وسط ذلك الانقسام، طالب برلمانيون مجلس القيادة الرئاسي بتشكيل فريق إدارة أزمة للتواصل مع المبعوث الأممي وممثلي الرباعية وسلطنة عمان، للتنسيق مع ميليشيا الحوثي لإنقاذ الضحايا وتقديم المساعدات للمنكوبين من السيول.

بدورها دعت الحكومة اليمنية، جميع الداعمين الإقليميين والدوليين من دول ومؤسسات مالية، ومنظمات دولية وإنسانية، إلى دعم جهودها في التصدي للأضرار الناجمة عن المنخفض الجوي الذي يضرب محافظتي الحديدة، وحجة.

أبرز الاحتياجات

يقول  الباحث في الشؤون الاقتصادية والإنسانية الدكتور إيهاب القرشي، إن الفيضانات التي اجتاحت محافظتي الحديدة وحجة، ليست بالجديدة على هذه المحافظتين خاصة وأنها قد شهدت فيضانات سابقة والاحتياجات الإنسانية فيهما قائمة قبل الفيضان وبعده.

وأضاف: أن المعالجات ليست بالشكل المطلوب، فهذه الأمطار والفيضانات التي بدأت منذ اليوم الأول طالت أكثر من 158 ألف مواطن يمني،  في المحافظات التي شهدت مثل هذه الأحداث والكراث.

وتابع، أن نحو 10 أشخاص فقدوا حياتهم سابقا قبل هذه الفيضانات الأخيرة، والآن قد نصل إلى أكثر من 49  شخص، فقدوا حياتهم، وهناك مفقودين بالعشرات، ومن المتوقع أن تظهر أعداد وضحايا تفوق ال100 وال150، خاصة وأن هذه المحافظات تشكل مديريات مترامية الأطراف وتنقسم ما بين مسؤولية السلطة الشرعية وأيضا مسؤولية الانقلابيين الحوثيين.

وأوضح: أن بعض المديريات تقع مثلا في حلقة في إطار حصار من قبل الحوثيين وهي مثل ميدي وحيران من بني حسن، هذه محاصرة من قبل الحوثيين ولا يوجد منفذ لهم ولا مستشفى  إلا المملكة العربية السعودية، وهي تقع تحت مسؤولية الحكومة الشرعية.

وأشار إلى أن أبرز الاحتياجات في مثل هذه الأحوال، تتمثل بالإنقاذ العاجل، يعني وجود دولة لكي تنقذ أكبر قدر من أرواح المواطنين، ثم توفير الخيام والمأوى، لأن الأسر تشردت باجتياح الفيضانات والسيول أراضيهم، وبيوتهم وثرواتهم الحيوانية، ومقدراتهم، لا سيما وأن الوضع الإنساني في الأساس، متردي في هذه المنطقة من قبل أن تجتاحها السيول.

وذكر أن هناك حقائب إيوائية قدمها مركز الملك سلمان، بنحو 180 شاحنة، تحمل حوالي 640 خيمة و528 حقيبة إيواء، وكذلك اليوم أعلنت دولة الكويت بإرسال الهلال الأحمر الكويتي لتقديم المساعدات الغذائية والإيوائية العاجلة في مناطق الكارثة، وسط الحديدة وأطرافها.

غياب الدور الرسمي

يقول المحلل السياسي الدكتور عبد الوهاب التويتي، إن الكارثة التي حصلت في الحديدة، لم يكن للحكومة ولا للميليشيات الحوثي أي دور سريع لإنقاذ أرواح الناس.

وأضاف: أربعة أيام مضت لم يتحرك منهم أحدا، وهذه المناطق، هي مناطق بسيطة ولا يوجد فيها بنية تحتية من الأساس، وأي كارثة أو أي نزول أمطار أو فيضانات، ستؤدي بهم جميعا إلى التهلكة.

وتابع: هذا ما حصل خلال الأربعة الأيام الماضية، وراح ضحيتها عشرات من الناس ومن الحيوانات، ومن الأراضي الزراعية التي جرفتها هذه السيول.

ويرى أنه لو لم يكن هناك مطالبة من الناشطين الإعلاميين ومن المنظمات الحقوقية ومن مجلس النواب، أعتقد ربما كان الحدث سيمر بدون أن يلتفت إليه. أحد

وأشار إلى أن المنظمات الإنسانية والمنظمات الخيرية بدأت اليوم، تتجه إلى هذا الحدث بفعل ضغط الناشطين والإعلاميين وبفعل ارتفاع صوت مجلس النواب والناس من الجانب المدني.

وأردف: على الجانب الرسمي على المستوى الحكومي، وأيضا على مستوى مليشيات الحوثي التي تسيطر على هذه المناطق، فإن الاستجابة منهم لم تكن عاجلة بحيث أنها تشعر المواطنين بأنها مسؤولة. عليهم، وأنها تتعامل معهم كمواطنين تحت سيطرتها.

تقارير

مصائر معلّقة.. مرتبات النازحين عام كامل من الانقطاع

عامٌ ثقيل، توشك أيامه أن تُطوى، وما يزال الموظف النازح عبدالواحد القباطي يتدثر بثياب الصبر، ويطرق كل الأبواب بحثاً عن من يستطيع أن يُدينه ما يسدّ به رمق أسرته، وتكفيهم مذلّة التسوّل للناس، في حين ما تزال عيناه متعلّقتين بأمل صرف الحكومة الشرعية لراتبه الذي طال انتظاره.

تقارير

الوازعية.. أطفال يكافحون لأجل التعليم وسط الأنقاض

تحت ما تبقى من أنقاض مدرستهم المهدمة في نوبة طه بمديرية الوازعية في محافظة تعز، يتلقى العشرات من طلاب مدرسة "الوفاق" تعليمهم وسط ظروف تعليمية يسودها القلق والخوف من انهيار ما تبقى من جدران المدرسة، التي تعرضت لدمار واسع خلال سنوات الحرب، وهو ما أثر سلبًا على سير العملية التعليمية فيها.

تقارير

شبكات التهريب الحوثية تتمدد.. سباق إقليمي ودولي لوقف تدفّق الأسلحة والمخدرات عبر البحر الأحمر والقرن الأفريقي

لم تُحدث التطورات الداخلية والإقليمية الأخيرة تغييراً استراتيجياً في ميزان القوى في اليمن، دون خطوات ملموسة نحو وضع خارطة طريق سياسية برعاية الأمم المتحدة. كما أن أشهرًا من الغارات الأمريكية والإسرائيلية على معاقل الحوثيين لم تُضعف بشكل حاسم قدراتهم الهجومية. وقد دفع وقف إطلاق النار في غزة الحوثيين إلى وقف الهجمات ضد تل أبيب، رغم بقاء التهديد قائمًا. وعلى الرغم من استهداف المصانع العسكرية في حرب إسرائيل ضد إيران، استمر تدفّق الأسلحة إلى الجماعة المدعومة من طهران، وبات يمر بشكل متزايد عبر طرق التهريب في القرن الإفريقي، كما تُظهر عمليات الضبط المتكررة للشحنات.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.