تقارير
عائدا من الإمارات.. الزبيدي يعلن تمسكه بالانفصال ويهدد بالخيار العسكري
عاد رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، إلى العاصمة المؤقتة (عدن)؛ قادما من الإمارات، وجدد التأكيد على المضي في مشروع الانفصال، واستعادة دولة الجنوب، حد وصفه.
الزبيدي، خلال مشاركته في حفل خطابي، بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الانتقالي، قال في كلمة له إنه لن يتعاطى مع أي مبادرات لا تضع الجنوب كأساس للحل، مهددا ما وصفها بخيارات أخرى.
يأتي ذلك مع تنامي الخلافات بين الزبيدي ورئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، حول دمج القوات العسكرية، المنضوية تحت مظلة مجلس القيادة الرئاسي للجمهورية اليمنية، التي يرفضها الزبيدي ويقول إنه غير مستعد للتفريط في القوات التابعة له لأي طرف.
- موقف واضح
يقول القيادي في المجلس الانتقالي، منصور صالح: "أنا أستغرب من هذا الإصرار على عدم فهم موقف المجلس الانتقالي، وهو الأكثر وضوحا منذ قيامه في الحادي عشر من مايو في العام ألفين وسبعة عشر".
وأضاف: "المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي كان واضحا منذ البدء، فهو جاء كمعبِّر وحامل لقضية شعب الجنوب، وبهدف استعادة دولته كاملة السيادة في حدود الحادي والعشرين من مايو من العام 1990".
وتابع: "حين يتحدث الرئيس الزبيدي، أو يتحدث المجلس بأي شكل وبأي صورة، فهو لا يأتي بجديد، فالموقف الجنوبي موقف المجلس الانتقالي الجنوبي، موقف شعب الجنوب، موقف الرئيس عيدروس الزبيدي هو موقف ثابت من هذه القضية، ويؤكد على أن الهدف الأول والأخير للمجلس ولشعب الجنوب هو استعادة هذه الدولة بكل الطرق وبكل الوسائل".
وأردف: "علينا أن نفهم ماهية مجلس القيادة الرئاسي، ماهية حكومة المناصفة، وألا نستمر في ذات التماهي بما تروّجه بعض وسائل الإعلام، أو الأحزاب، أو التنظيمات، أو المطالب، في محاولة لإظهار بأن المجلس الانتقالي الجنوبي، حينما شارك في الحكومة وفي اتفاق الرياض، وكذا مشاركته في مشاورات الرياض، بأنه قد تخلى عن القضية، وتخلى عن هدف استعادة الدولة".
وقال: "هذا لم يحدث، ولن يحدث؛ المجلس الانتقالي الجنوبي كان واضحا حينما دخل في اتفاق الرياض؛ لأنه يحمل مشروع الدولة الجنوبية.
وأضاف: "ونعيد ونكرر أنه حتى حينما وُقّع على اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية حينها والمجلس الانتقالي الجنوبي، كان التوقيع، بحضور الأمير محمد بن سلمان والرئيس محمد بن زايد، وكان الحضور والجنوبيون وقيادة المجلس الجنوبي يحملون على صدورهم علم الجنوب في تعبير بأن هذا هو مشروعهم".
وأضاف: "الحديث عن مجلس القيادة الرئاسي ليس حديثا عن تسليم لما يطرحه الطرف اليمني الآخر في الحكومة، أو في الشركاء في هذا المجلس، بأنه تسليم لما تسمى بالوحدة، أو بهدف واحدية الدولة، إنما هو تحالف ضرورة، هو شراكة ضرورة فرضتها مرحلة مواجهة مليشيا الحوثي، والمجلس الانتقالي الجنوبي قبل الشراكة، من باب شعوره بالمسؤولية القومية تجاه الخطر الذي تمثله".
- خطاب مكرر وبيع للوهم
يقول رئيس تكتل ناشطي وإعلاميي المحافظات الشرقية، عمر بن هلابي: "إن خطاب عيدروس الزبيدي هو استمرار ساذج لبيع الوهم ليس أكثر من ذلك، وهذا خطاب أصلا مكرر".
وأضاف: "خطاب وشعارات استعادة الدولة، ونحن مستعدون، والخيارات المفتوحة هذه خطابات تتكرر كل سنة، وكل مناسبة، وبإمكان من أراد أن يطلع يعود إلى خطابات عيدروس الزبيدي سيجدها مكررة".
وتابع: "الجديد اليوم، ليس خطاب عيدروس الزبيدي، ولكن ما حصل اليوم هو ما تريده الإمارات، فإذا ما أرادت الإمارات إفشال المملكة العربية السعودية وجهودها لإحلال السلام، وهذا ما اعتقد بأنها ذاهبة إليه، سترسل مرتزقتها لإفشال خطة السلام، التي تقودها المملكة العربية السعودية".
وأردف: "عيدروس الزبيدي لا أعتقد بأنه سيسعى للانفصال، هذا الموضوع قد خرج بشكل كامل، هو فقط يستلم رسائل واضحة ومرتبة برسائل سياسية من قِبل الخلية الخاصة في أبو ظبي ليس إلا، أما الانفصال فهذه أمور قد تجاوزها الزمن".
وزاد: "لو كان عيدروس الزبيدي يمثل الشعب الجنوبي اليوم، لو كان يعرف أن له ثقلا أو لمشروعه قبولا في الشارع الجنوبي، لكانت هناك مليونيات تنزل كما كانت تنزل في الماضي، أما اليوم فانتهى مشروعهم من الشارع الجنوبي".
وأشار إلى أن "المجلس الرئاسي أسس لشيء واحد وهو إعادة وحدة الشرعية اليمنية لاستعادة الجمهورية والدولة اليمنية، وهذا ما وافق عليه الجميع، ووافق ووقع عليه الجميع، وهو ما هم سائرون فيه".
وأضاف: "هذه الترهات الإعلامية، التي تضخ كما ذكرت بدعم مالي إماراتي كبير لتزوير الحقيقة أمام المشاهد وأمام المستمع، هي تزوير للحقيقة إعلاميا فقط، ولكن على أرض الواقع لا يوجد لهم وجود".