تقارير

د. طرابلسي: تجربة الجنوب اليمني فشلت في بناء دولة تعتمد على مقوماتها الذاتية

27/03/2023, 17:57:13

يقول المؤرخ اللبناني، الدكتور فواز طرابلسي، لبرنامج "الشاهد" الحلقة الرابعة، على قناة بلقيس: "إن النظام في عدن كان يعتقد بأنه قادر على إسقاط صنعاء في 1979م".

وأوضح أن "الإجماع العربي فرض على عدن التضحية بسالمين وعبدالفتاح إسماعيل، وكان قرار عبدالفتاح باتخاذ قرار المغادرة، وعدم خوض أي مواجهة، خطوة ذكية وحكيمة".

وأشار إلى أن "قرار علي ناصر محمد كان قرارا انفرادا بالسلطة ومن حوله، ومن دعم من الخارج، وكان هذا القرار بمباركة عربية، رغم أن النزاعات في عهد سالمين وعبدالفتاح كانت بسبب الانفراد بالسلطة".

وقال: "إن قرار علي ناصر بالانفراد بالسلطة بمباركة عربية ويسارية، لم يكن ذكيا، خاصة وأن في القيادة السياسية وبالمكتب السياسي وبالجيش، كان في ناس رأيهم أن لهم حق الآن بأن يتبوأوا منصب من المناصب الثلاثة، إما أمين عام للحزب أو رئاسة الوزراء أو حتى رئاسة الدولة".

وأضاف: "من المؤسف، لكي تتم هذه القيادة الفردية مرة أخرى، اضطرت إلى تستبعد من هم مرشحون للمشاركة في مسؤولية السلطة الأولى، بالتصفية وبوسائل مختلفة".

واعتبر إزاحة علي عنتر من وزارة الدفاع وتصفية حليفه مطيع كانت شرارة لأحداث يناير.

وأفاد بأن "تحوّلت محافظة أبين في عهد علي ناصر إلى محطة لتجارة السلاح".

وقال: "علي ناصر منح محمد علي أحمد إمبراطورية في أبين، وكانت مختلفة عن بقية البلد؛ فيها نظام اقتصادي مفتوح، وسوق حرة، وتصدير سلاح، واستيراد سيارات فخمة، وكان للضباط السوريين دور في هذا الموضوع، باستخدام هذه المنطقة الحرة لاستيراد مواد تتعلق بسوريا، في حالة من فقدان الكثير من المواد الأساسية والغذائية لسوريا".

وأوضح أن "هذه الفترة انتعش فيها بيع السلاح المنسق، وعمل تجارة لبيعه، بما ذلك في السعودية، ما يعني أن الدولة في عهد علي ناصر مارست العديد من النشاطات غير الشرعية، وهذا ليس غريبا، فالدولة اللبنانية نموذجا".

وأضاف: "علي ناصر لم يكتفِ بإزاحة حلفاء عبدالفتاح إسماعيل، بل قام بتصفية الخصوم المحتملين، فاتسعت رقعة السخط عليه، والتف معارضوه حول نائبه علي عنتر:.

وتابع: "فشلت تجربة الجنوب اليمني في بناء دولة تعتمد على مقوماتها الذاتية".

وأوضح أن "ما لم تنجح به التجربة في جنوب اليمن عموما، تنمية البلد زراعيا وصناعيا، كقاعدة وحيدة لعدم الاتكال على الخارج، وهذا هو ما قضى على المشروعين السابقين، مشروع سالمين الذي هو بين الوحدة مع الشمال، والصين، والخليج والسعودية، وموضوع عبدالفتاح، الذي هو تسليم البلد فكريا وسياسيا وحزبيا إلى الاتحاد السوفييتي، الذي لم يقابله ما يكفي من تحقيق المهمات، التي يعملها أي نظام تحرر وطني، استلام الحكم، وإيقاف الاتكال على الخارج".

وأشار إلى أن "إنجازات علي ناصر اقتصرت على تحسين الحالة الاستهلاكية للمواطنين، وأنفق كثيرا على بناء الفنادق ومنع السياحة؛ باعتبارها ممرا للجواسيس".

وقال: "إن الأحزاب الشيوعية اللبنانية والفلسطينية والفرنسية نفذت عددا من المشاريع في جنوب اليمن، في عهد علي ناصر".

ولفت إلى أن "عبدالفتاح إسماعيل هو من قام ببناء المؤسسة الأمنية ولجان المليشيا، وجهاز المخابرات في جنوب اليمن لدعم الحزب".

تقارير

"غرفة الرحمة".. عرض لملابس مجانية للفئات الفقيرة في المكلا

"كانت بدايتها هو عشق وحب للخير من خلال جمع بعض من الدعم الضئيل، الذي كان فريقها التطوّعي يتحصل عليه، والذهاب إلى منازل الفقراء والمحتاجين، وتوزيع ملابس الأعياد على الفقراء والمحتاجين في مدينة المكلا شرق اليمن"، بهذه الكلمات بدأت إسراء الدّيني -رئيسة مؤسسة "الناس للناس"

تقارير

"مصيرهم الموت".. مخرجات المراكز الصيفية الحوثية وطبيعة عملها

"معظم من يتخرجون من المراكز الصيفية الحوثية مصيرهم الموت"، هذا الاعتراف جاء على لسان القيادي لدى مليشيا الحوثي، قاسم آل حمران، رئيس ما يُسمى ببرنامج الصمود الوطني، أدلى به لمتابعيه والناس، وليس تنكيلا من الخصوم.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.