تقارير

د.طرابلسي: السعودية عرضت تغطية العجز المالي للنظام في عدن مقابل عدم الوحدة

29/03/2023, 18:24:13

يقول المؤرخ اللبناني، الدكتور فواز طرابلسي، لـ برنامج "الشاهد 3"، على قناة بلقيس: "موضوع الوحدة اليمنية يعني لي الكثير، وأكرر أن الحظ الفعلي لليمن بتجاوز الفقر والتخلف والحروب، والحصول على الحقوق والخدمات، شمالا وجنوبا، كانت بفضل الوحدة، ولا تزال، ويجب أن تبقى".

وأوضح أن "الوحدة اليمنية كانت هي الخلاص للجنوب اليمني، نتيجة لليأس من التجربة السابقة".

وأضاف: "الهرب إلى الوحدة اليمنية كان الجو العام شعبويا، شمالا وجنوبا، وكان الشماليون يرون أن الجنوب سيكون رافدا ووسيلة للتخلص من الحكم الفردي".

وأشار إلى أن "اكتشاف النفط في مأرب سرّع في عملية الوحدة مع الشمال".

- الثأر على هزيمة 1979م

يقول الدكتور طرابلسي: "إن علي عبدالله صالح كان تكتيكه، منذ البداية، إعادة البلد إلى بيت الطاعة، والثأر على هزيمة 1979م، مستفيدا من الإصلاح بتعقيدات حول موضوع الشريعة".

ويرى أن "ما حدث في 22 مايو 1990م، هو شراكة بين حزبين ورجلين لحكم اليمن الموحد".

وقال: "إن أسوأ ما في الهرب إلى الوحدة هو الاستعجال الزمني، وعدم التبصر وتجهيز الناس للتعايش والمؤسسات، وما هو الإطار لحكم مركزي في شخصين وحزبين أحدهما غير فعلي".

وأضاف: "الجيش في جنوب اليمن لم يكن يخضع للحزب الاشتراكي، وعلي عبدالله صالح أول ما اشتغل نسف واستهدف القوة العسكرية في الجنوب، لأنه كان يعتقد بأن الحزب الاشتراكي يسيطر عليه".

وتابع: "الحركة الشيوعية واليسارية العربية عادت فانفكت معظمها بزوال الاتحاد السوفييتي، باتجاهين إما ليبرالي وإما قومي، وفي اليمن حدث التهام للماركسية في 67 دون الزمن الكافي لاستيعابها، ولاعتمادها في إنتاج معارف عن بلادنا".
 
وأفاد بأن "الراعي الأول للوحدة اليمنية، عربيا، كان صدام حسين، ثم أن هذه الوحدة لم تتم إلا بموافقة من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية، بزيارة علي صالح لأمريكا".

وأشار إلى أن "علي صالح أقنع الأمريكان في خطابه، بقوله إن الوحدة هي الوسيلة الوحيدة لتصفية النظام السوفييتي والتخلص منه، وفعلا كسب الحد الأدنى من التأييد والدعم الأمريكي".

وكشف أن "السعودية عرضت تغطية العجز المالي للنظام في عدن مقابل عدم الوحدة مع الشمال".

- تفاصيل ما بعد الوحدة

يقول د. طرابلسي: "زرت صنعاء لأول مرة مع الذكرى الأولى للوحدة اليمنية عام 1991م".

وأضاف: "بعد الوحدة اليمنية توقفت الدول والتيارات اليسارية عن التدخل بشؤون اليمن، وكان هذا الشيء فيه من الإيجابيات والسلبيات".

وتابع: "في 1991م، حاول أبو بكر العطاس، وهو أول رئيس حكومة بعد إعلان الوحدة اليمنية، توريد عائدات النفط إلى خزينة الدولة في البنك، لكن الرئيس حينها، علي عبدالله صالح، اعترض وأصر على أن توضع في الرئاسة بحُجة أن زملاءه الملوك والرؤساء العرب هذا الذي يعملوه، وهذا التقليد عربيا".

وفي حديثه عن حرب 94، قال طرابلسي: "إن الجميع كان ضد الانفصال، وأمريكا منحت الضوء الأخضر للحسم، ما عدا السعودية التي شجَّعت عدن على الانفصال، وعلى تجديد إعلان الكيان الجنوبي، وأن تتولى الدبلوماسية السعودية مبادرة في جامعة الدول العربية، تأتي بقوات ردع عربية تفصل  بين المتقاتلين في الحدود بين الشطرين، لكنها أخلفت في هذا الوعد".

وأضاف: "الحزب الاشتراكي كان شاغلنا في حادثة جار الله الذي، وهو في عدن، عارض إعلان الانفصال، وتعرَّض لبعض المضايقات، حتى إنه كان لا يخرج".

ولفت إلى أن "جار الله عمر كان إنسانا صادقا وشريفا ونزيها، دفع حياته ثمن تأسيسه اللقاء المشترك، وكان الرجل الثاني في الحزب الاشتراكي".

وقال: "إن المبادرة الخليجية في اليمن تعد من أسوأ أنواع فرض التسويات على النزاعات، وهو ليس خليجيا، وإنما الترسيم الأمريكي السائد الذي جرى التعاطي مع الثورات العربية، المتمثل بإزاحة الرئيس والمجيء بنائبه، وساعدوا على الانتخابات، التي سينجح فيها على الأرجح الإسلام المعتدل، وهي نظرة للمنطقة من منظار الحرب الكونية ضد الإرهاب".

ويرى أن "التعاطي مع كل الثورات العربية جرت بهذا المنطق، ومن هذا المنظار، ما عدا في سوريا؛ لأن نائب الرئيس من طائفة أخرى، مع أن هناك كان فريق من 4 أشخاص، وتم تصفيتهم، إضافة إلى أن الرئيس بشار الأسد عاند وأعلن بأن شعبه الثائر ضده إرهابيون، وقاد الحرب ضد الشعب، ولا يزال، ثم استعان بيأجوج ومأجوج".

تقارير

بائع الفاصوليا.. مشروع شاب يعرف زبائنه من أصواتهم

إذا اعتقدت بأن الحياة خذلتك في جانب معيّن، عليك أن تنظر ماذا فعلت الحياة مع "ياسر ثابت"، وكيف واجهها، ولم يعرف الاستسلام؛ كونه متسلحا بالأفكار، فمن لديهم الأفكار والهمم؛ سيعيشون لأجل تنفيذها، ويظلون يحاولون حتى يعثروا على الطريق.

تقارير

"حيث الإنسان" يساعد عشرات الأطفال في مأرب على الوقوف والسير من جديد

يحكي برنامج "حيث الإنسان"، - الذي تدعمه وتموِّله مؤسسة "توكل كرمان"- قصة أب لا يعرف الاستسلام، وقد صنع عالما أجمل لمجموعة صغيرة من الأطفال، بينهم طفله، بتأسيس مركز تأهيل للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، في مدينة مأرب، الواقعة في الجزء الشمالي الشرقي لليمن.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.