تقارير

الانتقالي يتمرد مجددا ويصعِّد ممارساته ضد الحكومة.. لماذا الآن؟

23/01/2023, 07:53:19

لم تعد الحكومة اليمنية قادرة على القيام بدورها؛ بسبب ممارسات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، الذي يستمر بالتضييق على مؤسسات الدولة في العاصمة المؤقتة من جهة، والاستغلال السياسي لفشل الحكومة من جهة أخرى.

 عادة ما تلتزم الحكومة الصمت حيال الاتهامات بالتقاعس عن القيام بدورها في توفير الخدمات للمواطنين، بينما يذهب خصومها لتحميلها المسؤولية، إذ عمد الانتقالي مؤخرا إلى تصعيد ممارساته ضد الحكومة، التي يعد شريكا فيها، الأمر الذي أعاد إلى الأذهان إعلانه، في إبريل 2020م، الإدارية الذاتية لعدن قبل أن يتراجع عنها في يوليو من العام ذاته.

 - اوجد لإفشال الحكومة

 يقول المحلل السياسي، عمر بن هلابي: "إن ما يقوم به المجلس الانتقالي أصبح يحتار أمامه الخليل، من الواضح أن المجلس الانتقالي أسس لتعطيل الحكومة الشرعية، وتعطيل حسم المعركة أمام مليشيا الحوثي".

 وأضاف: "المجلس الانتقالي يختلق الأعذار والمبررات غير المنطقية في مجملها للقيام بأي عمل حتى وإن كان مجازفة يدفع الشعب فيها دماء، كما حصل في انقلابين قام بهما على الحكومة الشرعية في عدن، وهذا يدل على أن هناك مخططا مرسوما لهذا المجلس الهدف منه تعطيل وإفشال المشروع العربي بشكل عام".

 وتابع: "إذا كان المجلس الانتقالي لا يريد إفشال الحكومة، وإنما يرفض السياسة الخاطئة، لما كان وزراؤه في الحكومة وافقوا على الجرعة  الاقتصادية".

 وأشار إلى أن "هناك 4 وزراء تابعين للانتقالي، وتمت الموافقة على ذلك بالإجماع، فإذا كان الانتقالي -على سبيل المثال- يريد التصحيح فقط، لماذا لم يقدم وزراؤه استقالتهم ويحمل الحكومة المسؤولية".

 - يدعم الحكومة

 من جهته، يقول القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، صالح النود: "إن المجلس الانتقالي لا يتنصل عن أي مسؤوليات، لكن إدارة شؤون البلاد مناطة بالحكومة التي تم اختيارها، ونحن نعلم جيدا الخلفية التي أتت هذه الحكومة عليها، والحساسيات التي رافقت تشكيلها".

 وأضاف: "الانتقالي أعطى الحكومة الدعم الكامل تمهيدا لها لتنجح في مهامها، لأن نجاحها يمثل نجاحا للمجلس الانتقالي، على مستوى أن المعيشة ستتحسن في محافظات الجنوب، وسيكون ذلك لصالحه".

 وتابع: "من حق المجلس الانتقالي -كمكون يمثل الجنوب- انتقاد الحكومة ويحاسبها، بعد أن فشلت في الكثير من الجوانب بأداء واجباتها وبدرجة أساسية الجانب الاقتصادي".

 وأردف: "الوضع المعيشي منهار، ومع ذلك اتخذت الحكومة الكثير من قرارات غير المدروسة ومطاطية، لا تضع في الأولوية مصلحة الإنسان الذي يعاني الكثير حتى الآن".

 وزاد: "للأسف الشديد، المحافظات الجنوبية أصبحت رهينة للوضع في الشمال، ومع ذلك من حق المجلس الانتقالي أن يعكس تذمر الشارع، وهذا كل ما يحصل فعلا عندما ينتقد الحكومة، وعلى العكس هو لا يريد للحكومة أن تفشل، لكن الأمور باتت توحي بأنها لا تقدم شيئا".

تقارير

مصائر معلّقة.. مرتبات النازحين عام كامل من الانقطاع

عامٌ ثقيل، توشك أيامه أن تُطوى، وما يزال الموظف النازح عبدالواحد القباطي يتدثر بثياب الصبر، ويطرق كل الأبواب بحثاً عن من يستطيع أن يُدينه ما يسدّ به رمق أسرته، وتكفيهم مذلّة التسوّل للناس، في حين ما تزال عيناه متعلّقتين بأمل صرف الحكومة الشرعية لراتبه الذي طال انتظاره.

تقارير

الوازعية.. أطفال يكافحون لأجل التعليم وسط الأنقاض

تحت ما تبقى من أنقاض مدرستهم المهدمة في نوبة طه بمديرية الوازعية في محافظة تعز، يتلقى العشرات من طلاب مدرسة "الوفاق" تعليمهم وسط ظروف تعليمية يسودها القلق والخوف من انهيار ما تبقى من جدران المدرسة، التي تعرضت لدمار واسع خلال سنوات الحرب، وهو ما أثر سلبًا على سير العملية التعليمية فيها.

تقارير

شبكات التهريب الحوثية تتمدد.. سباق إقليمي ودولي لوقف تدفّق الأسلحة والمخدرات عبر البحر الأحمر والقرن الأفريقي

لم تُحدث التطورات الداخلية والإقليمية الأخيرة تغييراً استراتيجياً في ميزان القوى في اليمن، دون خطوات ملموسة نحو وضع خارطة طريق سياسية برعاية الأمم المتحدة. كما أن أشهرًا من الغارات الأمريكية والإسرائيلية على معاقل الحوثيين لم تُضعف بشكل حاسم قدراتهم الهجومية. وقد دفع وقف إطلاق النار في غزة الحوثيين إلى وقف الهجمات ضد تل أبيب، رغم بقاء التهديد قائمًا. وعلى الرغم من استهداف المصانع العسكرية في حرب إسرائيل ضد إيران، استمر تدفّق الأسلحة إلى الجماعة المدعومة من طهران، وبات يمر بشكل متزايد عبر طرق التهريب في القرن الإفريقي، كما تُظهر عمليات الضبط المتكررة للشحنات.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.