تقارير

اجتماعات خارج الوطن.. تساؤلات بشأن التكتل الوطني للأحزاب

09/08/2025, 11:52:54

قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، خلال لقائه بقيادات التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، إن استعادة الثقة لا يمكن أن تُبنى فقط على النداءات، بل على الوقائع وتحسين الأداء وشفافية القرار والمساءلة، وإن استعادة الثقة لا تزال تتطلب قرارات صعبة لكنها ضرورية. ودعا الرئيس العليمي الأحزاب إلى دعم جهود إنجاز الاستحقاقات الوطنية الكبرى، بدءًا بدعم الإصلاحات الاقتصادية الشاملة، وتعزيز المركز القانوني للدولة في العاصمة المؤقتة عدن، وبقية المحافظات.

وشدّد العليمي على أهمية حماية الإصلاحات الاقتصادية الهادفة لتخفيف الأعباء على المواطنين، قائلًا: لا تزال هناك مهمة كبيرة أمام البنك المركزي والحكومة للحفاظ على قيمة العملة الوطنية والاستمرار في الإصلاحات.

أبرز ما جاء في اللقاء يقول عضو المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، الدكتور علي عزي: نحن في قيادة المجلس الأعلى للتكتل، برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، عقدنا لقاءً مهمًا مع الرئيس رشاد محمد العليمي، بحضور اللواء فرج البحسني، وعدد من القيادات المرافقة، من بينهم مستشار الرئيس لشؤون الدفاع والأمن الفريق محمود الصبيحي.

وأضاف: هذا اللقاء جاء في توقيت بالغ الأهمية بالنظر لما تمر به البلاد من تحديات معقدة على المستويات السياسية والاقتصادية، وكذلك على المستويات الأمنية، فضلًا عن الأوضاع المعيشية التي يواجهها المواطن اليمني. 

وتابع: اللقاء ركّز في مجمله على جوانب عدة، وفي الجانب الاقتصادي كان الرئيس واضحًا وصريحًا بشأن الإجراءات التي اتخذتها الدولة مؤخرًا، خصوصًا على مستوى التنسيق بين الحكومة والبنك المركزي، وما رافق ذلك من سياسات نقدية ومالية، وفي مقدمة هذه السياسات تشكيل لجنة استيراد، وهي خطوة حقيقية اعتبرها الرئيس من أبرز الأدوات التي ساعدت على تحقيق التحسن الملموس في سعر صرف العملة الوطنية.

 وأردف: الرئيس العليمي أكد أن هذا التحسن لم يكن ليتحقق لولا حالة الانسجام بين مؤسسات الدولة والشروع الجاد في تنفيذ خطة التعافي الاقتصادي من قبل الجهات المختصة.

وزاد: لكن في حقيقة الأمر، اللافت في كلام الرئيس العليمي أن هذا الإنجاز، رغم أهميته، لا يزال خطوة أولى في مسار طويل يتطلب قرارات صعبة وضرورية، ليس فقط لحماية الإصلاحات، بل لضمان أن تترجم هذه النجاحات على أرض الواقع بصورة تخفف من الأعباء على المواطنين، وتحسّن أسعار السلع الأساسية، وتضبط السوق.

وقال: أما في الجانب السياسي، شدّد رئيس مجلس القيادة الرئاسي على أن القوى الوطنية، وفي مقدمتها الأحزاب السياسية والمكونات، شريك أصيل في مشروع الدولة واستعادة الاستقرار، وأن المرحلة المقبلة تتطلب شراكة حقيقية تقوم على روح الفريق الواحد، بعيدًا عن الحسابات الضيقة والمصالح الأنانية.

وأضاف: الرئيس العليمي أشار أيضًا إلى ضرورة تعزيز المركز القانوني للدولة في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات المحررة. 

وتابع: أما فيما يتعلق بالجانب الأمني والعسكري، فقد تحدث الرئيس عن التطورات الميدانية والنجاحات التي تحققت في مكافحة الإرهاب، سواء من خلال ضبط خلايا مرتبطة بالميليشيا الحوثية الإرهابية، أو اعتراض شحنات أسلحة ومواد مهربة.

اجتماعات شكلية وتنظير يقول الصحفي والمحلل السياسي فيصل الحذيفي إن التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، بقدر ما هو محاولة لتجميع الشتات ولملمة الأصوات داخل الشرعية، إلا أنه ما زال حتى الآن عبارة عن اجتماعات متوالية وشكلية، وكلها تنظير وتسجيل حضور على مستوى جماعي وفردي.

وأضاف: هذا التكتل عمليًا لم يسجل أي موقف، باستثناء البيان الذي أصدره حول العملة وتوحيد الأوعية المالية، وكاد أن يلامس جراحات اليمنيين.

وتابع: هذا المجلس يشكّل واحدة من الجماليات ربما، وإن كنا قد قلنا في بعض اللقاءات المثل الشعبي الذي يقول: "الأعمش في عهد العميان يكون له مذاق وفكاهة".

وأردف: الأحزاب الآن أصبحت بعيدة عن الشارع، وهناك فجوة كبيرة بين قاعدة وقمة هذه الأحزاب، إلى جانب أن التشكيلة التي عليها التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية في اليمن، إلى جانب افتقارها للفاعلية وغياب رؤيتها السياسية، تفتقر إلى قاعدة جماهيرية حقيقية.

وزاد: بعض الأحزاب هي عبارة عن غرف فقط على مجموعة واتساب، للأسف الشديد، والبعض الآخر حصل فيه انفصال بين القيادة والقاعدة.

تقارير

هل ينجح ترامب في وقف النفط الروسي والإيراني عن الصين والهند؟

تشهد الساحة الدولية منذ عودة دونالد ترامب تصعيدًا في سياسات الضغط الاقتصادي ضد روسيا وإيران، والهدف الأساسي هو النفط الذي يشكل نحو 30% من عائدات روسيا ويغذي حربها ضد أوكرانيا، رغم العقوبات الغربية (Wall Street Journal، Politico).

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.