أخبار سياسية
صحيفة عبرية: الغارات الإسرائيلية قد تعزز الدعم الشعبي للحوثيين
قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن الغارات الجوية الإسرائيلية على صنعاء ومواقع خاضعة لسيطرة الحوثيين قد تؤدي إلى نتائج عكسية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر يمنية أن الغارات قد تمنح جماعة الحوثي فرصة لحشد تأييد شعبي أوسع ضد إسرائيل، رغم مقتل عدد من كبار مسؤوليها السياسيين.
وبحسب الصحيفة، التي استندت في تقريرها إلى هيئة البث الإسرائيلية (كان)، فقد بعث مسؤولون معارضون برسالة إلى أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي، جاء فيها أن الضربات الجوية الأخيرة "قد تُستغل من قبل الحوثيين لتعزيز شرعيتهم داخليًا وإظهار أنفسهم كقوة تواجه إسرائيل".
وأضاف المصدر أن "معظم المسؤولين الذين قُتلوا في الغارات ليسوا من الصف الأول في القيادة الحوثية أو المرتبطين مباشرة بالعمليات العسكرية"، لافتًا إلى أن ردود الفعل الشعبية داخل اليمن تجاه مقتلهم جاءت متباينة.
كان رئيس حكومة الحوثيين غالب الرحوي قد قُتل في غارة إسرائيلية على العاصمة صنعاء في أواخر أغسطس، إلى جانب ثمانية آخرين، بينهم مدير المكتب السياسي للجماعة، ورئيس ديوان رئيس الوزراء، وأمين مجلس الوزراء، ووزراء العدل والاقتصاد والتجارة والخارجية والزراعة والإعلام والعلاقات العامة، وفق ما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر أمنية.
وكثّف الحوثيون هجماتهم ضد إسرائيل. فقد أعلن الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع اعتراض ثلاث طائرات مسيّرة أُطلقت من اليمن باتجاه جنوب البلاد، في حين أصابت طائرة مسيّرة أخرى قاعة الركاب في مطار رامون قرب مدينة إيلات الأحد الماضي، ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص بشظايا.
وردًا على هذه الهجمات، نفذ الجيش الإسرائيلي غارات جديدة على صنعاء، استهدفت معسكرات للحوثيين، ومقر وحدة الدعاية التابعة للجماعة، إضافة إلى موقع لتخزين الوقود، قالت إسرائيل إنه يُستخدم لأغراض عسكرية.
ويرى محللون أن الضربات الإسرائيلية، رغم استهدافها قيادات سياسية بارزة، قد تمنح الحوثيين زخمًا إضافيًا، خاصة مع تصاعد التوترات الإقليمية المرتبطة بالحرب في غزة، وتنامي المخاطر على الملاحة في البحر الأحمر.