أخبار سياسية

توكل كرمان: نحتاج إلى روح ثورة 14 أكتوبر في هذه المرحلة الممتلئة بالتحدي

13/10/2025, 17:28:50

أكدت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، أن اليمنيين بحاجة في هذه المرحلة الصعبة من تاريخنا إلى روح ثورة 14 أكتوبر الممتلئة بالتحدي والعنفوان.

ودعت توكل كرمان إلى استلهام مبادئ ثورتي 14 من أكتوبر و26 من سبتمبر الخالدتين نظرا لعودة الإمامة والاحتلال الأجنبي من جديد.

وقالت في كلمة لها بمناسبة ذكرى ثورة 14 أكتوبر "ليست مصادفة أبدا أن تأتي الإمامة بالاحتلال؛ هذا هو التاريخ، فالطغاة يجلبون الغزاة كما يجلبون الخراب".

معتبرة أن ثورة أكتوبر غيرت وجه التاريخ، وأعادت إلى الإنسان اليمني استقلال بلاده وكرامته.

وأوضحت أن قدر الله الأقدار، فجعل اليمن من جملة البلاد التي تستعصي على الأفول، مهما تكالبت عليها المصائب.

وعدت ثورات اليمنيين على أنظمة الحكم المتخلفة والاحتلالات الخارجية علامة على الحياة والإرادة التي لا تلين.

كما أكدت على أن اليمن يعيش اليوم حالة من الانقسام والتفكك غير المسبوق، محذرة من عودة الإمامة والاحتلال بصيغ جديدة، في ظل مشروعات غير وطنية تغذيها أطراف داخلية وخارجية.

وقالت كرمان إن ما يحدث اليوم في اليمن لا يمكن وصفه إلا بأنه "خروج عن كل القيم والمصالح الوطنية"، متهمة من وصفتهم بـ"العصابات المنفلتة" بإدارة البلاد خارج منطق الدولة والمسؤولية والمصلحة العامة.

واتهمت الطبقة الحاكمة الحالية بالفشل في بناء الدولة، والتخلي عن قيم السيادة والوحدة، قائلة إن اليمن يدار حاليا من قبل 9 أو 10 رؤساء معلنين وغير معلنين.

مشيرة إلى ما تعيشه البلاد من فراغ كبير في السلطة، وما سببه من معاناة يومية للمواطنين وغياب تام للخدمات الأساسية.

ولفتت إلى وجود مشروعين متصارعين، الأول مشروع وطني يستلهم مبادئ ثورة 14 أكتوبر و26 سبتمبر، ويؤمن بالجمهورية ودولة المؤسسات ووحدة التراب اليمني.

أما الثاني فهو مشروع غير وطني يقوم على شعارات مذهبية ومناطقية ويعمل على تقسيم اليمن إلى كانتونات تدين بالولاء لقوى خارجية.

واتهمت القوى المسيطرة حاليا ببيع القرار الوطني بثمن بخس، والانشغال بجمع الثروات غير المشروعة على حساب كرامة اليمنيين وحقوقهم.

وأضافت "ليس من مصلحة أي يمني أن يتحول اليمن الكبير إلى مجموعة دويلات وظيفية".

وتابعت "التلاعب بالانقسام ليس طارئا على التاريخ السياسي للشعوب، بل هو أقدم وأمضى وأقوى أسلحة السيطرة".

وعدت الانقسام، حين يدار من القوى الخارجية، يتحول من تنوع وخلاف طبيعي إلى كراهيات عمياء وحرب الجميع ضد الجميع.

وقالت إن "مناطق النفوذ الموزعة بين جماعات النفوذ الممولة من الخارج ليست مجرد أعراض جانبية للحرب، ولكنها البيئة المناسبة لأعداء اليمن التي تضمن استمرار الاستنزاف، وتحول البلد إلى فراغ سياسي في الداخل وساحة نفوذ للطامعين من دول إقليمية ودول كبرى خلفها".

وشددت بأن الانتماء لليمن يفرض على كل حر أن ينشر الوعي بين أبناء شعبنا وأن يحذر من الانقسامات العدائية التي تغذى كل يوم.

وتابعت "علينا أن ننبذ الكراهيات والعداوات، علينا ان نرفض الانقسامات".

موضحة أنه لا كرامة لأي شطر، ولا لأي منطقة، ولا لأي قبيلة، ولا لأي محافظة إلا بكرامة الوطن الواحد.

ودعت إلى وضع المفسدين والمفرطين بسيادة واستقلال البلاد، وأصحاب المشروعات المذهبية والمناطقية والقروية في معسكر واحد.

وأضافت "الذين يضيقون باليمن ولا يرونها بلدا يستحق التضحية والوفاء لا يمكنهم أن يصنعوا لها شيئا، لا تحرير، ولا بناء، ولا استقلال، ولا سيادة، ولا حتى كلمة طيبة".

أخبار سياسية

الخبير في قضايا الحوكمة الأمنية خلدون باكحيل: مؤتمر الباحثين والخبراء حدث تاريخي أعاد الأمل في لحظة مصيرية

قال خلدون باكحيل، الخبير في قضايا الحوكمة الأمنية، وكبير المستشارين والمنسق الوطني لبرنامج دعم الاستقرار الأمني في اليمن بمركز “ديكاف” في سويسرا، إن اللحظة حانت لمصالحة وطنية حقيقية شاملة لا تستثني أحدًا، قائمة على مبادئ العدالة الانتقالية واستعادة الحقوق، والمضي في تنفيذ ما تم التوافق عليه في مؤتمر الحوار الوطني.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.