أخبار سياسية
توكل كرمان: دويلة الساحل الغربي لطارق صالح مشروع استيطاني لخنق تعز وتقسيم اليمن
قالت الناشطة اليمنية توكل كرمان إن ما وصفته بـ”دويلة الساحل الغربي” هو مشروع استيطاني يقوده طارق محمد عبدالله صالح بدعم من الإمارات، ويهدف إلى الاستيلاء على أراضي تهامة وإقصاء سكانها الأصليين.
وأضافت كرمان أن طارق وعمار صالح لم يُستقدما إلى تهامة لاستعادة صنعاء، بل لتأسيس كيان خاص بهما مرتهن بالكامل لمموليهما، معتبرة أن هذا الكيان يمثل أحد أدوات تفتيت اليمن إلى دويلات متعددة، ويسعى لعزل محافظة تعز عن ساحلها ومنفذها البحري.
وأشارت إلى أن طارق صالح حصل على هذه السيطرة بعد فشله في مواجهة الحوثيين، وفراره من صنعاء، حيث مُنح، وفق قولها، نفوذاً كاملاً على مناطق في الساحل الغربي، خصوصاً مدينة المخا، وبدأ بممارسة ما وصفته بـ”النهب المنظم” للأراضي العامة والخاصة، وارتكاب انتهاكات بحق سكان المنطقة.
وأكدت أن قوات طارق صالح غير معنية بتحرير صنعاء، وأن تموضعها في الساحل الغربي يهدف فقط إلى تنفيذ أجندات خارجية تخدم التحالف، لافتة إلى أن المشاريع العمرانية والطرقات التي تُقام في تلك المناطق تُستخدم لترسيخ واقع جديد، يُقصى فيه أبناء تهامة لصالح من وصفتهم بـ”المستوطنين القادمين من مضارب سنحان”.
وحذّرت كرمان من أن هذا المشروع يمثل “أخطر طعنة” لوحدة اليمن، ويخدم مصالح الإمارات والسعودية عبر ترسيخ نفوذهم على حساب السيادة اليمنية، مضيفة أن أبناء تهامة يعيشون اليوم في مدن لا يسكنونها، ويمشون على طرق لا تعود لهم.