أخبار سياسية

"انسحاب السفن الحربية".. هل انتهت العملية الأوروبية في البحر الأحمر؟

06/05/2024, 14:47:29

قال قائد العملية البحرية الأوروبية في البحر الأحمر الأميرال فاسيليوس، إنه لم يعد قادرًا على إنجاز مهمته، نتيجة انسحاب السفن الحربية، وعدم وجود ما يكفي من القطع الحربية.

وأضاف قائد العملية البحرية الأوروبية في البحر الأحمر، في اجتماع سري في بروكسل، أن عددًا قليلًا جدًا من الدول ترسل سفنًا حربية إلى المنطقة، وأنه لم يعد قادرًا على إنجاز مهمته، وفقا لمجلة "دير شبيغل" الألمانية.

وقال إنه بعد انسحاب الفرقاطة الألمانية "هيسن" لن يكون هناك سوى ثلاث سفن حربية تحت تصرف المهمة الأوروبية للأشهر المقبلة"، مشيرًا إلى الحاجة على الأقل لعشر سفن حربية، بالإضافة إلى الدعم الجوي من طائرة دون طيار أو طائرة دورية بحرية.

ونقلت المجلة عن دبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي تأكيدهم أنه لم يتم،استعادة العبور الكامل للسفن في البحر الأحمر كما كان من قبل على الرغم من مهمة الاتحاد الأوروبي والعملية الموازية التي تقودها الولايات المتحدة  "حارس الازدهار".

وكان الاتحاد الأوروبي قد أطلق في فبراير الماضي عملية اسبيدس العسكرية للتصدي لهجمات الحوثيين وحماية السفن دون المشاركة في العمليات الأمريكية البريطانية ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم.

والأسبوع الماضي، أعلنت مهمة اسبيدس الأوربية عن انضمام فرقاطة أوروبية جديدة إلى عمليات تأمين السفن التجارية من هجمات الحوثيين.

وقالت اسبيدس في بيان إن فرقاطة "لويس ماري" البلجيكية التحقت بالأسطول الحربي للاتحاد الأوربي لحماية الملاحة بالبحر الأحمر.

وأظهر مقطع فيديو نشرته القوات المسلحة الفرنسية رصدَ الفرقاطةِ لطائرة مسيرة حوثية وإسقاطها قبل وصولها إلى هدفها.

بدورهم، كان الحوثيون قد أعلنوا بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد في عملياتهم التي تستهدف السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة.

وأشار المتحدث العسكري للجماعة يحيى سريع، إلى أن الجماعة ستستهدف كل السفن المتجهة إلى إسرائيل من البحر الأبيض المتوسط في أي منطقة تصل إليها الهجمات.

وفي سياق متصل، قالت شركة ميرسك تانكرز الدنماركية للنقل البحري، إن الأزمة في البحر الأحمر، ستقلص طاقة نقل السلع بين الشرق والغرب بنسبة تتراوح بين خمسة عشر وعشرين بالمئة في الربع الثاني من العام الجاري.

وأضافت في بيان أن تعطل حركة شحن الحاويات في البحر الأحمر يتزايد، مع تجنب العديد من الشركات العالمية العبور في البحر الأحمر، هربا من هجمات محتملة للحوثيين للشهر السادس على التوالي.

ومنذ مطلع ديسمبر من العام الماضي، أعلنت ميرسك تحويل حركة الملاحة البحرية لأسطولها إلى رأس الرجاء الصالح جنوبي دولة جنوب إفريقيا، بدلا من البحر الأحمر، تجنبا لهجمات ينفذها الحوثيون.

مشيرة إلى أن منطقة الخطر توسعت، ما أجبر السفن على إطالة رحلتها بشكل أكبر، وبالتالي مضاعفة الوقت والتكاليف المطلوبة لتوصيل البضائع إلى وجهتها.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.