الأمم المتحدة تنفي نقل جرحى حوثيين في صنعاء على متن طائراتها

نفت الأمم المتحدة الأنباء التي تحدثت عن نقل طائرتين تابعتين لها نحو أربعين جريحًا من مقاتلي ميليشيا الحوثي الذين أصيبوا جراء هجوم إسرائيلي على صنعاء يوم الخميس الماضي، ووصفت تلك الأنباء بأنها "ادعاءات باطلة".

وقال مكتب المنظمة في اليمن، في بيان مقتضب نشره عبر حسابه الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي: "الادعاءات المتداولة بأن رحلات الأمم المتحدة الجوية قد استُخدمت في الأيام الأخيرة لنقل أشخاص غير عاملين في المجال الإنساني أو غير تابعين للأمم المتحدة، هي ادعاءات باطلة وغير صحيحة".

وكانت مصادر إعلامية قد ذكرت سابقًا أن طائرتين تابعتين للأمم المتحدة أقلعتا من مطار صنعاء الدولي وعلى متنهما نحو أربعين جريحًا من الحوثيين لتلقي العلاج في الخارج، بعد إصابتهم بجروح بالغة جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة وأدت إلى مقتل اثني عشر من أعضاء حكومة الحوثيين، بينهم رئيسها أحمد غالب الرهوي.

وأشارت المصادر إلى أن العملية نُفّذت بالتزامن مع استمرار حملات ميليشيا الحوثي ضد المنظمات الدولية في صنعاء، بما في ذلك اقتحام مقرات وكالات الأمم المتحدة واعتقال عدد من الموظفين اليمنيين العاملين في برنامج الأغذية العالمي ومنظمة اليونيسف.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، عبير عاطفة، قولها: "إن الاحتجاز التعسفي للعاملين في المجال الإنساني أمر غير مقبول"، مضيفة أن الاتصال بعدد من موظفي البرنامج ومنظمة اليونيسف قد فُقد خلال المداهمات، ويُرجح أنهم احتُجزوا أيضًا.

وكانت مصادر خاصة قد أكدت لقناة بلقيس أن ميليشيا الحوثي شنت حملة اختطافات جديدة في صنعاء والحديدة، طالت عددًا من العاملين في المجال الإنساني التابعين لوكالات أممية ومنظمات إنسانية.

وقالت المصادر إن ميليشيا الحوثي اقتحمت مقر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في صنعاء، واختطفت أحد العاملين في البرنامج.

وبحسب المصادر، فقد داهمت قوات تابعة للحوثيين مقر البرنامج واقتادت أحد الموظفين، ما تسبب في حالة من الهلع في أوساط العاملين.

وفي محافظة الحديدة الساحلية، شنت الميليشيا سلسلة من الاختطافات طالت عددًا من العاملين في وكالات تابعة للأمم المتحدة، وذلك بعد ثلاثة أيام من مقتل رئيس حكومة الميليشيا غير المعترف بها وعدد من الوزراء في استهداف إسرائيلي للعاصمة صنعاء.

وتُعدّ المداهمات أحدث حلقة في حملة طويلة يشنها الحوثيون ضد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في مناطق سيطرتهم، حيث سبق أن احتجزوا العشرات من موظفي الأمم المتحدة والعاملين في منظمات إنسانية ومؤسسات المجتمع المدني، ما دفع الأمم المتحدة إلى تعليق عملياتها في محافظة صعدة شمال اليمن، بعد احتجاز ثمانية من موظفيها في يناير الماضي.