أخبار سياسية
الاتحاد الأوروبي يجدد التزامه بدعم الحكومة اليمنية ويعين باتريك سيمونيه سفيرا جديدا لدى اليمن
جدّد الاتحاد الأوروبي التزامه بدعم الحكومة الشرعية في اليمن وتعزيز الشراكة مع البلاد، مؤكدًا استمرار مساندة الجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار.
جاء ذلك خلال مراسم تقديم السفير باتريك سيمونيه، اليوم الخميس، أوراق اعتماده إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي في قصر معاشيق بمدينة عدن.
وخلال اللقاء، عبّر السفير سيمونيه عن دعم الاتحاد الأوروبي لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن، مؤكدًا حرصه على توسيع التعاون بين الجانبين في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية.
يُعد باتريك سيمونيه دبلوماسيًا متمرسًا يتمتع بخبرة واسعة في شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، إضافة إلى عمله في المقر الرئيسي لـ دائرة العمل الخارجي الأوروبي (EEAS).
وقبل تعيينه سفيرًا للاتحاد الأوروبي لدى اليمن، شغل منصب المبعوث الخاص للاتحاد لمنطقة المتوسط (2023–2025)، كما عمل سابقًا كسفير للاتحاد الأوروبي لدى السعودية، وكان معتمدًا لدى البحرين وعُمان ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي.
كما ترأس قسم شرق أفريقيا والقرن الأفريقي في دائرة العمل الخارجي الأوروبي بين عامي 2017 و2020، وخدم كسفير للاتحاد الأوروبي لدى العراق من 2015 إلى 2017.
يحمل سيمونيه درجة في الاقتصاد الدولي من المدرسة الوطنية للإحصاء والإدارة الاقتصادية في باريس (ENSAE-Paris)، ويتحدث الفرنسية والإنجليزية والإسبانية، إضافة إلى العربية بمستوى متوسط.
وتتمتع بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن بصفة بعثة دبلوماسية رسمية تمثل الاتحاد وتدير برامجه السياسية والاقتصادية والإنسانية في البلاد.
ومنذ انتقالها إلى عمّان بالأردن عام 2017، تعمل البعثة على دعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الحكومية والمنظمات اليمنية، إلى جانب تنسيق المساعدات الإنسانية والتنموية المقدّمة من الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء.
وكان الرئيس رشاد العليمي قد تسلم أوراق اعتماد عدد من السفراء الجدد في قصر معاشيق بعدن، بينهم سفراء مصر وألمانيا وموريتانيا والبرازيل والاتحاد الأوروبي.
ورحّب العليمي بالسفراء، مؤكداً حرص المجلس والحكومة على تسهيل مهامهم وتعزيز العلاقات الثنائية، مشيدًا بمواقف دولهم الداعمة للشرعية الدستورية وجهود السلام.
وأشار العليمي إلى أن تنامي الاعتمادات الدبلوماسية يعكس ثقة المجتمع الدولي بالحكومة اليمنية، وبما تبذله من جهود لترسيخ الأمن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن، لافتًا إلى أن ذلك يسهم في مضاعفة عزلة المليشيا الحوثية المدعومة من إيران.
كما استعرض العليمي أمام السفراء خطط الإصلاحات الاقتصادية والإدارية والمالية، مؤكدًا أن السلام المستدام في اليمن والمنطقة لن يتحقق إلا بإنهاء بؤر الإرهاب والمشاريع التوسعية التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي.
ودعا الرئيس العليمي المجتمع الدولي إلى تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية أجنبية، وتشكيل تحالف دولي لمواجهة إرهابها وانتهاكاتها لحقوق الإنسان، مشددًا على أهمية وحدة الموقف الدولي تجاه القضية اليمنية، والتمسك بالمرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القرار الأممي 2216.