أخبار محلية
مأرب.. أكثر من مليون نازح يواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي
كشف تقرير حكومي أن أكثر من مليون نازح داخلي في محافظة مأرب، يواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي، وبحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وقالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب في تقرير إن مليونًا ومائة ألف نازح أي ما يعادل ثمانية وأربعين بالمائة من إجمالي النازحين في المحافظة، يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وأضاف التقرير أن الأزمة تتفاقم بشكل أكبر لدى فئتي النساء والأطفال، وأن الأسر النازحة تواجه العديد من التحديات، ما يتطلب استجابة عاجلة لتوفير الغذاء والمساعدات الأساسية، وتوفير مخزون احتياطي لمواجهة الحالات الطارئة.
وأشار التقرير إلى أن أكثر من ربع مليون نازح في مأرب، يواجهون خطر الطرد من مساكنهم المستأجرة، بسبب عدم قدرتهم على سداد الإيجارات المتراكمة عليهم، نتيجة للتدهور الاقتصادي الحاد وانهيار العملة.
وكان وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، حذر في وقت سابق من أن الوضع ينذر بوقوع كارثة إنسانية ومجاعة محققة في أوساط النازحين، وبيّن أن 54 ألف أسرة تمثل 40 في المائة من النازحين في محافظة مأرب بحاجة ماسّة للمساعدات الغذائية، ولم تدرج أسماؤهم في قوائم برنامج الغذاء العالمي. وحذّر من استمرار اتساع فجوة الفقر، وتدهور الوضع الاقتصادي للنازحين.
وتضم مخيمات النزوح في مأرب مئات آلاف الفارين بسبب الحرب وجرائم مليشيا الحوثي، لجأوا إلى محافظة مأرب ويعيشون ظروفاً قاسية ومساكن مهترئة في 203 مخيمات وتجمعات للنازحين منتشرين في مديريات المدينة والوادي.
ولا تقتصر معاناة النازحين في مخيمات النزوح بمحافظة مأرب على مساكنهم، بل تتعدى إلى قوت أطفالهم الأساسي، خاصة مع ارتفاع الأسعار بسبب تهاوي سعر صرف الريال أمام العملات الأجنبية، وتراجع التدخلات الإنسانية للمنظمات، وعدم انتظام صرف الرواتب.
ونظراً لذلك، لجأت بعض الأسر، من الأشد احتياجاً، إلى تقليص عدد الوجبات إلى وجبتين، حيث تجمع بين الإفطار والغداء، في حين اكتفى البعض بتناول الخبز والبقوليات أو الشاي في كل وجباتهم.