أخبار محلية

رغم ظروف الحرب.. شباب يمنيون يساهمون بأفكار لأجل خدمة المجتمع

28/05/2023, 08:51:55

لم تمنع الحرب شباب اليمن من تفجير قدراتهم وخلق العديد  من المبادرات التي تهدف لمساعدة المجتمع في تجاوز ظروف الوضع الاقتصادي والخدمي والمعيشي طوال السنوات الماضية. 

ولم تتوقف جهود الشباب على تلك المناطق التي تضررت بنحو مباشر من الحرب، بل امتدت لتنتشر في طول البلاد وعرضها، عبر أنشطة وبرامج ومشاريع نوعية وصفها كثيرون بالمثمرة.

ففي الوقت الذي يواجه فيه الكثير من اليمنيين ظروفاً اقتصادية صعبة في ظل تصاعد الأسعار، حتى باتوا عاجزين عن توفير ثمن المواد الغذائية الأساسية، لا سيما رغيف الخبز، خصوصاً أن نسبةً كبيرةً منهم تعتمد على المخابز والأفران لتوفير احتياجاتها اليومية منه.

ذهب مجموعة من الشباب لإطلاق مبادرة في محافظة حضرموت، شرق اليمن، سمّوها مبادرة "المخابز المدعومة"، لبيع الخبز والروتي بأسعار مدعومة. 

افتتحوا عدداً من المخابز، وباعوا رغيف الخبز والروتي فيها بعشرين ريالاً يمنياً فقط، بدلاً من 70 ريالاً وهو السعر الذي يباعان به في بقية المخابز والأفران غير المدعومة. 

ويوماً بعد يوم، صار المواطنون يصطفون في طوابير طويلة أمام هذه المخابز والأفران للحصول على ما يغطّي حاجتهم.

مبادرات لا تتوقف 

بفعل الحرب، توقفت رواتب الموظفين في القطاع الحكومي، ما أدى إلى عجز كثير من اليمنيين عن الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية ، وتشير إحصائيات للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر IFRC، صادرة في العام 2022، إلى أن نحو 21.9 ملايين يمني يفتقرون إلى الرعاية الصحية، ويكافح الكثيرون أملاً في الحصول عليها.

هذا ما دفع شباباً في محافظة تعز، جنوب غرب اليمن، إلى إطلاق مبادرة في ريف المحافظة الجنوبي، عام 2018، باسم "شباب من أجل الوطن"، عملت على تأمين مبالغ مالية بالتنسيق مع عدد من التجار والميسورين، داخل البلاد وخارجها، وتخصيصها لبعض المرضى الفقراء غير القادرين على تحمّل تكاليف علاجهم بأنفسهم، سواء من النازحين أو من سكان المجتمعات المحلية المضيفة.

وفي المقابل أُطلقت في حضرموت،  مبادرة "سفراء السعادة" الشبابية للمساهمة في التخفيف من معاناة الأهالي، ونجحت في تنفيذ 11 مشروع مياه خلال العام 2022، في مناطق مختلفة داخل المحافظة، بإشراف مهندسين متخصصين، تنوعت بين حفر آبار ارتوازية تعمل بمنظومات الطاقة الشمسية، وتوصيل شبكة أنابيب مياه ناقلة من خزانات المياه إلى منازل المستفيدين مباشرةً، وبناء خزانات مياه، بإجمالي تكلفة وصلت إلى أكثر من 100 مليون ريال يمني (ما يعادل 80،000 دولار أمريكي)، غطت حاجة 185،236 شخصاً من المياه.

كما وجهت شبكة المبادرات الشبابية في مأرب، والتي تضم في إطارها 15 مبادرةً، جهدها الطوعي نحو النازحين، في العام 2022، خصوصاً نحو الأطفال والنساء المتواجدين في مخيمات الجفينة، السويداء، القوز، وجو النسيم: أقامت هناك أياماً ترفيهيةً للأطفال النازحين، ووزعت الملابس، وتكفلت بتوفير مقاعد ومنح دراسية مجانية للطلاب في بعض المدارس الخاصة.

معالجات مثمرة 

ومع تدهور الوضعين الإنساني والاقتصادي، وحاجة نحو 80% من اليمنيين إلى شكل من أشكال المساعدة وفقاً للأمم المتحدة، 14.3 ملايين منهم بحاجة ماسّة إليها، كان لا بد من ظهور هذه المبادرات لسدّ النقص الكبير الذي أحدثه غياب الدولة، وفقاً لرئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي اليمني مصطفى نصر.

ويشير البعض إلى ان المبادرات الشبابية أصبحت بمثابة الرئة التي يتنفس بها المجتمع المحلي في الوقت الراهن. وهي جهود لا بد لها أن تبقى وتستمر، لأنها وحدها مَن انتشل اليمنيين ووقف إلى جانبهم باستمرار. 

ويرى البعض بأن هذه المبادرات تأسست لتعالج حاجات مجتمعيةً ملحةً، خصوصاً في ظل أوضاع كالتي تمر بها البلاد بأكملها لا محافظة بعينها".

أخبار محلية

إحصائية أممية: دخول أكثر من 50 مليون طن متري من البضائع إلى موانئ الحوثيين

كشفت إحصائية أممية حديثة، أن أكثر من 50 مليون طن متري من المواد الغذائية والوقود والبضائع الأخرى إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، غرب اليمن، خلال الثمان سنوات الماضية من الحرب.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.