أخبار محلية
أكثر من 37 ألف مهاجر دخلوا اليمن خلال 3 أشهر.. ونداء أممي عاجل لمواجهة تدفقات غير مسبوقة
كشفت المنظمة الدولية للهجرة عن دخول أكثر من 37 ألف مهاجر إلى اليمن خلال الربع الأول من عام 2025، وسط تحذيرات من أن البلاد باتت تمثل إحدى أخطر نقاط العبور للهجرة غير النظامية في العالم.
ووفق البيانات، فإن نحو 5200 مهاجر وصلوا عبر السواحل الشرقية لمحافظات شبوة، حضرموت، والمهرة، في مسار يُصنَّف الآن كأحد أخطر خطوط التهريب الدولي للبشر، خاصة في ظل تصاعد الانتهاكات والمخاطر التي تهدد أرواح المهاجرين.
وفي ضوء ذلك، أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نداءً إنسانيًا عاجلًا، بالتعاون مع السلطة المحلية في شبوة، بهدف دعم الاستجابة الميدانية في مواجهة الأعباء المتزايدة، خصوصًا مع تدفق أعداد هائلة من المهاجرين، معظمهم من الجنسية الإثيوبية، يشقون طريقهم من مناطق ريفية باتجاه المملكة العربية السعودية.
جاء هذا النداء خلال اجتماع رسمي بين وكيل محافظة شبوة، فهد بن الذيب الخليفي، ورئيس مكتب مفوضية اللاجئين في اليمن، محمد رفيق نصري، حيث ناقش الطرفان التحديات المتفاقمة جراء استمرار تدفق المهاجرين، في ظل إمكانيات محدودة وجهود دولية متعثرة.
وأشار نصري إلى أن المفوضية توثق بشكل يومي “قصصًا مأساوية لأشخاص في غاية الضعف، يخاطرون بحياتهم، ويقعون فريسة لانتهاكات جسيمة على يد المهربين وشبكات الاتجار بالبشر”. وأضاف: “من دون دعم دولي عاجل، تبقى استجابتنا محدودة أمام هذه الكارثة الإنسانية”.
من جهته، أكد وكيل محافظة شبوة أن المحافظة باتت “في قلب أزمة إنسانية شديدة التعقيد”، قائلاً: “لا نستطيع بمفردنا احتواء هذه الأعداد. نناشد المجتمع الدولي دعم جهود الإغاثة وتعزيز الاستقرار في المنطقة”.
واتفق الجانبان على جملة من الأولويات العاجلة، شملت تعزيز الدعم الإنساني، وتوسيع التدخلات الطبية والنفسية، ومكافحة شبكات التهريب والاتجار بالبشر، إلى جانب تعزيز التنسيق بين الجهات المحلية والشركاء الدوليين والمانحين.