أخبار محلية

آخر التطورات في حضرموت.. احتجاجات مستمرة وسط مخاوف الفوضى والقوة المفرطة

08/08/2025, 18:38:09

تواصلت الاحتجاجات في تريم بحضرموت، حيث شهدت المدينة مظاهرة حاشدة للمطالبة بتحسين الخدمات ومعالجة تدهور الأوضاع المعيشية.

وردد المشاركون في المظاهرة هتافات تدعو إلى إقالة المحافظ مبخوت بن ماضي وقيادة السلطة المحلية بالوادي وخفض أسعار المشتقات النفطية وتحسين خدمات الكهرباء، إضافة إلى محاسبة المتورطين في مقتل الشاب يادين. 

وأطلقت قوات أمنية وعسكرية النار لتفريق المتظاهرين، رغم التحذيرات من استمرار استخدام القوة لمواجهة الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من أسبوع في المدينة.

من جهتها، دعت منظمة حقوقية السلطات إلى التعاطي الجاد مع المطالب المشروعة للمحتجين في حضرموت والبدء بخطوات فعلية لمعالجة ملفات الفساد، لا سيما في قطاع الكهرباء الذي يشكل بؤرة غضب مجتمعي واسع. 

وأوضحت منظمة سام للحقوق والحريات أن استمرار الانتهاكات الممنهجة بحق المحتجين المنددين بالأوضاع المعيشية المتدهورة يعد انتهاكًا صارخًا للحقوق الدستورية والقانونية. 

واعتبرت أن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، كما حدث في مدينة تريم، يشكل انتهاكًا خطيرًا لحق الحياة والسلامة الجسدية ويوجب تحقيقًا شفافًا ومستقلًا ومحاسبة جميع المتورطين.

وشددت على أن تلك الممارسات القمعية لا تعالج جذور الأزمة بل تكرس حالة الغليان الشعبي والتدهور الأمني، مطالبة باحترام حق التظاهر السلمي ووقف الاعتداءات والاعتقالات التعسفية وفتح تحقيق في الانتهاكات.

إلى ذلك، حذر حزب الإصلاح بحضرموت من الخروج عن الاحتجاج السلمي، مؤكدًا أنه سيجلب الضرر لأبناء المحافظة ويمنح الفاسدين طوق نجاة من المحاسبة.

وأوضح أمين المكتب التنفيذي للإصلاح بوادي حضرموت منير بامحيمود أن التمسك بالاحتجاج السلمي المنضبط والموجه نحو هذا المسار الإصلاحي كفيل بهز عروش الفساد والفاسدين.

وبين أن الأوضاع الصعبة ليست قدرًا محتومًا، بل نتيجة خلل يمكن معالجته من خلال استعادة مؤسسات الدولة لعافيتها وبناء نظام قائم على القانون والعدالة يضمن إنصاف المواطنين ورد الحقوق ورفع المظالم.

وفي السياق، ندد حلف قبائل حضرموت بما وصفه بالاعتداءات السافرة والغاشمة من قبل القوات العسكرية والأمنية على المحتجين في تريم، مؤكدًا أن أي اعتداء عليهم يعد اعتداء على الحلف كله وسيجر إلى فعل مماثل، حسب قوله. 

وكانت السلطات الأمنية قد أفرجت عن خمسة وثلاثين شابًا من أبناء مدينة تريم بحضرموت بعد ساعات من احتجازهم خلال تدخل قوات أمنية وعسكرية لفتح الطريق الدولي الذي أغلقه المحتجون منذ أسبوع. 

وجاء الإفراج بعد تصاعد الضغوط الشعبية وتحركات أهالي المدينة الذين نظموا وقفات احتجاجية ومسيرات جماهيرية حاشدة للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم، وسط تضامن واسع من مختلف شرائح المجتمع.

وتشهد تريم منذ أكثر من أسبوع احتجاجات على خلفية تردي الخدمات والأوضاع المعيشية، حيث ارتفعت حدتها عقب مقتل شاب برصاص قوات الأمن.

ودعت اللجنة الأمنية بوادي حضرموت المواطنين في تريم إلى التعاون مع رجال الأمن المنتشرين لتجنيب المديرية الانزلاق إلى مربع الفوضى.

وأوضحت في بيان عقب تدخل قوات أمنية وعسكرية لفتح الطريق الدولي الذي أغلقه المحتجون أن إغلاق الطريق تسبب بأضرار اقتصادية ومادية جسيمة جراء تلف عدد كبير من بضائع المواطنين، إضافة إلى تعذر الكثير من الوصول إلى أعمالهم. 

وأكدت متابعتها المستمرة لسير التحقيقات في قضية مقتل الشاب يادين وحرصها على أن تسلك هذه القضية مجراها القانوني حتى إظهار الحقيقة والاحتكام للقانون.

في غضون ذلك، دعت روسيا إلى استئناف عملية تسوية النزاع العسكري والسياسي في اليمن المستمر منذ عشر سنوات. 

وأوضح القائم بأعمال سفير روسيا الاتحادية في اليمن يفغيني كودروف أنه ناقش بالتفصيل خلال لقائه مع عضو المجلس الرئاسي اللواء فرج البحسني الوضع في اليمن والمياه المجاورة.

وأشار إلى أنه تم إيلاء اهتمام خاص للوضع في محافظة حضرموت شرقي البلاد.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.