أخبار محلية
إب.. ثاني حالة انتحار خلال يومين وسط واقع معيشي خانق يدفع الشباب إلى حافة اليأس
أقدم شاب على إنهاء حياته في منطقة الأَسْهُوم بمديرية ريف إب، ليكون ثاني حادثة انتحار تشهدها المحافظة خلال يومين فقط، وسط ظروف معيشية مأساوية يعيشها المواطنون في مختلف مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي.
وبحسب مصادر محلية، فإن الشاب عُثر عليه مشنوقًا داخل منزله، فيما تواصلت الدعوات الحقوقية المطالبة بالتحقيق الجاد في ملابسات الحادثة وكشف أسبابها.
وكانت منطقة السحول شمال مدينة إب قد شهدت هي الأخرى حادثة مشابهة قبل يوم، إضافة إلى محاولات انتحار متكررة أُحبطت في اللحظات الأخيرة.
وتكشف هذه الحوادث المتتالية عن حجم الأزمة النفسية والاجتماعية التي يعيشها المواطن اليمني في مناطق سيطرة الحوثيين، نتيجة تفاقم الفقر وانعدام فرص العمل، في ظل سياسات اقتصادية قمعية تنتهجها الجماعة، تشمل نهب الرواتب، وإقصاء الموظفين، وفرض الجبايات على التجار والمواطنين على حد سواء.
وتعاني محافظة إب، كغيرها من المحافظات، من تدهور مريع في الخدمات الأساسية وارتفاع جنوني في أسعار السلع، بينما يواصل الحوثيون تجاهل المعاناة اليومية للمواطنين، مستغلين الموارد في دعم المجهود الحربي وتمويل شبكاتهم الأمنية والدعائية.
ويرى مراقبون أن تصاعد معدلات الانتحار في أوساط الشباب يعكس انهيار الأمان النفسي والاجتماعي، وغياب أي أفق لحياة كريمة تحت سلطة لا تولي الإنسان أي اعتبار، في وقت تتحول فيه محافظات يمنية بأكملها إلى مناطق مغلقة تُمارَس فيها سياسة التجويع والترهيب بصمت ثقيل.