عربي ودولي
قلق أممي وإشادة أمريكية وتنديد عربي.. الهجوم الإسرائيلي على إيران يثير ردودا واسعة
عبرت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية في إيران، فيما أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالهجوم، ووصفه بأنه "ممتاز"، داعيا طهران إلى إبرام اتفاق بشأن برنامجها النووي، معتبرا أن الفرصة ما زالت مواتية لمنع مزيد من الصراع مع إسرائيل.
وأوضح ترامب لشبكة أيه بي سي، أن إدارته منحت الإيرانيين فرصة ولم يستغلوها وتلقوا ضربة قاسية جدا، مؤكدا أن هناك المزيد في المستقبل.
وفي رده على سؤال حول الدور الأميركي في الهجوم على إيران، قال إنه لا يريد الرد على ذلك، لكنه أضاف أن الضربات المقبلة مخططة وستكون أكثر وحشية.
من جهتها، نددت مليشيا الحوثي بالضربات الإسرائيلية على حليفتها إيران، مؤكدة أن لطهران الحق في الرد الرادع على ما وصفته بالعدوان الأرعن.
وجددت المليشيا وقوفها مع إيران فيما أسمته حقها في الرد، مشيرة إلى أن إطلاع الولايات المتحدة الأمريكية من قبل الكيان الصهيوني على عدوانه على إيران لا يعفيها من المسؤولية.
ولفتت إلى أن واشنطن بذلك تثبت أنها متورطة ويجب محاسبتها على ذلك، في تصريحات تأتي بعد ساعات من تهديدات حوثية لواشنطن وإسرائيل بالتصعيد حال شن هجوم ضد حليفتهم إيران، وفقا لمجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وكانت دول عربية بينها السعودية، أدانت الهجمات الإسرائيلية على أهداف في عدد من المدن بالأراضي الإيرانية.
ووفق وكالة الأنباء الرسمية السعودية، أجرى وزير الخارجية فيصل بن فرحان اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الإيراني عباس عراقجي.
وعبر بن فرحان عن إدانة بلاده الاعتداء الإسرائيلي السافر على إيران، مؤكدًا رفض استخدام القوة، وضرورة اعتماد الحوار لمعالجة الخلافات، وأن الهجوم الإسرائيلي يعرقل الجهود الرامية لخفض التصعيد والتوصل إلى حلول دبلوماسية.
إلى ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه يشعر بقلق إزاء الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية في إيران، في وقت تجري فيه محادثات بين طهران والولايات المتحدة بشأن وضع البرنامج النووي.
وعبر عن إدانته أي تصعيد عسكري في الشرق الأوسط، مذكرا بالالتزام الواقع على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالتصرف وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وطالب الطرفين بالتحلي بأقصى درجات ضبط النفس، لتفادي الانجرار نحو صراع أعمق مهما كلف الأمر، لما سيترتب على ذلك من أعباء باهظة لا طاقة للمنطقة بها، حسبما قال.