عربي ودولي
غزة.. الاحتلال يواصل مجازره في القطاع وسط تصاعد التحذيرات من اجتياح رفح
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم على قطاع غزة لليوم الـ128، مخلفاً المزيد من الضحايا في حيث أكد الهلال الأحمر الفلسطيني استشهاد 3 مرضى بسبب منع الاحتلال إدخال الأكسجين إلى مستشفى الأمل منذ أسبوع.
وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت تسجيل 112 شهيدا و173 مصابا في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، وأوضحت أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 28 ألفا و176 شهيدا، و67 ألفا و784 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
من جانبها، أعلنت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، أن القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع أدى إلى مقتل أسيرين إسرائيليين وإصابة 8 آخرين بجروح خطيرة.
وأضافت القسام أن أوضاع الأسرى تزداد خطورة في ظل عدم التمكن من تقديم العلاج الملائم لهم، محملة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة المصابين بسبب تواصل القصف والعدوان على غزة.
وتقدر تل أبيب وجود نحو 136 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، في حين تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه المقاومة الفلسطينية استهداف دبابتين إسرائيليتين وسط معارك جنوب غرب حي الزيتون، فيما أعلنت سرايا القدس قصف تجمع لجنود الاحتلال وآليات غرب خان يونس.
وفي السياق ذاته، بثت كتائب القسام صورا لما قالت إنه استيلاء عناصرها على طائرة مسيرة كانت تقوم بمهمة استخباراتية شمالي قطاع غزة.
في غضون ذلك، تتصاعد التحذيرات الدولية من اجتياح إسرائيلي محتمل لرفح المكتظة بمئات الآلاف من النازحين الذين لجؤوا إليها من شمال غزة وجنوبها بسبب القصف المستمر وأوامر الإخلاء الإسرائيلية.
بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أصدر توجيهات للجيش الإسرائيلي بالتخطيط لإجلاء مئات الآلاف من سكان رفح قبل الاجتياح البري المرتقب للمدينة، مضيفًا أن "عدم دخول رفح سيؤدي إلى خسارة الحرب والإبقاء على حماس".
من جهتها، حذّرت حركة حماس من وقوع "مجزرة" في رفح التي تؤوي أكثر من مليون نازح فلسطيني في جنوب قطاع غزة، وقالت في بيان "نحذّر من كارثة ومجزرة عالمية قد تُخلِّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى إذا تم اجتياح محافظة رفح".
وحمّلت حماس الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامة سكان المدينة.