الحرب على غزة.. قصف وغارات وإدانات للعمليات الإسرائيلية في رفح

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته في رفح جنوب القطاع، موقعا شهداء وجرحى.

وفي الساعات الأولى من اليوم الأربعاء، أفادت مصادر إعلامية باستشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين بقصف إسرائيلي استهدف دراجة نارية قرب بوابة صلاح الدين جنوب رفح.

وأضافت أن غارة إسرائيلية استهدفت مخيم النصيرات وسط القطاع، وأن قصفا مدفعيا استهدف أيضا حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.

بدورها، قالت كتائب القسام إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وقالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والمناسبة مع جنود وآليات الاحتلال المتوغلة شرق مدينة رفح.

إلى ذلك، أفادت مصادر إعلامية بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي بدأت بهدم عشرات المنازل الفلسطينية في النقب بذريعة البناء دون ترخيص.

ويعد البدو الفلسطينيون سكان النقب الأصليين، لكن مع قيام دولة الاحتلال عام 1948، تم تهجير معظمهم، ولم يتبقَّ من حوالي ما يزيد عن 92 ألفا سوى 11 ألف بدوي، فرضت عليهم سلطات الاحتلال ظروفا قاسية، واستولت على أراضيهم.

وفي سياق المفاوضات، أفادت وسائل إعلام مصرية بأن مفاوضات الهدنة في قطاع غزة ستستأنف بين كافة الأطراف في القاهرة اليوم الأربعاء.

ونقلت "القاهرة الإخبارية" عن مصدر رفيع المستوى قوله: "أبلغنا إسرائيل بخطورة التصعيد في رفح"، مضيفا: "مصر جاهزة للتعامل مع كافة السيناريوهات".

ومساء الثلاثاء، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في كلمة متلفزة، التأكيد على رفض تل أبيب مقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي وافقت عليه حركة حماس، الاثنين، مؤكدا تمسكه بالعملية العسكرية البرية على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

بدوره، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، إن أوامر الإخلاء الإسرائيلية برفح والعملية البرية ستؤدي إلى مزيد من الموت والتهجير.
وحذّرت أطباء بلا حدود من أن الهجوم على رفح سيكون له آثار كارثية على أكثر من مليون شخص.

وتابعت في بيان: "الهجوم سيفاقم الأضرار بالنظام الصحي، ولن يكون من الممكن الوصول لبعض المستشفيات المعرضة للتدمير".

وأدانت قطر بشدة قصف قوات الاحتلال بلدية رفح، ودعت إلى تحرك دولي يحول دون اجتياح المدينة، وإجبار المدنيين على النزوح.

بدوره، قال عاهل الأردن، الملك عبد الله الثاني، إن سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وإغلاقه أمام دخول المساعدات "سيفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة".
وأكد على "ضرورة منع العملية العسكرية الإسرائيلية البرية على رفح".